محمد العصيمي

مع بداية السنة الجديدة 2022 أدعوكم إلى التفاؤل والإقلاع عن بعض مظاهر وألفاظ التشاؤم العارمة التي نراها، هذه الأيام، على وسائل التواصل الاجتماعي. على الأقل أنت حين تتفاءل تكسب الراحة النفسية وتأمل خيرا فيما تسعى إليه، بينما حين تتشاءم لا تكسب هذه ولا تلك.

المتفائلون، كما دلت التجارب والخبرات، يصلون إلى أهدافهم في الحياة أو بعضها، في الوقت الذي يضيع المتشائمون كل الفرص، المتاحة أو المحتملة، لأنهم يرون كل شيء أسود و«كالح» ولا أمل فيه.

مثلا لا يمكن أن تنال وظيفة وأنت، في كل حين، تتحدث عن إقفال باب الوظائف في وجهك، وأنك يئست من طرق أبواب البحث عن الوظيفة المنشودة. وقتها ستجلس فقط تمضغ تشاؤمك وحسراتك دون نتيجة، عدا مزيد من البؤس والحزن.

وإذا كنت مثلي سمينا وجربت أكثر من طريقة لتعود إلى رشاقة الشباب فلا تحدث نفسك بالإقلاع عن كل المحاولات وأن تبقى على ما أنت عليه، بل ربما تزيد سمنة وأمراضا. تفاءل وضع آمالا على حلول أخرى سوف توصلك إلى هدفك للتخلص من السمنة والتمتع بالصحة والعافية.

بالنتيجة إذا كنت، مع مطلع هذا العام، مريضا فتفاءل بالشفاء، وإذا كنت فقيرا فتفاءل بالكفاف والغنى، وإذا كنت عازبا فتفاءل بالزواج، وإذا كنت مستأجرا فتفاءل بامتلاك بيتك.. وإذا كنت صابرا فتفاءل بالفرج. جعلها الله سنة سعيدة على الجميع.

تفاءلوا بالخير تجدوه.

@ma_alosaimi