عبدالرحمن المرشد

مع تزايد إصابات كورونا والتي تلقي بظلالها على الوضع الصحي للمجتمع، وضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات حتى لا نعود إلى أوضاع صعبة تتطلب اتخاذ إجراءات ترهق الدولة والناس والمجتمع (فالوقاية خير من العلاج) طرق الوقاية كثيرة ولله الحمد ولكن اتخاذها في الوقت المناسب بالتأكيد سيخفف من النتائج السلبية في حال لو تأخر العلاج، مع الأخذ في الاعتبار أن الدولة لم تقصر بفضل الله في موضوع كورونا بل تعتبر من أفضل دول العالم التي تعاملت مع هذا الوباء حيث شمل ذلك كافة المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة في هذا البلد المعطاء.

خلال فترة الحجر الصحي وتحول نظام التعليم كاملا إلى (بعد) حققت وزارة التعليم نجاحا مميزا في هذا الموضوع برغم أنها تجربة جديدة واستطاعت أن تواكب هذا التحول الجديد وتقضي على الثغرات قدر الإمكان مما أعطى الوزارة خبرة كبيرة في هذا النوع من التعليم الذي يؤسس لمرحلة جديدة تتماشى مع التطور التقني الذي يعيشه العالم.

ارتفاع عدد الإصابات عالميا ومحليا بسبب متحور كورونا يتطلب سرعة اتخاذ تدابير تحد من ذلك وفي رأيي أن قطاع التعليم هو الأكبر ولذلك يفترض أن تبدأ الخطط الاحترازية من خلاله حيث يتجاوز تعداد المنتسبين له أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة وكادر تعليمي، بالطبع لا أطالب بالعودة الكاملة للتعليم عن بعد ولكن كما يقال سددوا وقاربوا لكي نحافظ على سلامة المجتمع قدر الإمكان، المواد النظرية لا تحتاج لحضور وشرح بقدر ما تحتاج لحفظ ودراسة ولذلك يفترض بناء على ارتفاع منحى الإصابات محليا وعالميا أن يتم تحويل دراسة المواد النظرية في مراحل التعليم العام والجامعات إلى (بعد) حتى نهاية العام الدراسي، ولا أعتقد أن هناك مشكلة تحول دون تنفيذ ذلك نظرا لتوافر عامل الخبرة والإمكانات لدى الوزارة إضافة إلى أن المواد النظرية لا تحتاج لشرح وإيضاح حيث يستطيع الطالب فهم المادة من خلال الدراسة والمذاكرة فقط والدليل أن برامج الانتساب المطبقة في الجامعات تخصصات نظرية فقط وحقق فيها الطلبة والطالبات نجاحات مميزة والبعض منهم واصل تعليمه وحصل على درجة الدكتوراة وأصبحوا من العلامات المميزة في المجتمع.

@almarshad_1