قناع الوجه البلاستيكي «استثناء» لحماية المعلمين
اتفق متخصصون على أهمية ارتداء الكمامة كإجراء وقائي من انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لـ«كوفيد-19»، مع عودة الدراسة الحضورية ، وشددوا على أهمية توعية الأطفال بضرورة ارتدائها طوال وجودهم في القاعات الدراسية.وأوضحوا أنه لا يشترط نوعية معينة للكمامة التي يرتديها الطفل، على أن تكون مكونة من ثلاث طبقات حال كانت قطنية أو قماشية، موضحين أن المعلمين يمكنهم الاعتماد على الواقيات البلاستيكية بدلا من الكمامات، لمساعدتهم في أداء عملهم، من خلال تمكين الطلاب من فهم مخارج ألفاظ المعلم، وهو أمر مهم لأداء رسالته.
أكدت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي د. عائشة العصيل، حرص وزارتي التعليم والصحة بالتعاون مع هيئة الصحة العامة «وقاية»، على وضع بروتوكولات تتماشى مع ما يصدر من منظمة الصحة العالمية والدراسات المعتمدة من الدول التي سبقت في العودة الحضورية، والتي كانت مدروسة بشكل دقيق ومفصل، ومن ضمنها ارتداء الكمامات طوال الوقت، مضيفة: ارتداء الكمامات أصبح من عاداتنا اليومية وليس غريبا على الأطفال، فهم أذكياء وتعودوا على الإجراءات الوقائية من خلال مشاهداتهم لأهلهم، أما من ناحية ضبط التحركات فلا ننسى أنهم في التعليم «عن بُعد» كانوا أمام منصات بحركة محدودة.
وشددت على أهمية تعاون المنزل مع المدرسة في ترسيخ تلك المفاهيم؛ لكي يكتسب الأطفال مهاراتهم المفقودة، وتعويض الفاقد التعليمي في بيئة صحية تعليمية ممتعة، وفتح المجال للأطفال لتلقي للقاحات.
ذكر استشاري الأمراض المعدية والباطنية ورئيس قسم الأمراض المعدية في مجمع الدمام الطبي د. شهاب السليمان، أن الواقي البلاستيكي فرض على المعلمين بدل استخدام الكمامة؛ ليستطيع الطلاب متابعة مخارج الحروف في النطق للأستاذ، ليساعدهم ذلك على النطق الصحيح للكلمات، ولا يُفرض على الطلاب لأنهم لا يحتاجون إلى توضيح مخارج الحروف للمعلم، لذلك يفرض عليهم استخدام الكمامة العادية.
وأضاف أنه يسمح للطفل بلبس الكمامة لمدة ٤ ساعات متواصلة، وألا تتبلل كثيرا، وكذلك لا يتم استخدامها مجددا بعد خلعها أو بعد العطاس.
أما بخصوص الكمامات، فقد أفاد السليمان بأن الكمامة القطنية أفضل من القماشية؛ إذ تحجب 95 % من الجسيمات المعدية، في حين يمنع القناع القماشي مرور ما بين 70 إلى 90 % منها، لكن القطنية تستخدم لمرة واحدة فقط، أما القماشية فيمكن غسلها واستخدامها من جديد، مشددا على ضرورة الحرص عند ارتدائها وخلعها بالطريقة الصحيحة، حتى لا تنقل الجراثيم.
وأوصى بغسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام المطهر قبل ارتداء الكمامة، ثم مسكها من الأربطة ووضعها على الوجه بطريقة تغطى فيها الأنف والفم والذقن، وعند إزالتها ينبغي غسل اليدين مجددا، ومسك الكمامة من الأربطة المطاطية لأن الجزء الأمامي قد يكون ملوثا، مشيرا إلى أنه إذا كانت الكمامة طبية، فيجب التخلص منها مباشرة في سلة المهملات، أما إذا كانت قماشية فيمكن وضعها في الغسالة ثم غسل اليدين مرة أخرى.
