أحمد الجبير

الاقتصاد مرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن والاستقرار، حيث نلاحظ جهود القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وسمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود -حفظهم الله- في المجال الاقتصادي، والاستثماري والأمني، وإطلاق طاقات السعوديين للإبداع، والابتكار في مختلف المجالات.

وأصبحت التقنية بديلا عن العديد من الإجراءات التي كانت تفرض نفسها في السابق، حيث تطرق خادم الحرمين الشريفين -أعزه الله- في العديد من المناسبات إلى مؤشرات وزارة الداخلية بشيء من الافتخار، والاعتزاز، وهذا الافتخار يفرض نفسه على الوزارة، وجميع قطاعاتها الأمنية، والتي تشكل فخرا لبلادنا، واعتزازا لكل مواطن ومقيم.

كما أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- قد ترأس العديد من المجالس الخاصة بوزارة الداخلية الأمنية، والاقتصادية ذات الطابع العالمي، والانفتاح الاقتصادي، في مختلف مناطق المملكة في ظل تطور الاستخدامات التقنية، والإلكترونية العالمية، والمؤشرات الأمنية، والاقتصادية وتعدد الاختراقات الأمنية.

لقد قطعت الوزارة أشواطا كبيرة فيما يتعلق بمنظومة الإجراءات الإلكترونية في مختلف الأعمال حيث خففت هذه الإجراءات على المواطنين والمقيمين، وخاصة في نظام (أبشر وتم وتوكلنا) وأيضا في الأمن والمرور، والجوازات والصحة، والدفاع المدني، وحرس الحدود، والمخدرات والسجون والانفتاح الإلكتروني في ظل الرؤية السعودية 2030م.

وللوزارة حضور كبير في الحج، يبدأ من انطلاق الحاج من بلده لحين عودته، وقد لا يرى البعض هذه الجهود مباشرة، ولكن حتما فإن كل منصف، أو متابع سينظر بعين الرضا لجهود وزارة الداخلية في تأمين الحجاج، ولهذا فإن مسؤولي وزارة الداخلية هم نخبة من أبناء هذا الوطن المعطاء، وكانت لهم جهودهم، ومساهماتهم في بنائه ورقيه.

فوزارة الداخلية، وسمو وزيرها الشاب الأمير عبدالعزيز بن سعود -حفظه الله- درة العمل الدؤوب والحريص على الوطن والمواطن، فمنصة (أبشر وتم وتوكلنا) عكست تطورات أمنية، ومستقبلية لبلادنا، حيث اختصرت الكثير من الوقت والجهد، وساهمت في دقة العمل الأمني، وقد لاحظنا ذلك في تطبيق توكلنا ضد فيروس كورونا.

وأظهرت العديد من التقارير العالمية تقدم المملكة في العديد من المؤشرات الرقمية، وتفوقها في مجال التقنية، وحلت بلادنا في مراتب متقدمة على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وذلك من خلال المؤشرات الأمنية الصادرة عن تقرير التنافسية العالمية، وأحرزت المملكة المؤشر الأول في نسب السكان الذين يشعرون بالأمان في السعودية.

نحن نفتخر بهذه المنجزات، وخاصة أن هناك جهات عديدة تحاول دائما النيل من المملكة واستقرارها الداخلي، وتشويه صورتها وسمعتها، وتوظيف ذلك في ممارسة الضغوط الاقتصادية والسياسية عليها، ولكن وعي بلدنا وقيادتها، والمواطنين أحبط كل هذه الادعاءات، وبرزت المملكة رغما عنهم في المجال الاقتصادي، والسياسي والأمني.

فاحترام المملكة، وتقديرها لشعبها، وتعزيزها للتوجهات التنموية، والمشاريع الجديدة، جعلت من السعودية بلدا يحلم الجميع بالإقامة فيه، وخاصة أثناء أزمة كورونا، حيث وجدنا أن العديد من الأجانب من جنسيات مختلفة يرفضون العودة إلى بلادهم نظرا للسمعة الأمنية، والخدمات الصحية الراقية، والتي وفرتها المملكة للمواطن والمقيم.

ونتوجه بالشكر لوزارة الداخلية على هذه الجهود الجبارة، ونشيد بالقدرة الإشرافية العظيمة لسمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف -حفظه الله- على ما يبذله من تنظيم، وإدارة وإشراف ومتابعة، وكلنا ثقة بقادة القطاعات الأمنية، وعلى رأسهم رئاسة أمن الدولة على جهودهم المبذولة في حماية بلدنا واستقرارنا، فلهم منا كل الاحترام والدعم.

ahmed9674@hotmail.com