جعفر الصفار، عبدالعزيز العمري - الدمام، جدة

استمرار رحلات الطيران بكامل طاقتها مع تشديد الاحترازات

تقليل التجمعات والجرعة التنشيطية حصنا أمان

البيئة التعليمية آمنة.. وحلول للتعامل مع الاحتمالات كافة

واصل منحنى فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، صعوده، مع تسجيل 2585 حالة إصابة أمس، وهو الرقم الأعلى بالمملكة، منذ ما يزيد على 18 شهرا، فيما كشف مصدر تعليمي لـ «اليوم» عن بدء تطبيق النماذج التشغيلية للمدارس، التي تحقق التباعد بين الطلاب في الفصول، بحسب الكثافة العددية، من خلال تنظيم الحضور، من 2 - 3 أيام أسبوعيا.

وأوضح المصدر أنه في حال الكثافة العالية للطلاب، يتم جدولة الحضور ليصبح 5 أيام كل 3 أسابيع، وفق توزيع للطلاب حسب كل مدرسة، مع إبلاغ الطلاب وأولياء أمورهم بذلك.

سلامة الطلابوقال: الأسبوع المقبل ستبدأ فيه إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، وبعدها يتم تحديد آلية عودة الطلاب لمقاعد الدراسة وفق ما تقتضيه المصلحة العامة وحسب توجيهات وزارة الصحة، وهيئة الصحة العامة «وقاية»، التي ستصدر كل التنظيمات والتدابير الوقائية لضمان سلامة الطلاب وأولياء أمورهم، مؤكداً أن البيئة المدرسية تعد من أكثر البيئات أماناً لما تتضمنه من إجراءات وبروتوكولات وقائية تضمن سلامة جميع الطلاب، بدليل عدم تسجيل أي تفشيات في المدارس.

بروتوكولات وقائيةوأضاف: كل الاحتمالات التي تشهدها المدارس سواء بوجود إصابات أو تسجيل أي حالات، يتم التعامل معها وفق بروتوكولات وقائية محددة سلفاً، بتوفير الأدوات المساندة من غرف عزل والتزام بالبروتوكولات الوقائية، لافتاً إلى أن الوضع مطمئن في المدارس بتكاتف وتعاون الجميع.

وكان وزير الصحة د. فهد الجلاجل، قد توقع ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس خلال الأيام القادمة، مؤكدا أن لقاح كورونا أثبت فعاليته في تخفيف الأعراض ودخول المستشفيات. وأعرب الوزير عن قلقه على الفئة، التي لم تستكمل جرعاتها، مؤكداً أن أغلب المنومين بالعناية المركزة لم يستكملوا جرعات التحصين.

التهاون المجتمعي

وذكرت أخصائية علم أمراض الدم بمستشفى الملك فهد الجامعي د. حنان الدعيلج أن زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا، التي تجاوزت أمس، 2500 حالة، جاء بسبب التراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية من قبل الكثيرين، رغم تزايد المنحنى بشكل متسارع يوميا، وأصدرت الجهات المعنية العديد من القرارات والقوانين للحد من انتشار المرض وتفادي حدوث تفشيات للوباء، ومن أبرزها منع غير المحصنين أو المشتبه إصابتُهم من الدخول إلى المنشآت والأسواق والمرافق العامة، حاثة الأفراد والجماعات على الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة والمفتوحة وتطبيق التباعد الاجتماعي، مع أهمية تجنب مخالطة المصابين أو المشتبه إصابتهم.

وشددت على ضرورة المسارعة لاستكمال جرعات التطعيم وتلقي الجرعة التنشيطية لمستحقيها، مشيرة إلى أنه جرى توجيه المؤسسات الحكومية، وعلى رأسها المنشآت التعليمية والجامعات والمدارس، وكذلك المستشفيات وجميع أماكن التجمعات، بالتشديد على موظفيها ومرتاديها بتطبيق الإجراءات الوقائية ومنع التجمعات، وعودة الاجتماعات الافتراضية تجنبا لانتقال العدوى، كما جرى التنبيه والتحذير من السفر من وإلى الدول مرتفعة الخطورة إلا للضرورة القصوى.

وفيما يخص المدارس والجامعات، أوضحت أخصائية علم أمراض الدم، أن الأمر يخضع للدراسة والتقييم المستمر، قبل وضع الخطط المناسبة وتحديد الآليات التنظيمية لتقليص الأعداد وعدم تفشي الوباء داخل المدارس والجامعات، وكذلك تنظيم زيارات تفتيشية بشكل منتظم للتأكد من تطبيق الاحترازات بالشكل المطلوب.

تقليل التجمعات

وقالت الأستاذ المساعد بكلية الصحة العامة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، د. أروى العمران: إن الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ومنها ارتداء الكمامات في الأماكن العامة المغلقة والمفتوحة، إضافة إلى تطبيق عدم المصافحة، والتعقيم المستمر، سيحد من التزايد اليومي للحالات المصابة بفيروس كورونا ومتحوراته. وأضافت العمران: لا شك أن التجمعات بجميع أشكالها ومبرراتها باب واسع لانتقال الأمراض المعدية، من هذه الأمراض الإنفلونزا، والأمر ليس حكرا على فيروس كورونا، إذ إن الإنفلونزا الموسمية قد تؤدي لأضرار كبيرة على كبار السن أو ذوي الأمراض المزمنة. وبيّنت أن نسبة انتشار «كوفيد-19»، أعلى من نسبة انتشار الإنفلونزا الموسمية، حاليا، وهو أمر يدعو إلى تقليل التجمعات.

وأكدت عدم وجود رابط بين عودة الطلاب إلى المدارس، وزيادة الحالات، مشيرة إلى أن الحد من السفر إلى بعض الدول، التي ينتشر فيها الوباء، مهم في الوقت الحالي.

شركات الطيرانوفي سياق متصل، كشف مصدر لـ «اليوم» أن شركات الطيران مستمرة في نقل المسافرين وفق التنظيمات السابقة وبكامل طاقتها الاستيعابية، مع تطبيق كل الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الوقائية منذ دخول المطار، مروراً بإنهاء إجراءات السفر حتى مرحلة صعود الطائرة، مع تشديد تطبيق التدابير الوقائية كافة.

وقال إن هيئة الطيران المدني حصرت دخول المطارات على المحصنين، وفقا لما يظهره تطبيق «توكلنا»، مع قياس درجات الحرارة لجميع المسافرين ومرافقيهم.

مستجدات الفيروسوكانت وزارة الصحة، قد سجلت أمس، 2585 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وتعافي 375 آخرين، فيما بلغ عدد الحالات الحرجة 96 حالة. وبيّنت إحصائية الوزارة أن إجمالي عدد الإصابات في المملكة بلغ 562437 حالة، فيما بلغ عدد حالات التعافي 543129 حالة، بينما سُجّلت حالتا وفاة، ليصل إجمالي عدد الوفيات في المملكة إلى 8883 حالة.

وزير الصحة: قلقون على الفئات غير مكتملة التحصين

لا رابط بين العودة للفصول وزيادة الحالات

«التهاون» يعيد منحنى الإصابات لما قبل 18 شهرا