ونصح استشاري الأمراض المعدية بوضع الكمامة لمن هم في عمر 6 سنوات فأكثر، ولا ينصح بها لمن هم أقل من 6 سنوات، موضحا أنه من المتعارف عليه أن السلالة الأخيرة من فيروس كورونا «أوميكرون»، لديها قابلية سريعة للانتشار والانتقال من شخص مصاب إلى عدة أشخاص في الوقت نفسه. واستطرد قائلا إن أوميكرون قليل الشراسة، وتقل خطورته مع التطعيم، ناصحا الجميع بتطبيق جميع الاحترازات الوقائية من لبس الكمامة والتباعد وتعقيم اليدين واستكمال جرعات التطعيم.
ضرورة للمعلم في أداء عمله
أوضح استشاري مكافحة العدوى د. محمد حلواني، أنه من الصعب إلزام الأطفال بارتداء واقي الوجه البلاستيكي، خاصة مع كثرة حركتهم ونشاطهم، موضحا أنه عادة ما يستخدم هذا النوع من أدوات الحماية في المستشفيات، فهو يحمي كامل الوجه ويقلل لمس الشخص لوجهه.
وأضاف: إن هذا النوع من واقيات الوجه يمكن تنظيفه واستخدامه عدة مرات، طالما بحالة تسمح بذلك، متابعا: والأهم من ذلك أن استخدامها من قبل المعلمين يساعد أن يرى الأطفال وجه المعلم خاصة عند نطق الحروف. وأكد استشاري مكافحة العدوى أن ارتداء الكمامة بشكل صحيح لا يشكل خطرا صحيا على الأطفال، مشيرا إلى أهمية الحرص على ارتدائهم الكمامة طوال وقت وجودهم داخل القاعات الدراسية.
وأشار إلى أن الدراسات العلمية أظهرت أن الكمامة آمنة وفعالة، وأن ارتداءها لا يسبب أي زيادة في مستويات ثاني أكسيد الكربون، موضحا أنه من الممكن استخدام كمامة قماشية بشرط أن تكون متعددة الطبقات ولا تقل عن 3 طبقات.وقال حلواني إنه من الأفضل أن يكون للطفل أكثر من كمامة، بحيث يمكن التبديل بينها عند غسل إحداها، متابعا: وبشأن الأفضلية بين الكمامات القماشية أو القطنية، فليس هناك فروق جذرية في تفضيل نوع عن الآخر من حيث الوقاية، شرط أن تكون متعددة الطبقات، مؤكدا أن الكمامة الطبية تبقى هي الأفضل حتى الآن.
«الطبية» الأفضل للأطفال
أكد استشاري طب الأسرة وعضو هيئة التدريس بكلية الطب بجامعة الملك خالد د. سفر آل سليم، أن الإجراءات الاحترازية للوقاية من الأمراض التنفسية وفي طليعتها فيروس «كوفيد-19»، تتمثل في عدة إجراءات مهمة للحد من انتشار الفيروس والتقليل منه، وتتمثل في ارتداء الكمامة، والتباعد بين الأشخاص، وتعقيم وغسل اليدين بصفة متكررة خاصة عند ملامسة الأسطح، مشددا على أن الإجراء الأهم على الإطلاق هو التحصين باللقاح بجميع جرعاته وفقا للتوصيات الطبية الصادرة من وزارة الصحة وهيئة الصحة العامة.
وأوضح أن القناع البلاستيك يمكن استخدامه في حال دعت الضرورة لذلك كالمعلمين أثناء الشرح، لأنه يساعد الطلبة على فهم مخارج الحروف من المعلم، ويقلص انتشار الرذاذ الناتج عن العطاس أو السعال وتطايره في الهواء، خاصة إذ كان حاملا للفيروسات التنفسية، مستطردا: إلا أنه عند انتفاء وجود هذه الضرورة يلزم استخدام الكمامة، كونها الأكثر أمانا لمنع انتشار العدوى.
