واس - أبها

ثروة اقتصادية وزراعية متنوعة وعيون مياه جارية طوال العام

تمتاز قرى «وادي الغيل» التابعة لمحافظة المجاردة باعتدال الأجواء فيها طوال العام، بحكم موقعها الجغرافي الواقع ما بين سهول تهامة ومرتفعات جبال السروات، إضافة إلى ما تتميز به من ثروة زراعية وبيئية متنوعة، ما جعلها وجهة سياحية مميزة للباحثين عن الطبيعة والاسترخاء، ويطلق على تلك المنطقة الجاذبة اسم «وادي الغيل» رغم اختلاف طبيعتها الجغرافية عن هذا المسمى، ويعود ذلك إلى ما تحتويه من عيون مياه جارية طوال العام، أسهمت في ارتفاع نسبة اعتماد سكانها اقتصاديا على الثروة النباتية والحيوانية.

إطلالات ساحرة

وتشتهر القرى بزراعة أشجار الموز والبن البلدي والمانجو والجوافة والعنب والتين والليمون والبرتقال، إضافة إلى النباتات العطرية، وإنتاج العسل، ويحتوي المكان على 4 قرى صغيرة تتميز بخصوبة أراضيها، وتقدر مساحتها الإجمالية بأكثر من 15 ألف كيلو متر مربع، وبيوتها المبنية من الحجارة تنفرد بإطلالات ساحرة على مزارع الوادي.

مصدر اقتصادي

وبوصف الزراعة المصدر الاقتصادي الرئيس الذي يعتمد عليه سكان تلك القرى، تجد محاصيل مزارعي «وادي الغيل» رواجا مميزا، وذلك لجودتها وخلوها من المواد المصنعة ونظرا لما تتمتع به القرى من وفرة المياه، سواء العيون الجارية أو الأمطار التي تصل للمزارع من قمم الجبال عبر ممرات مبنية من الحجارة، لتتم السقاية وفق جدول زمني وكمي متفق عليه بالتراضي فيما بين المزارعين.

المدرجات الزراعية

وشمل اهتمام ودعم القيادة الرشيدة مزارع قرى الوادي، وذلك من خلال مبادرة «تأهيل المدرجات الزراعية وتطبيق تقنيات حصاد مياه الأمطار بالجنوب الغربي من المملكة» التي أطلقها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بعسير مؤخرا، وذلك لإعادة تأهيل المدرجات الزراعية من خلال تأهيل مصادر المياه، وتوفير شبكات ري حديثة، إضافة إلى ترميم جدران عدد من المدرجات.