اليوم - الدمام



• الذكرى الـ 60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وكوريا والتي بدأت في أكتوبر 1962

• المملكة تعتبر من أوائل الشركاء التجاريين لجمهورية كوريا في منطقة الشرق الأوسط

• وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين حتى شهر أكتوبر 2021 إلى 21 مليار دولار

• يناقش الجانبان التعاون المشترك في مجال الاستخدامات السلمية المتعلقة بالطاقة النووية

• يستكشف الجانبان الفرص المستقبلية للمشروعات المشتركة في قطاع البتروكيماويات

تتسم العلاقات مع الشعب الكوري بالود والصداقة والاحترام المتبادل، ويكن الكثير من الكوريين الذين شاركوا في مشروعات التنمية في السبعينيات من القرن الماضي احتراماً وتقديراً كبيراً للمملكة وشعبها ، وتواكب زيارة الرئيس الكوري مون جيه-إن إلى الرياض الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وجمهورية كوريا، والتي بدأت في 16 أكتوبر 1962.

وقال مراقبون إن المملكة تعتبر من أوائل الشركاء التجاريين لجمهورية كوريا في منطقة الشرق الأوسط، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين حتى شهر أكتوبر 2021 إلى 21 مليار دولار، فيما بلغت قيمة الميزان التجاري 15.5 مليار دولار لصالح المملكة.

وأسس البلدان اللجنة السعودية الكورية المشتركة قبل أكثر من 40 عاماً تقريباً، ويكمن دورها في تعزيز العلاقات والمصالح المشتركة بين المملكة وكوريا، وتعقد هذه اللجنة اجتماعاتها كل سنتين بالتناوب بين الرياض وسيئول، وكان آخر انعقاد لها في الدورة الـ19 خلال شهر ديسمبر 2019، في الرياض.

وأوضح المراقبون أن البلدين أطلقوا (الرؤية السعودية الكورية 2030)، في شهر أكتوبر عام 2017 حيث تم تشكيل لجنة مشتركة من ممثلي الجهات والهيئات الحكومية ذات العلاقة من البلدين، لمراجعة التقدم في هذه الشراكة، واعتماد مشروعات الرؤية وخططها التنفيذية، وتذليل الصعوبات في تنفيذها، وبذلك تعتبر جمهورية كوريا واحدة من ثمان دول تتعاون مع المملكة لتحقيق رؤية 2030.

و تعد المملكة المصدر الرئيس لواردات البترول في جمهورية كوريا، حيث ارتفعت واردات كوريا من الخام السعودي بنسبة 2.1% على أساس سنوي (نوفمبر 2020) إلى 24.41 مليون برميل مقارنة بكمية الواردات المسجلة في الشهر نفسه من العام 2019 وتعد شركة أرامكو السعودية من أكبر الشركات السعودية المستثمرة في السوق الكورية، إذ تستثمر في أكبر شركة نفطية كورية (S-Oil)، بامتلاكها نحو 60% من القيمة السوقية للشركة.

وخلال الزيارة يناقش يناقش الجانبان السعودي والكوري التعاون المشترك بينهما في قطاع الطاقة، خاصة فيما يتعلق بالاستخدامات السلمية المتعلقة بالطاقة النووية، وتبادل الخبرات في مجال التطبيقات والرقابة النووية، وتطوير الكفاءات البشرية، وذلك بما ينسجم مع (الرؤية السعودية الكورية 2030).

ويستكشف الجانبان الفرص المستقبلية للمشروعات المشتركة في قطاع البتروكيماويات، بما في ذلك تحويل البترول الخام إلى بتروكيماويات، وكذلك الابتكار وتطوير المواد والوقود، خاصةً في مجال المواد المتقدمة، مثل: البوليمرات، والوقود منخفض الانبعاثات للسفن والطائرات، إلى جانب التعاون مع الشركات الرائدة لتقديم حلول اقتصادية وملائمة بيئياً، لتطوير واستخدام البلاستيك المعاد تدويره واستخدامه.