وزيرة خارجية ألمانيا تتحدث عن قضايا عالمية
استهلت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك التي لا تزال تقوم بأعمال رئيس حزب الخضر، عملها في الحكومة الألمانية بمهام كبيرة، وقد أجرت معها وكالة الأنباء الألمانية مقابلة تحدثت فيها الوزيرة عن أهدافها الرئيسية إلى جانب قضايا عالمية، أبرزها؛ خط «نورد ستريم2» الألماني الروسي المثير للجدل، معضدة تأكيد حكومة انجيلا ميركل «أنه لا ينبغي استخدام روسيا الطاقة كسلاح وأن هذا الأمر ستكون له عواقب وخيمة».
وعن التصعيدات التي تحدث في العلاقات الألمانية الروسية المتوترة كما حدث مؤخرا بعد الحكم الصادر في جريمة القتل التي وقعت في حديقة «تيرجارتن» في برلين، تقول بيربوك: «من المهم بالنسبة لي، خاصة في هذا الوضع المتوتر للغاية حاليا أن أكون على اتصال وثيق، ولهذا السبب فإنني اتصلت بشكل مبكر مع نظيري الروسي، وبالتأكيد ستكون هناك فرصة قريبا لكي نتعرف على بعضنا البعض بشكل شخصي».
سلاح الطاقة
وحول رأي الوزيرة في تصريح المستشار الألماني أولاف شولتس بأن خط «نورد ستريم2» الألماني الروسي المثير للجدل مشروع للقطاع الخاص، وبأن القرار بشأن تشغيل الخط ليس سياسيا، وتوضح بالقول: وفقا للوضع الراهن فإن المراجعة القانونية مطروحة لدى الوكالة الاتحادية للشبكات، أولاف شولتس وأنا وصفنا هذه الحالة بكلمات مختلفة، لكن الحكومة الاتحادية السابقة كانت أوضحت بشكل مشترك مع الحكومة الأمريكية أنه لا ينبغي استخدام الطاقة كسلاح، وأن هذا الأمر ستكون له عواقب وخيمة، وهذا الأمر لا يزال ساريا.
وفي سؤال عن إمكانية وجود نقاط احتكاك بين ديوان المستشارية ووزارة الخارجية، وكيفية عملهم على منع تكرار موقف مشابه للذي حدث بين المستشار الأسبق جيرهارد شرودر وأول وزير خارجية من الخضر يوشكا فيشر والذي أثار السؤال: «من الطاهي ومن النادل؟»، تؤكد الوزيرة بيربوك، أن السمة الأساسية للسياسة الخارجية هي الحفاظ على حوار دائم، وهذا ينطبق على الصعيد الداخلي وكذلك على الصعيد الخارجي، وربما كان هذا ميزة في الدبلوماسية لاسيما في القضايا التي ربما كان النظر فيها للأمور من اتجاهات مختلفة، وإذا لم يكن هناك في الحكومة أدوار مختلفة فليس هناك حاجة لوجود وزراء مختلفين فيها وعندئذ يمكن لفرد واحد أن يقوم بكل شيء.
السياسة القوية
وتتابع الوزيرة بيربوك: لكن السياسة الخارجية القوية تعني بالطبع أن يتحدث المرء بصوت واحد وأن يتم التنسيق معا في القضايا الرئيسية، وهذا ما نفعله بانتظام ليس بين ديوان المستشارية ووزارة الخارجية وحسب بل إن هذا يجري أيضا على سبيل المثال مع وزارة الاقتصاد أو وزارة الداخلية والوزارات الأخرى.
وفيما يتعلق بسياسة الصين وقبل تولي انالينا بيربوك مهام الوزارة كان لها موقف واضح يرى ضرورة أن تلعب حقوق الإنسان دورا أكبر في هذه السياسة، جاء سؤال «د ب أ»، هل لا تزالون عند هذا الموقف كوزيرة للخارجية؟ هناك شك في أنكم ستتحدثون أنتم وأولاف شولتس بصوت واحد في هذه القضية.
