آمنة عيسى الحربي

عشنا فترةً من الانتعاش والعودة للحياة الطبيعية؛ وانتفت حالة التوجس التي كنا نخشاها حتى كدنا ننسى كل شيء، وفي خضم كل هذا الزخم الحياتي، والاندفاع للعيش بصورة طبيعية؛ ورغم المحاولات العديدة للقضاء على الفيروس باتخاذ الإجراءات وأخذ اللقاحات! إلا أنه أبى ألا يرحل ويشاركنا العام الجديد، وهذه المرة بمتحور جديد (أوميكرون).. الذي وصفه العلماء والأطباء بأنه مثير للقلق؛ وأشد خطورةً من المتحورات الأخرى لسهولة انتشاره وخطورته..!!

وقد رأينا أن منحنى الجائحة يزداد بشكل مخيف، كما صرّح بذلك المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعال قبل أيام، مؤكداً أن موجة الارتفاع تواكب ما يحدث عالميًا.. وقد أعلنت وزارة الصحة السعودية يوم الإثنين تسجيل 1746 حالةً مؤكدةً مصابةً بفيروس كورونا، وتعافي 341، وقد بلغ عدد الحالات الحرجة 90 حالة.

ولفتت الوزارة إلى أن إجمالي عدد الإصابات في المملكة بلغ 559852، بينما وصل عدد حالات التعافي إلى 542754، فيما جرى تسجيل حالتي وفاة، ليصل إجمالي عدد الوفيات في المملكة إلى 8881.

وبرغم كل شيء، جاءت السنة الجديدة بأمنيات جديدة، واحتفل العالم بقدومها، رغم الخوف من انتشار المرض! إلا أن بهجة الإنسان تتفوق على كل شيء.. ونجد أنه يصارع الأقدار والأخطار؛ لينجو ويعيش ويقتنص مكامن الفرح.

وهذا ما خلق لنا إشكاليات التقاطع والتباعد، لكن الإنسان جُبِل على الفرح والتعايش مع الآخر.

وحتمًا.. يتبقى في أذهاننا سؤال محيِّر: ماذا يحدث لو فشل العالم في السيطرة على الفيروس وظهور سلالات جديدة، بحيث يبدو العالم مغلوبًا على أمره؟!

هنا تشتد المطالبة بمزيد من الوعي والتغيير والتأقلم مع ما سيكون!! مهما كانت صعوبته.. وتقبّلنا له، وأن نكون أكثر حذرًا واهتمامًا بما يضمن لنا السلامة، ويحمينا من السلالات المتحورة الجديدة.