صفاء قرة محمد - بيروت

سعيد وصف «حسن» بالإرهابي العميل ودعا لمقاطعة شاملة له ولميليشياته

وصف سفير المملكة في لبنان وليد البخاري زعيم ميليشيا حزب الله الإرهابية بأبي رغال وقال السفير البخاري في تغريدة على موقع تويتر، ردا على الأكاذيب التي ساقها زعيم الميليشيا ضد المملكة «افتراءات أبي رغال العصر وأكاذيبه لا يسترها الليل وإن طال ولا مغيب الشمس ولو حرمت الشروق والزوال».

وأبو رغال شخصية عربية عاشت قبل الإسلام وتوصف بأنها رمز الخيانة، حتى كان ينعت كل خائن عربي بأبي رغال.

الرئيس سليمان

وقال الرئيس ميشال سليمان: إن «غالبية الشعب اللبناني ترفض هذا الموقف وترى فيه ضررا كبيرا يقع على لبنان، وتدميرا للعلاقة مع السعودية التي أحبت لبنان من دون غاية». وأضاف في بيان «في حين يدعو رئيس الجمهورية ميشال عون إلى انعقاد هيئة الحوار الوطني ثم يؤيده رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بالدعوة عينها، وفي حين يتفق رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة على رفض المس بالعلاقة مع دول الخليج، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية التي أعلنت بالأمس استعدادها للحوار مع إيران، يهاجم الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله المملكة، ويتهمها بالإرهاب والتفجيرات». وسأل: «هل هذا الموقف هو بالنيابة عن إيران أم ضدها، أو توخيا لمصلحة اللبنانيين وتماهيا مع سياسة الدولة، أم هو لمعاكستها ولتخريب علاقاتها أم لكل هذه الأمور مجتمعة؟».

الإرهابي حسن

بدوره، قال رئيس لقاء «سيدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد، عبر «تويتر»: «قلت وأعيد القول مقاطعة شاملة لهذا الإرهابي العميل «حسن نصر لا» وميليشياته وضرورة تشكيل مجلس إنقاذ وطني لبناني لمواجهتهم وقاطعوا كل من يتعامل معهم وشكلوا وفودا تنطلق إلى كل دول العالم وجمع الدعم والتأييد».

موقف إيراني

وأكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور، في تصريح لـ «اليوم»، أن «هجوم نصر الله على السعودية هو هجوم مرفوض شكلا ومضمونا ولا يخص بالاعتبار مصلحة لبنان واللبنانيين، ويأتي تنفيذا لرغبات إيرانية ويضر بمصالح لبنان والدولة اللبنانية ويثبت أن لبنان لا يستطيع أن يستمر من دون قيام دولة حقيقية لأن دور حزب الله ينعكس سلبا على مصلحة لبنان واللبنانيين»، موضحا أن «هذا أمر لا يمكن الاستمرار فيه إلا من خلال قيام دولة قادرة على فرض سيادتها على جميع الأراضي اللبنانية لأن خلاف ذلك سيبقي لبنان رهينة قرارات خارجية على حساب لبنان ومصلحة اللبنانيين، ما حصل يؤكد ضرورة الذهاب إلى حياد لبنان».

ويشدد جبور على أن «مواقف نصر الله وهجومه على المملكة تؤكد ضرورة قيام الدولة اللبنانية أولا، وإعلان الحياد ثانيا، لأنه لا يوجد دولة في العالم يمكن أن تقبل بإقامة علاقات طبيعية مع لبنان في ظل وجود حزب في قلب لبنان يهاجم هذه الدولة، حزب الله يتحمل أمام جميع اللبنانيين مسؤولية الانهيار والفشل والفوضى وعزل لبنان، وبالتالي موقفه إيراني أطلق من لبنان، ولا يعكس إرادة اللبنانيين ولا يعبر عن آراء الشعب اللبناني».