وأوضح استشاري طب الأسرة أنه ينبغي عن ارتداء القناع أن يغطي الوجه بأكمله، وأن يلتف حول جانبي الوجه ويمتد إلى أسفل الذقن، مشددا على ضرورة توخي الحذر عند ارتداء واقي الوجه؛ لتجنب الإصابات التي يمكن أن تتسبب في كسر الواقي وإلحاق الضرر بالعينين أو الوجه. وأضاف أنه ينبغي توعية الأطفال وحثهم تحت إشراف المعلمين والآباء على ارتداء الكمامة طيلة وجودهم بالفصول الدراسية، كأحد إجراءات الوقاية، مع تنبيههم على أهمية اتباع الإجراءات الأخرى والتي تم تحديثها مؤخرا من قبل هيئة الصحة العامة، بما يكفل عودة آمنة للدراسة الحضورية، مشيرا إلى أنه لا يرى أهمية لإلزام الأطفال بنوعية محددة من الكمامات، سواء قطنية أو قماشية، والأهم أن تكون مريحة للطفل، وأن تتم توعيته بأهمية عدم ملامسة الجهة الخارجية منها، وإنما يمسكها من الرباط المثبت جهة الأذن. وذكر آل سليم أن الأطفال أكثر من عامين بإمكانهم التدريب على ارتداء الكمامة، طالما لا يوجد مانع طبي من ذلك، مثمنا قيام الحكومة الرشيدة بتوفير التحصين لجميع الفئات العمرية، ما قلص بشكل ملحوظ من تداعيات الجائحة.
التدريب على آلية الارتداء والخلع ضرورة
أوضحت الأستاذ المساعد بقسم علم النفس في جامعة الأميرة نورة د. رسيس العنزي، أن عودة طلاب المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع لأكثر من عامين، جاء تماشيا مع منهج التعايش والتأقلم مع فيروس كورونا المستجد بكل متحوراته، مشيرة إلى أنه جرى وضع البروتوكولات والتوجيهات المناسبة للعودة الآمنة.
وأضافت: هنا يأتي دور القادة والأهالي في الممارسة والتطبيق الصحيح لتلك البروتوكولات، وبالأخص الأطفال، من حيث تهيئتهم باستخدام أساليب متنوعة، منها التحفيز على اتباع البروتوكولات الوقائية، كارتداء الكمامات طوال اليوم، إذ إن الأطفال يمكن السيطرة عليهم بالمكافآت الرمزية، أو استخدام اللوحات التحفيزية في الفصول بأسماء الأطفال الملتزمين بالإجراءات الاحترازية.
وأشارت المتخصصة في علم النفس، إلى أهمية التحاور مع الأطفال في اللقاءات العائلية عن الممارسات المطلوبة منهم داخل الفصول الدراسية، والتأكد من الرعاية المنزلية للطفل قبل الذهاب للمدرسة وبعده، كتجهيز وجبة إفطار منزلية، مضيفة: رغم مخاوف بعض الأهالي من العودة، فإننا نؤكد أهمية قبولنا الوضع الراهن والتعايش مع الظروف الحالية بشتى الطرق.
المكافآت الرمزية تحفز الصغار على الالتزام
تعاون المنزل والمدرسة يرسخ لمجتمع آمن
أكدت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي د. عائشة العصيل، حرص وزارتي التعليم والصحة بالتعاون مع هيئة الصحة العامة «وقاية»، على وضع بروتوكولات تتماشى مع ما يصدر من منظمة الصحة العالمية والدراسات المعتمدة من الدول التي سبقت في العودة الحضورية، والتي كانت مدروسة بشكل دقيق ومفصل، ومن ضمنها ارتداء الكمامات طوال الوقت، مضيفة: ارتداء الكمامات أصبح من عاداتنا اليومية وليس غريبا على الأطفال، فهم أذكياء وتعودوا على الإجراءات الوقائية من خلال مشاهداتهم لأهلهم، أما من ناحية ضبط التحركات فلا ننسى أنهم في التعليم «عن بُعد» كانوا أمام منصات بحركة محدودة.
وشددت على أهمية تعاون المنزل مع المدرسة في ترسيخ تلك المفاهيم؛ لكي يكتسب الأطفال مهاراتهم المفقودة، وتعويض الفاقد التعليمي في بيئة صحية تعليمية ممتعة، وفتح المجال للأطفال لتلقي للقاحات.
ذكر استشاري الأمراض المعدية والباطنية ورئيس قسم الأمراض المعدية في مجمع الدمام الطبي د. شهاب السليمان، أن الواقي البلاستيكي فرض على المعلمين بدل استخدام الكمامة؛ ليستطيع الطلاب متابعة مخارج الحروف في النطق للأستاذ، ليساعدهم ذلك على النطق الصحيح للكلمات، ولا يُفرض على الطلاب لأنهم لا يحتاجون إلى توضيح مخارج الحروف للمعلم، لذلك يفرض عليهم استخدام الكمامة العادية.