وترد انالينا بيربوك: الموقف الواضح لا يعني أن عليك أن تتحدث بصوت أعلى كل يوم أو أن عليك أن تكرر الأشياء للمرة العشرين، وإلا سيتغافل الناس عنك في وقت ما، الشيء الحاسم هو أن يتبنى المرء خطا مشتركا، ومثل هذا الخط الخاص بالصين موجود بين خطوط أخرى في اتفاق الائتلاف، وهو أن الصين تجمع بين الصفات الثلاث كشريك ومنافس وند على الصعيد المنهجي، ومن المهم أن تتم صياغة هذا الخط الأوروبي المشترك على نحو واضح من قبل أكبر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي حتى يمكن سماع الصوت الأوروبي في العالم.
فرض حظر
وحول اقتراحها فرض حظر على استيراد المنتجات من إقليم شينغ يانغ، في وقت أقر فيه مجلس النواب الأمريكي هذا الحظر قبل أيام قليلة، تنوه وزيرة الخارجية الألمانية، بأنه إذا كانت معايير العمل الأساسية التي تحظر العمل القسري، تنطبق بشكل صحيح على الشركات الأوروبية، فإنه يجب أن تنطبق أيضا على الشركات الأجنبية التي ترغب في أن تبيع منتجاتها في السوق الأوروبية، ولهذا فإنني أعتقد بصحة مقترح البرلمان الأوروبي الداعي إلى حظر السلع التي تم إنتاجها في أماكن تعتمد على العمل القسري.
وعن ضم روسيا إلى طاولة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وتصبح مجموعة الثمانية، أبدت بيربوك أسفها بالقول: من المؤلم للغاية أن روسيا أخرجت نفسها من هذه الدائرة عبر ضمها شبه جزيرة القرم، وكان من الصواب أن نوضح أن من غير الممكن استئناف جدول أعمال السياسة الاقتصادية على هذا الأساس بعد التصرف العدواني لروسيا في 2014 ولا يمكن في الوقت الراهن توقع متى يمكن أن تعود روسيا إلى المجموعة كما أن التصعيد الحالي لا يجعل الوضع أكثر سهولة.
تجدر الإشارة إلى أن بيربوك أتمت عامها الحادي والأربعين وهي تعد إلى جانب زميلتها وزيرة الأسرة انا شبيجل المولودة في نفس اليوم، أصغر وزيرين في الحكومة الألمانية الجديدة، وبيربوك أم لبنتين صغيرتين، كانت بيربوك لاعبة سابقة للقفز على «الترامبولين» وهي أول امرأة من حزب «الخضر» تترشح لمنصب المستشار، وقد تولت حقيبة الخارجية الألمانية منذ ثلاثة أسابيع. ومن المنتظر أن تتخلى بيربوك عن رئاسة حزب الخضر في يناير الجاري.
وعن التصعيدات التي تحدث في العلاقات الألمانية الروسية المتوترة كما حدث مؤخرا بعد الحكم الصادر في جريمة القتل التي وقعت في حديقة «تيرجارتن» في برلين، تقول بيربوك: «من المهم بالنسبة لي، خاصة في هذا الوضع المتوتر للغاية حاليا أن أكون على اتصال وثيق، ولهذا السبب فإنني اتصلت بشكل مبكر مع نظيري الروسي، وبالتأكيد ستكون هناك فرصة قريبا لكي نتعرف على بعضنا البعض بشكل شخصي».
سلاح الطاقة
وحول رأي الوزيرة في تصريح المستشار الألماني أولاف شولتس بأن خط «نورد ستريم2» الألماني الروسي المثير للجدل مشروع للقطاع الخاص، وبأن القرار بشأن تشغيل الخط ليس سياسيا، وتوضح بالقول: وفقا للوضع الراهن فإن المراجعة القانونية مطروحة لدى الوكالة الاتحادية للشبكات، أولاف شولتس وأنا وصفنا هذه الحالة بكلمات مختلفة، لكن الحكومة الاتحادية السابقة كانت أوضحت بشكل مشترك مع الحكومة الأمريكية أنه لا ينبغي استخدام الطاقة كسلاح، وأن هذا الأمر ستكون له عواقب وخيمة، وهذا الأمر لا يزال ساريا.