عزل لبنان

من جهته شدد الوزير السابق سجعان قزي، في تصريح لـ «اليوم»، على أن «خطاب نصر الله الأخير لم يترك للبنان صديقا، ولا شقيقا ولا مساعدا، ولا مانحا وكأنه كان يتقصد ضرب آخر ما يربط لبنان بالعالم، أكان عربيا، أم شرقيا، أم غربيا. واللافت أنه كان يتكلم كأنه رئيس لدول الهلال الشيعي بنظره، فتحدث وكأنه حاكم لإيران، اليمن، سوريا ولبنان وغزة، كما اتخذ قرارات عن قيادات عن هذه الدول من دون الأخذ في الاعتبار أنه في هذه الدول سلطات شرعية ورؤساء جمهورية وحكومات ومجالس نيابية وأحزاب قادرة على تقدير مصير بلدانها».

ويقول: «أما بالنسبة إلى الهجوم على المملكة العربية السعودية، فأعتقد بأنه يسيء إلى لبنان واللبنانيين أكثر مما يسيء إلى المملكة وشعبها، لأن كلامه مضر بحق اللبنانيين المقيمين في لبنان والذين يحبون المملكة العربية السعودية بأكثريتهم الساحقة، وكما اللبنانيين العاملين في السعودية ودول الخليج إذ حولهم بكلمة من مواطنين أحرار إلى رهائن وهذا أمر مرفوض للغاية».

ضرب المساعي

وفي إطار تكذيبه لما جاء على لسان زعيم الميليشيا قال قزي: «إن اللبنانيين العاملين في دول الخليج والسعودية خصوصا لم يشعر أي واحد منهم من أي مذهب أو طائفة أو دين انتمى بأنه سجين أو مستعبد أو رهينة أو موجود في الإقامة الجبرية، لا بل يشعر وكأنه في بيته وبين أهله وفي مجتمعه ويساهم في نهضة هذه الدول التي توفر له العمل لكي يبني مستقبلا لعائلته في لبنان، فإذا كان التبادل الإنساني والبشري والمهني، وتبادل الإنماء أصبح رهينة بنظر نصر الله فهذا علم جديد لم نسمع به مطلقا، ولكن ما يعزينا أن السلطات السعودية وسائر دول الخليج لم تأخذ هذا الكلام على محمل الجد ولاحظنا أنها أرسلت أكثر من إشارة إلى المواطنين العاملين فيها لتؤكد لهم محبتها وعطفها حيالهم».

وتابع قزي: «لكن ما أدركه شخصيا هو أن توقيت الهجوم على السعودية ودول الخليج هو متعمد ومختلف والهدف منه اليوم هو ضرب المساعي الجارية في الخفاء لإعادة وصل ما انقطع بين لبنان ودول الخليج وهذا أمر خطير للغاية، إذ يهدف نصر الله إلى عزل لبنان عن سائر أصدقائه وأشقائه لتسهل له عملية السيطرة عليه بتعاون مع بعض أهل السلطة». ويختم: «وفي هذا الإطار، نتوجه إلى ملوك وأمراء دول الخليج برسالة محبة وندعوهم إلى عدم اعتبار كلام نصر الله يمثل اللبنانيين لأنهم أكثر من غيرهم يعرفون أن اللبنانيين عقلا وقلبا مع هذه الدول الخليجية التي لطالما وقفت إلى جانب لبنان في أزماته وحروبه ومحناته».

لبنانيون يعبرون عن غضبهم من الأداة الإيرانية التي تتحكم ببلدهم (اليوم)


ولاء لإيران

من جهته، غرد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي عبر «تويتر» كاتبا: «المشهد واضح، نصر الله لبناني الهوية يدين بالولاء لإيران ومن أجلها مستعد للقضاء على لبنان واللبنانيين». أضاف: «نموذج مدمر في لبنان والعراق واليمن يرفع شارة النصر المزيف على الأنقاض، فيما أولياؤه يفاوضون عدوه أمريكا لهاثا وراء اتفاق». وختم أنه «الإفلاس بعينه».

نحر البلد

من جهته غرد عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار عبر حسابه على «تويتر» كاتبا «واضح أن الحزب لا يكتفي برهن لبنان واعتقال إرادة بنية خدمة لمشروع إيران الإقليمي، بل هو يصر على نحر البلد دون أي اعتبار لمصلحة مئات ألوف اللبنانيين في دول الخليج العربي التي لم نر منها سوى الخير لنا».

