عبدالله ياسين يكتب:

من الطبيعي جدًا أن تحدث الاختلافات في وجهات النظر بين الجماهير، والاختلاف إثراء وظاهرة صحية، فمن المسلمات أن أنصار أي ناد جماهيري تقسو وتلين وتتغير وتتناقض وفق (المعطيات والمتغيرات) ذات الطابع العملي لإدارة أي كيان رياضي، ويملك قاعدة جماهيرية كبيرة، وفي نهاية المطاف نتائج الفريق هي الفيصل لدى المشجع الرياضي، فعلى مر العقود الماضية كانت جل الجماهير الأهلاوية تختلف أو تتفق مع بعضها البعض، إلا أنه وقت الشدائد والأزمات تدعم وتساند وتحفز وتحضر في المدرجات لانتشال فريقها حينما تحل به النكسات، ولكن المشاهد حاليا بأن هناك (خللا واضحا) وانقساما حادا بين مؤيد ومعارض على عمل الإدارة الحالية، وذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة منصة تويتر والمساحات الرياضية، فمن وجهة نظري المتواضعة أرى أن ذلك الخلاف لا يجدى نفعا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق ومركزه المتأخر في سلم الترتيب، فالالتفاف من العشاق حول النادي في هذا (الوقت الحرج) هو الصواب حتى يجتاز الفريق هذه المرحلة بسلام، والوصول إلى بر الأمان، أن تغليب المصلحة لأجل الكيان هو ما يجب أن يكون عليه الأهلاويون، وبعيدًا كل البعد عن الأشخاص، لأن الكيان باق والعاملون فيه راحلون، فيا جماهير الأهلي الوفية كنا في السابق نلوم الغرباء على شماتتهم وتصيدهم للأخطاء، فأنتم كونوا عونا وسندا وأقوياء، حتى تنجلي هذه الغمة، وتتحسن في ناديكم الأوضاع، فلا تتخلوا عنه حتى لا يطيح، وكما قال الرمز الأهلاوي (الحكيم) الأمير عبدالله الفيصل «رحمه الله» علما بأن منافسات الدور الثاني ستنطلق هذا الأسبوع فأمام الفريق ثلاث مواجهات (مهمة ومفصلية) بدءا بالفيصلي ثم الحزم وضمك فلذلك يجب أن ينصب الدعم والتحفيز من قبل الجماهير الأهلاوية لهذه المباريات الثلاث، فالمرحلة صعبة وحساسة فهذا أيضا ما يجب أن يستشعر به لاعبو الفريق والأجهزة الإدارية والفنية وحتى تكون الالتفافة جماعية للمنظومة الكروية..!!

Abdullahyaseen804@gmail.com