وفي سؤال عن إمكانية وجود نقاط احتكاك بين ديوان المستشارية ووزارة الخارجية، وكيفية عملهم على منع تكرار موقف مشابه للذي حدث بين المستشار الأسبق جيرهارد شرودر وأول وزير خارجية من الخضر يوشكا فيشر والذي أثار السؤال: «من الطاهي ومن النادل؟»، تؤكد الوزيرة بيربوك، أن السمة الأساسية للسياسة الخارجية هي الحفاظ على حوار دائم، وهذا ينطبق على الصعيد الداخلي وكذلك على الصعيد الخارجي، وربما كان هذا ميزة في الدبلوماسية لاسيما في القضايا التي ربما كان النظر فيها للأمور من اتجاهات مختلفة، وإذا لم يكن هناك في الحكومة أدوار مختلفة فليس هناك حاجة لوجود وزراء مختلفين فيها وعندئذ يمكن لفرد واحد أن يقوم بكل شيء.
السياسة القوية
وتتابع الوزيرة بيربوك: لكن السياسة الخارجية القوية تعني بالطبع أن يتحدث المرء بصوت واحد وأن يتم التنسيق معا في القضايا الرئيسية، وهذا ما نفعله بانتظام ليس بين ديوان المستشارية ووزارة الخارجية وحسب بل إن هذا يجري أيضا على سبيل المثال مع وزارة الاقتصاد أو وزارة الداخلية والوزارات الأخرى.
وفيما يتعلق بسياسة الصين وقبل تولي انالينا بيربوك مهام الوزارة كان لها موقف واضح يرى ضرورة أن تلعب حقوق الإنسان دورا أكبر في هذه السياسة، جاء سؤال «د ب أ»، هل لا تزالون عند هذا الموقف كوزيرة للخارجية؟ هناك شك في أنكم ستتحدثون أنتم وأولاف شولتس بصوت واحد في هذه القضية.
وترد انالينا بيربوك: الموقف الواضح لا يعني أن عليك أن تتحدث بصوت أعلى كل يوم أو أن عليك أن تكرر الأشياء للمرة العشرين، وإلا سيتغافل الناس عنك في وقت ما، الشيء الحاسم هو أن يتبنى المرء خطا مشتركا، ومثل هذا الخط الخاص بالصين موجود بين خطوط أخرى في اتفاق الائتلاف، وهو أن الصين تجمع بين الصفات الثلاث كشريك ومنافس وند على الصعيد المنهجي، ومن المهم أن تتم صياغة هذا الخط الأوروبي المشترك على نحو واضح من قبل أكبر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي حتى يمكن سماع الصوت الأوروبي في العالم.
فرض حظر
وحول اقتراحها فرض حظر على استيراد المنتجات من إقليم شينغ يانغ، في وقت أقر فيه مجلس النواب الأمريكي هذا الحظر قبل أيام قليلة، تنوه وزيرة الخارجية الألمانية، بأنه إذا كانت معايير العمل الأساسية التي تحظر العمل القسري، تنطبق بشكل صحيح على الشركات الأوروبية، فإنه يجب أن تنطبق أيضا على الشركات الأجنبية التي ترغب في أن تبيع منتجاتها في السوق الأوروبية، ولهذا فإنني أعتقد بصحة مقترح البرلمان الأوروبي الداعي إلى حظر السلع التي تم إنتاجها في أماكن تعتمد على العمل القسري.
وعن ضم روسيا إلى طاولة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وتصبح مجموعة الثمانية، أبدت بيربوك أسفها بالقول: من المؤلم للغاية أن روسيا أخرجت نفسها من هذه الدائرة عبر ضمها شبه جزيرة القرم، وكان من الصواب أن نوضح أن من غير الممكن استئناف جدول أعمال السياسة الاقتصادية على هذا الأساس بعد التصرف العدواني لروسيا في 2014 ولا يمكن في الوقت الراهن توقع متى يمكن أن تعود روسيا إلى المجموعة كما أن التصعيد الحالي لا يجعل الوضع أكثر سهولة.
تجدر الإشارة إلى أن بيربوك أتمت عامها الحادي والأربعين وهي تعد إلى جانب زميلتها وزيرة الأسرة انا شبيجل المولودة في نفس اليوم، أصغر وزيرين في الحكومة الألمانية الجديدة، وبيربوك أم لبنتين صغيرتين، كانت بيربوك لاعبة سابقة للقفز على «الترامبولين» وهي أول امرأة من حزب «الخضر» تترشح لمنصب المستشار، وقد تولت حقيبة الخارجية الألمانية منذ ثلاثة أسابيع. ومن المنتظر أن تتخلى بيربوك عن رئاسة حزب الخضر في يناير الجاري.