عيسى الجوكم يكتب:

@ الأهلي.. الاسم الذي أحبه عُشاق كُثرٌ في حقبة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وكان أيقونة الكرة السعودية برموز داخل المستطيل الأخضر وخارجه.

@ من أوائل الأندية التي قدَّمت للشارع الرياضي نجوم الشباك بالقائد التاريخي الدكتور عبدالرزاق أبو داوود، والعملاق أحمد عيد، والمهارة الساحرة بأمين دابو، وأحمد الصغير، رحمهما الله، والقائمة تطول.

@ قلعة الكؤوس التي جلبت المدربين العالميين ديدي وتيلي سانتانا، والفريق الذي قدَّم لنا الكرة الشاملة بعزف منفرد في زمن (الطيخ طاخ)، والنادي الذي أسس للكرة الحديثة في السعودية والخليج العربي.

@ لا أعرف لماذا ينساب الحرف عندما أكتب عن النادي الملكي الذي هو صديق حميم للكؤوس في كل الألعاب، وليس فقط في عالم المجنونة كرة القدم.

@ نعم.. الأهلي النادي، وليس الكيان صاحب اللعبة الواحدة، هو الاسم الذي يتردد صيته في كل الألعاب الجماعية منها والفردية، لذلك لا غرابة أن يكون الأهلي صاحب الألف بطولة وأكثر.

@ في كل لعبة له نجوم تاريخيون أثروا الساحة الرياضية، وغذُّوا المنتخبات الوطنية في جميع الدرجات، من أسعد تكروني، ومحمد قاسم، وسمير عبدالله، وأول مَن جلب ميدالية أولمبية للرياضة السعودية الفذ هادي صوعان، وغيرهم الكثير ممن تركوا بصماتهم في الملاعب.

@ اليوم.. أكتب عن الأهلي بعيدًا عن المناكفات والمزايدات، لأننا نكتب عن التاريخ، والتاريخ أمانة لا يمكن أن يدخل في لعبة المَدِّ والجزْر الإعلامية، لهذا السبب نصرخ بأعلى الصوت أنقذوه.. لأنه ركن أساسي من أركان الكرة السعودية، وأحد الفرق الكروية التي يفخر ويفاخر بها تاريخنا الرياضي.

@ لقد دق جرس الخطر في زوايا القلعة، وعدم الاعتراف بهذا الخطر قد يكلف الأهلي ثمنًا باهظًا لم يحدث طوال تاريخه، وهو الهبوط لدوري الدرجة الأولى، والمكابرة والنوم على وسادة الصحوة في المباريات الأخيرة من دوري المحترفين، قد يحدث ما لا تُحمَد عقباه.

@ من الظلم أن يحدث ما يحدث لأهلي عبدالله الفيصل، ومحمد العبدالله، وخالد بن عبدالله، في هذه المرحلة، من سوء في النتائج، وموقع لا يليق باسمه في سلّم ترتيب المسابقة، وإضاعة لهيبة الكبار، وهو الكبير لسنوات طوال.

@ في الأهلي حاجة غلط منذ سنوات، فالسماسرة ذبحوا الفريق من الوريد إلى الوريد، بصفقات مليونية لا أثر لها، سوى تضخُّم في الديون لا أكثر ولا أقل، وللأسف هذا الدور البائس ما زال ساري المفعول، دون محاسبة أو توقف.

@ بصراحة أكثر.. الأهلي يصرف من ميزانيته كما الكبار، لكن سوء الاختيار جعل نتائجه ومستوياته أقرب للفرق الصاعدة، بل أقل منها أداءً وروحًا ونتائجَ وطموحًا، وهذا الداء لم يجد له صُنَّاع القرار في هذا النادي العريق دواءً، رغم تعاقب إدارات عديدة في مواسم قليلة.

@ ما الحل؟.. هذا السؤال الذي يبحث عن إجابة منذ سنوات، دون أن تكون هناك إجابة تشفي عقول وقلوب عشاقه.

@ الأهلي.. كيان عريق وكبير لا يليق به، ولا بجماهيره، ولا إعلامه، أن يمارس المناكفة والمشاغبة بغيره، اللائق بتاريخه أن يناكف ويصارع بنتائجه وبطولاته وإنجازاته، وهو يمتلك هذه الأدوات.

@ أعيدوا لنا الأهلي الذي كان ينافس على الألقاب في كل الألعاب، ونظرة سريعة على فريق كرة اليد صاحب أكثر بطولات في الدوري والكأس، وموقعه حاليًا في الدوري يفسِّر لنا ضياع هذا الكيان.

@ يا صُنَّاع القرار، ويا أعضاء الشرف (الذهبيين) أعيدوا لناديكم هيبته، واحفظوا تاريخه.. وكفى..!

@EssaAljokm