لا حوار مع الميليشيا

وقال رئيس حركة «التغيير» إيلي محفوض، في تغريدة: «لا حوار مع ميليشيا مسلحة، مع جماعة تضع السلاح على الطاولة، مع تنظيم عقائدي منعدم النقاش والحوار ومنغلق على الثقافات الأخرى، مع فريق أقام دويلته على حساب الدولة، مع مصدر مرتزقة للقتال في ساحات عربية. أخيرا وليس آخرا كيف نحاور من لا يعترف بالكيان اللبناني ويقدم عليه كيانات أخرى».

قطيش: أنت كاذب

بدوره، قال المحلل السياسي نديم قطيش في تغريدة على «تويتر»: «معيب أن يكذب حسن نصر الله ويدعي أن السعودية تتخذ اللبنانيين رهائن... أنت تتمنى حصول ذلك لتفاقم التحريض على المملكة، وتقطع المزيد من أواصر لبنان مع العرب... أنت كاذب وتعلم أنك كاذب وتعلم أننا نعلم أنك كاذب».

«التنفيذيين اللبنانيين»

من جهته، أوضح مجلس التنفيذيين اللبنانيين، في بيان، أن «اللبنانيين المنتشرين في مختلف أنحاء العالم وفي دول الخليج العربي استمعوا إلى خطاب أمين عام حزب إيران في لبنان الذي أسهب فيه بالتعريف بالإرهاب والإرهابيين، ووصف المغتربين اللبنانيين بالرهائن مركزا على المقيمين في دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية مستبقا التعليقات المعترضة على تصريحاته بأنه يعلم مسبقا (تذكرون طبعا «لو كنت أعلم») فداحة وصفه وأضرار تصريحاته بمحاولة جادة لفك آخر ترابط للبنان مع دول الخليج العربي ألا وهو وجود الجاليات اللبنانية المقيمة في هذه الدول، محرضا على ترحيلها أو زعزعة وجودها وذلك بعدما تم الإجهاز المنهجي على العلاقات السياحية والاقتصادية عبر ضرب قطاع المصارف ووقف التصدير.

لم يحصل

أضاف البيان: «فات أمين عام حزب إيران في لبنان أنه لم يحصل أن هددت السعودية أو أي من دول الخليج العربي الجاليات اللبنانية بالترحيل، بل على العكس كلما اشتدت الأزمة كانت تسارع إلى طمأنة هذه الجاليات بأنها مرحب بها وهي جزء من النسيج العربي المقيم فيها. ويبدو أن هذه التطمينات أزعجت أمين عام حزب إيران في لبنان لما لهذه الجاليات وللانتشار اللبناني من تأثير كبير على لبنان المقيم، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان بعد نفاد الموارد التي يمكن أن يستعملها من في السلطة لاستقطاب المناصرين والمؤيدين، ويترافق ذلك مع انكشاف كامل لكون الحزب هو الذراع العسكرية للمشروع الإيراني في المنطقة ولا وظيفة له غير ذلك واستعداد هذا الحزب لتقديم القرابين على مذبح المصالح الإيرانية دون التطلع إلى مصالح اللبنانيين».

وتوجه البيان إلى «أهلنا في لبنان من الجنوب إلى الشمال ومن البقاع إلى الجبل والعاصمة بيروت بالرد على هذه المقولات وفضحها، وتعداد اللبنانيين المغتربين (التي لا يعلم الأمين العام تعدادها) في كافة دول العالم وفي دول الخليج العربي وهل هم رهائن؟ أم هم الرئة التي تمدهم والوطن بمقومات الحياة بلا كلل وبلا ملل؟ كما توجه المجلس إلى أصحاب مقولة «الرهائن» بالسؤال: كم من اللبنانيين تواقون إلى مغادرة لبنان وفورا؟ وإلى أي مكان في العالم؟ وبأي ثمن؟ وأن حلمهم هو إيجاد فرصة عمل في إحدى دول الخليج العربي وفي المملكة العربية السعودية تحديدا؟. ما أوصلنا إلى هذا الدرك المفجع إلا تلطي المفسدين بعباءة حزب إيران في لبنان».