وأضاف أنه يسمح للطفل بلبس الكمامة لمدة ٤ ساعات متواصلة، وألا تتبلل كثيرا، وكذلك لا يتم استخدامها مجددا بعد خلعها أو بعد العطاس.
أما بخصوص الكمامات، فقد أفاد السليمان بأن الكمامة القطنية أفضل من القماشية؛ إذ تحجب 95 % من الجسيمات المعدية، في حين يمنع القناع القماشي مرور ما بين 70 إلى 90 % منها، لكن القطنية تستخدم لمرة واحدة فقط، أما القماشية فيمكن غسلها واستخدامها من جديد، مشددا على ضرورة الحرص عند ارتدائها وخلعها بالطريقة الصحيحة، حتى لا تنقل الجراثيم.
وأوصى بغسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام المطهر قبل ارتداء الكمامة، ثم مسكها من الأربطة ووضعها على الوجه بطريقة تغطى فيها الأنف والفم والذقن، وعند إزالتها ينبغي غسل اليدين مجددا، ومسك الكمامة من الأربطة المطاطية لأن الجزء الأمامي قد يكون ملوثا، مشيرا إلى أنه إذا كانت الكمامة طبية، فيجب التخلص منها مباشرة في سلة المهملات، أما إذا كانت قماشية فيمكن وضعها في الغسالة ثم غسل اليدين مرة أخرى.
ونصح استشاري الأمراض المعدية بوضع الكمامة لمن هم في عمر 6 سنوات فأكثر، ولا ينصح بها لمن هم أقل من 6 سنوات، موضحا أنه من المتعارف عليه أن السلالة الأخيرة من فيروس كورونا «أوميكرون»، لديها قابلية سريعة للانتشار والانتقال من شخص مصاب إلى عدة أشخاص في الوقت نفسه. واستطرد قائلا إن أوميكرون قليل الشراسة، وتقل خطورته مع التطعيم، ناصحا الجميع بتطبيق جميع الاحترازات الوقائية من لبس الكمامة والتباعد وتعقيم اليدين واستكمال جرعات التطعيم.
ضرورة للمعلم في أداء عمله
أوضح استشاري مكافحة العدوى د. محمد حلواني، أنه من الصعب إلزام الأطفال بارتداء واقي الوجه البلاستيكي، خاصة مع كثرة حركتهم ونشاطهم، موضحا أنه عادة ما يستخدم هذا النوع من أدوات الحماية في المستشفيات، فهو يحمي كامل الوجه ويقلل لمس الشخص لوجهه.
وأضاف: إن هذا النوع من واقيات الوجه يمكن تنظيفه واستخدامه عدة مرات، طالما بحالة تسمح بذلك، متابعا: والأهم من ذلك أن استخدامها من قبل المعلمين يساعد أن يرى الأطفال وجه المعلم خاصة عند نطق الحروف. وأكد استشاري مكافحة العدوى أن ارتداء الكمامة بشكل صحيح لا يشكل خطرا صحيا على الأطفال، مشيرا إلى أهمية الحرص على ارتدائهم الكمامة طوال وقت وجودهم داخل القاعات الدراسية.
وأشار إلى أن الدراسات العلمية أظهرت أن الكمامة آمنة وفعالة، وأن ارتداءها لا يسبب أي زيادة في مستويات ثاني أكسيد الكربون، موضحا أنه من الممكن استخدام كمامة قماشية بشرط أن تكون متعددة الطبقات ولا تقل عن 3 طبقات.وقال حلواني إنه من الأفضل أن يكون للطفل أكثر من كمامة، بحيث يمكن التبديل بينها عند غسل إحداها، متابعا: وبشأن الأفضلية بين الكمامات القماشية أو القطنية، فليس هناك فروق جذرية في تفضيل نوع عن الآخر من حيث الوقاية، شرط أن تكون متعددة الطبقات، مؤكدا أن الكمامة الطبية تبقى هي الأفضل حتى الآن.
