أحمد الجبير

في ظل الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- للاقتصاد الوطني احتضن الأسبوع الماضي مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الرياض، فعاليات (مؤتمر التعدين الدولي)، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة والعالم.

كما جاءت تصريحات سمو وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان -حفظه الله- عن أن هناك «كمية هائلة من موارد اليورانيوم» الموجودة في المملكة، ونرغب في استغلالها، حيث تهدف المملكة من خلال (مؤتمر التعدين الدولي) الاستجابة لاحتياجات قطاع التعدين المستقبلية على المستوى المحلي والإقليمي، والعالمي.

وافتتح معالي وزير الصناعة، والثروة المعدنية بندر الخريف المؤتمر في ظل الظروف، التي يشهدها العالم جراء جائحة كورونا، وقال إن قطاع الثروة المعدنية من أهم الثروات، التي تبنى عليها اقتصاديات الدول، وأن قيمة الثروات المعدنية في المملكة تقدر بأكثر من 1.3 ترليون دولار، وتضم معادن الفوسفات، واليورانيوم والذهب، والنحاس.

المملكة تشهد اليوم تحولاً كبيراً بجميع القطاعات في ظل الرؤية السعودية 2030م، التي تسعى إلى توسيع القاعدة الاقتصادية، وتحقيق التنوع الاقتصادي، وتركز على تطوير قطاع التعدين، والاستثمار فيه من خلال تطوير الصناعة الوطنية، وتحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة في العالم.

وعملت المملكة على إيجاد أنظمة، وتشريعات تسهم في نمو قطاع التعدين، وجذب الاستثمارات المعدنية إلى المملكة، والبدء بنظام الاستثمار التعديني، الذي يتميز بالشفافية العالية، ويسهم في تعزيز، وتنمية المجتمعات، وتقليل الآثار على البيئة، وحمايتها من التلوث، وتحفيز الصناعات الوطنية المرتبطة بالمعادن.

شارك في المؤتمر 3000 شخص من 100 دولة، و100 متحدث من ‏جميع أنحاء العالم، وأكثر من 150 من كبار المستثمرين العالميين، وحضور عدد كبير من الوزراء والسفراء، ورؤساء الوفود الرسمية من الدول المشاركة لمناقشة واقع، ومستقبل التعدين في المنطقة والعالم، مما جعله حدثًا مهمًا للشركات، والمستثمرين في التعدين.

وجمع المؤتمر 12 قطاعا حكوميا، وعددا كبيرا من الوزراء، والمعنيين بقطاع التعدين، وكبار المسؤولين الحكوميين، وقادة الاستثمار العالمي، والقطاعات المالية، وشركات التعدين العالمية، والمصارف التجارية، والمؤسسات المالية، والمنظمات غير الحكومية، والموردين البارزين في خدمات التعدين.

كما بحث المؤتمر تطوير مناطق جديدة للتعدين، والتعرف على فرص ‏الاستكشاف، والإنتاج والتصنيع في مناطق المملكة، والشرق الأوسط، ودول العالم الغنية بالثروات المعدنية، وجذب الاستثمار الأجنبي للمملكة، خاصة إلى مراكز تعدين جديدة ‏لتحقيق الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية غير المستَغلة في المملكة، والعالم.

وتم عقد جلسات نقاش ثرية، ومشاركات متنوعة مع شخصيات سعودية، وعربية وعالمية، وألقت الضوء على أهمية تعزيز قطاع التعدين، وضرورة العمل على إتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد من شركات الاستثمار في التعدين، ودعم دور المرأة، وتوسيع مساهمتها في قطاع التعدين، وتحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد السعودي.

فمؤتمر التعدين يعد خطوة مهمة تتخذها المملكة لبناء قطاع تعديني قوي ومستدام، والاستفادة من الثروات المعدنية الغنية لتحفيز الاقتصاد الوطني، وفتح الباب أمام كبار المستثمرين للمشاركة في استثمار الثروات التعدينية في المملكة، ودعم نمو صناعة التعدين، وخلق العديد من فرص العمل لأبناء، وبنات الوطن.

وأيضا يعتبر المؤتمر ثمار، ونتاج رؤية المملكة 2030م بتوجيه من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده لتعزيز نمو الاقتصاد الوطني، وزيادة الدخل، وفتح المجالات الاستثمارية بهدف النهوض باقتصاد الوطن وفقا لخطط إستراتيجية بعيدة المدى، ستجعل من السعودية قوة اقتصادية مؤثرة في السنوات القادمة.

ahmed9674@hotmail.com