صالح بن حنيتم

في ذهابنا وإيابنا على الطرق السريعة نعاني من سلوكيات بعض السائقين ممن يتفنن في رفع الضغط بقصد أو بغير قصد، وهناك مَن تعدوا مرحلة رفع الضغط إلى زراعة الرعب على الطريق نتيجة سلوكيات خاطئة فيما يلي بعض الأمثلة:

* التجاوز من الأكتاف والمجازفة بحياة مَن يجازف، ومَن هم حوله على نفس الطريق، وكأن الدنيا بتطير أو لدى ذلك السائق وغيره من (المنفلتين) أمر مهم أو مهمة حاسمة وكل ثانية ستحدث الفرق... وفي الواقع سنجد محطة الوصول، التي سيهبط فيها أغلبهم بعد ساعات من الإقلاع والقلق على الطريق إما مقهى أو سهرة بلوت أو جمعة شبابية أو مشاهدة مباراة أو غيرها!!

* لدى المتهورين حساسية مفرطة ممن يكون أمامهم على الطريق السريع، لذا يلجأون إلى استخدام المنبه نهارا والإضاءة ليلا أو كليهما لكل سائق أمامهم مع (التلحيم) في الصدام حتى إن كان السائق أمامهم يقود مركبته بالسرعة المسموح بها والسؤال لكل (مطيور) هل امتلكت الشارع حتى تتسلط على عباد الله في المسار، وتفرض عليهم الخروج منه!؟ واسألوا مَن يسلك طريق الجبيل وأبو حدرية عن معاناتهم!

* من التصرفات المزعجة فوق (رفعة الضغط) استخدام أنوار شبيهة بالفلاشات (زينون)، التي تستخدمها الدوريات أو الإسعاف فقط، والسؤال.. مَن سمح لأصحاب المحلات ببيع وتركيب تلك الأنوار (للمجننة)!؟

* التحايل على (رادار) السرعة باستخدام جهاز التنبيه حتى يتسنى للمتهورين القيادة بالسرعة القصوى وما علموا بأن المكاسب من استخدام تلك الأجهزة يتمثل في دقائق معدودة بينما إن حدث مكروه -لا قدر الله-، فالخسائر إما إعاقة أو رحيلا عن الدنيا...

* الخروج عن الذوق قبل الخروج عن المسار عند أي ازدحام وتعدي الآخرين في منظر غير حضاري كلما كان هناك فراغ على جانبي الطريق حتى لو كان رمليا فلا مانع أن يتطاير الغبار على مَن هم في المسارات وما أحوج كل سائق أهوج أن يعبي الفراغ في عقله بآداب القيادة مع جرعة من الذوق العام، فهذا الفراغ سبب أساسي في قلة الذوق والأنانية.

* عدم الوقوف عندما تتحول الإشارة المرورية، التي لا توجد بها كاميرات تحكم عندما تتحول الإشارة إلى اللون الأحمر، فكم من أرواح أزهقت نتيجة لهذا الطيش!!!

* ظاهرة عدم احترام خط المشاة.... وهذه السلوكيات تتفاوت بين منطقة وأخرى... فهناك مناطق راقية فيها حقوق المشاة تحترم، وأخرى تغيب تلك الحقوق... سبحان الله حتى الأماكن مقامات!!.

* الانشغال بالجوال والقيادة بسرعة أقل من سرعة الطريق، فالبعض يجهل خطورة انخفاض السرعة عن المعدل على الطرق السريعة... تراها لا تقل خطورة عن السرعة الزائدة!!.

* رمي المخلفات عند الإشارات أو في مواقف الأسواق (المولات)، فمَن يشاهد المواقف في بعض أو أغلب الأسواق آخر الليل يصاب بصدمة من كمية المخلفات في المواقف على الرغم من توافر سلات للمهملات، وهنا معضلة أخرى في عقول أصحاب هذه السلوكيات، التي افتقد أصحابها للذوق والآداب العامة في التعامل مع الأماكن العامة.

انتهت مساحة المقال، ولم تكتمل أمثلة السلوكيات الخاطئة، وأسعد بتفاعلكم للتذكير بالمزيد من الممارسات الخطرة للحديث عنها في مقالات قادمة.

‏Saleh_hunaitem@