نسمات الشتاء الباردة وموسمه القصير، ملابسه الثقيلة وليله الطويل حاله كحال أغلب مواضيع البشر لا يتفق عليها اثنان، فالبعض ينتظر هذا الموسم بشوق كبير والبعض يتمنى أن يكون فصلا يحمل من الشتاء فقط اسمه تبرد درجاته أقل القليل.
البعض يجلس في داره متأففا ليس لأنه لا يملك معطفا أو لا يستطيع تدفئة داره، بل لأنه يحب التأفف على كل شيء بما فيها سنن الكون، التي تسير حسب مواقيت سنها الله لحكمة، فتبدل الفصول معجزة وإعجاز وفائدة للخلق لا يعيها إلا المتفكر بآيات الله.
إن سقط المطر ليس لأن شارعه يفيض أو منزله يتسرب له الماء زمجر متذمرا ثم تراه في الصفوف الأولى في صلاة الاستسقاء مع المصلين.
هذه الفئة تذكرني كثيرا بمَن كانوا يستعجلون العالم لإيجاد حل لوباء كورونا وعندما وجد اللقاح كانوا أو مَن رفض تلقيه وأصبحوا مصدرا للشائعة بأن هناك علة فيه.
بشر غريب تلك الفئة عندما تجالسهم يشعرونك بأن العالم كئيب، فالشتاء عقاب والمطر نذير واللقاح آفة تريد للإنسانية تدميرا.
تعجبني مجالسة مَن يتحدث عن فصل الشتاء بإيجابية، فهو يرى مميزاته ويزهو بها فيتحدث عن جمال ليله الطويل، الذي يحرص أن يعيش طقوس الشتاء فيه، فيشعل المدفئة بأي نوع كانت ويستمتع بشراب دافء لذيذ، يرتدي ملابس ثقيلة وإن دفء النهار، يفرح بارتداء القفاز ويغتنم قصر النهار ليصوم، يحب أن يلسعه برد الشتاء، فيستعين بنفث الهواء بين كفيه لتدفأ ويبتسم مسرورا، فهذا المنظر ينتهي بانتهاء الموسم، فهو عُرف يتكرر كلما أطل الشتاء.
للمظلة في هذا الموسم أحاديث نصحبها كرفيق أنيس نثني عليها أصابعنا، وتثني على كفنا عصاها رفقة طيبة تستمع لأحاديثنا، التي تدور في أذهاننا تسمح لبعض القطرات أن تنعش شيئا منا قد تتمايل لنغم يطرأ على بالنا يواكب المطر في اللحن أو في المضمون، فقد ذكرتنا لحظة انهماره بتلك الكلمات فتغنينا بها ولحنها وتر المطر.
أحيانا نتحين سقوط المطر لتجمعنا مع مَن نحب تلك المظلة.
الفصول تتناوب بتتابع لا تحيد وفي ذلك خير للبشر وللأرض ولكل مخلوق يدب أو يطر، فمن الجميل ما دمنا ننعم بنعم تسخر لنا الاستمتاع أن نأنس بالفصول منذ لحظة دخولها ونواكب مسيرتها بملابس تناسبها ومشروبات ترافقها، ونحتضن لحظاتها بكل ترف لنحيا مع فصول السنة متبدلين كتبدلها، وننأى بذلك عن نمطية يتسلل منها الضجر إلينا.
* معطف ومظلة
الأجواء الجميلة منة من الرحمن، إن لم تستمتع بها فاعلم أنك تتبوأ مركزا متقدما في إهدار الزمن، ارتدي معطفك واصحب مظلتك واضبط ساعتك، فالفصل لا بد أنه سيودعك.
@ALAmoudiSheika
البعض يجلس في داره متأففا ليس لأنه لا يملك معطفا أو لا يستطيع تدفئة داره، بل لأنه يحب التأفف على كل شيء بما فيها سنن الكون، التي تسير حسب مواقيت سنها الله لحكمة، فتبدل الفصول معجزة وإعجاز وفائدة للخلق لا يعيها إلا المتفكر بآيات الله.
إن سقط المطر ليس لأن شارعه يفيض أو منزله يتسرب له الماء زمجر متذمرا ثم تراه في الصفوف الأولى في صلاة الاستسقاء مع المصلين.
هذه الفئة تذكرني كثيرا بمَن كانوا يستعجلون العالم لإيجاد حل لوباء كورونا وعندما وجد اللقاح كانوا أو مَن رفض تلقيه وأصبحوا مصدرا للشائعة بأن هناك علة فيه.
بشر غريب تلك الفئة عندما تجالسهم يشعرونك بأن العالم كئيب، فالشتاء عقاب والمطر نذير واللقاح آفة تريد للإنسانية تدميرا.
تعجبني مجالسة مَن يتحدث عن فصل الشتاء بإيجابية، فهو يرى مميزاته ويزهو بها فيتحدث عن جمال ليله الطويل، الذي يحرص أن يعيش طقوس الشتاء فيه، فيشعل المدفئة بأي نوع كانت ويستمتع بشراب دافء لذيذ، يرتدي ملابس ثقيلة وإن دفء النهار، يفرح بارتداء القفاز ويغتنم قصر النهار ليصوم، يحب أن يلسعه برد الشتاء، فيستعين بنفث الهواء بين كفيه لتدفأ ويبتسم مسرورا، فهذا المنظر ينتهي بانتهاء الموسم، فهو عُرف يتكرر كلما أطل الشتاء.
للمظلة في هذا الموسم أحاديث نصحبها كرفيق أنيس نثني عليها أصابعنا، وتثني على كفنا عصاها رفقة طيبة تستمع لأحاديثنا، التي تدور في أذهاننا تسمح لبعض القطرات أن تنعش شيئا منا قد تتمايل لنغم يطرأ على بالنا يواكب المطر في اللحن أو في المضمون، فقد ذكرتنا لحظة انهماره بتلك الكلمات فتغنينا بها ولحنها وتر المطر.
أحيانا نتحين سقوط المطر لتجمعنا مع مَن نحب تلك المظلة.
الفصول تتناوب بتتابع لا تحيد وفي ذلك خير للبشر وللأرض ولكل مخلوق يدب أو يطر، فمن الجميل ما دمنا ننعم بنعم تسخر لنا الاستمتاع أن نأنس بالفصول منذ لحظة دخولها ونواكب مسيرتها بملابس تناسبها ومشروبات ترافقها، ونحتضن لحظاتها بكل ترف لنحيا مع فصول السنة متبدلين كتبدلها، وننأى بذلك عن نمطية يتسلل منها الضجر إلينا.
* معطف ومظلة
الأجواء الجميلة منة من الرحمن، إن لم تستمتع بها فاعلم أنك تتبوأ مركزا متقدما في إهدار الزمن، ارتدي معطفك واصحب مظلتك واضبط ساعتك، فالفصل لا بد أنه سيودعك.
@ALAmoudiSheika