«الطبية» الأفضل للأطفال
أكد استشاري طب الأسرة وعضو هيئة التدريس بكلية الطب بجامعة الملك خالد د. سفر آل سليم، أن الإجراءات الاحترازية للوقاية من الأمراض التنفسية وفي طليعتها فيروس «كوفيد-19»، تتمثل في عدة إجراءات مهمة للحد من انتشار الفيروس والتقليل منه، وتتمثل في ارتداء الكمامة، والتباعد بين الأشخاص، وتعقيم وغسل اليدين بصفة متكررة خاصة عند ملامسة الأسطح، مشددا على أن الإجراء الأهم على الإطلاق هو التحصين باللقاح بجميع جرعاته وفقا للتوصيات الطبية الصادرة من وزارة الصحة وهيئة الصحة العامة.
وأوضح أن القناع البلاستيك يمكن استخدامه في حال دعت الضرورة لذلك كالمعلمين أثناء الشرح، لأنه يساعد الطلبة على فهم مخارج الحروف من المعلم، ويقلص انتشار الرذاذ الناتج عن العطاس أو السعال وتطايره في الهواء، خاصة إذ كان حاملا للفيروسات التنفسية، مستطردا: إلا أنه عند انتفاء وجود هذه الضرورة يلزم استخدام الكمامة، كونها الأكثر أمانا لمنع انتشار العدوى.
وأوضح استشاري طب الأسرة أنه ينبغي عن ارتداء القناع أن يغطي الوجه بأكمله، وأن يلتف حول جانبي الوجه ويمتد إلى أسفل الذقن، مشددا على ضرورة توخي الحذر عند ارتداء واقي الوجه؛ لتجنب الإصابات التي يمكن أن تتسبب في كسر الواقي وإلحاق الضرر بالعينين أو الوجه. وأضاف أنه ينبغي توعية الأطفال وحثهم تحت إشراف المعلمين والآباء على ارتداء الكمامة طيلة وجودهم بالفصول الدراسية، كأحد إجراءات الوقاية، مع تنبيههم على أهمية اتباع الإجراءات الأخرى والتي تم تحديثها مؤخرا من قبل هيئة الصحة العامة، بما يكفل عودة آمنة للدراسة الحضورية، مشيرا إلى أنه لا يرى أهمية لإلزام الأطفال بنوعية محددة من الكمامات، سواء قطنية أو قماشية، والأهم أن تكون مريحة للطفل، وأن تتم توعيته بأهمية عدم ملامسة الجهة الخارجية منها، وإنما يمسكها من الرباط المثبت جهة الأذن. وذكر آل سليم أن الأطفال أكثر من عامين بإمكانهم التدريب على ارتداء الكمامة، طالما لا يوجد مانع طبي من ذلك، مثمنا قيام الحكومة الرشيدة بتوفير التحصين لجميع الفئات العمرية، ما قلص بشكل ملحوظ من تداعيات الجائحة.
التدريب على آلية الارتداء والخلع ضرورة
أوضحت الأستاذ المساعد بقسم علم النفس في جامعة الأميرة نورة د. رسيس العنزي، أن عودة طلاب المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع لأكثر من عامين، جاء تماشيا مع منهج التعايش والتأقلم مع فيروس كورونا المستجد بكل متحوراته، مشيرة إلى أنه جرى وضع البروتوكولات والتوجيهات المناسبة للعودة الآمنة.
وأضافت: هنا يأتي دور القادة والأهالي في الممارسة والتطبيق الصحيح لتلك البروتوكولات، وبالأخص الأطفال، من حيث تهيئتهم باستخدام أساليب متنوعة، منها التحفيز على اتباع البروتوكولات الوقائية، كارتداء الكمامات طوال اليوم، إذ إن الأطفال يمكن السيطرة عليهم بالمكافآت الرمزية، أو استخدام اللوحات التحفيزية في الفصول بأسماء الأطفال الملتزمين بالإجراءات الاحترازية.
وأشارت المتخصصة في علم النفس، إلى أهمية التحاور مع الأطفال في اللقاءات العائلية عن الممارسات المطلوبة منهم داخل الفصول الدراسية، والتأكد من الرعاية المنزلية للطفل قبل الذهاب للمدرسة وبعده، كتجهيز وجبة إفطار منزلية، مضيفة: رغم مخاوف بعض الأهالي من العودة، فإننا نؤكد أهمية قبولنا الوضع الراهن والتعايش مع الظروف الحالية بشتى الطرق.
المكافآت الرمزية تحفز الصغار على الالتزام
تعاون المنزل والمدرسة يرسخ لمجتمع آمن