محمد العويس - الأحساء

لم تقف حالة الطقس وانخفاض درجة الحرارة عائقا أمام رغبة وحرص زوار مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة «ويا التمر أحلى 2022»، الذي تنظمه أمانة محافظة الأحساء بشراكة إستراتيجية مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية وغرفة الأحساء، وذلك في قلعة أمانة الأحساء التراثية، على الحضور وقضاء الأوقات الجميلة بصحبة أهاليهم للشراء والاستمتاع بالفعاليات المصاحبة للمهرجان وسط توقع أن تشهد الأيام القادمة إقبالا كبيرا خصوصا مع تحول دراسة طلاب المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال إلى «الحضور» صباحا.

ومع تحول الأجواء التي أطلق عليها البعض أجواء باردة أوروبية تميز أحد المصانع بعرض مخبوزات أوروبية بطابع حساوي من خلال إدخال التمور عليها، وفقا لما ذكره علي البقشي، لافتا إلى عرض سكونز بالتمر وهو عبارة عن مخبوزات إنجليزية تقدم مع زبدة بالتمر، وكوكيز حساوي وهي عبارة عن تمر وطحين مضروب مع تمر محشي بتمر خلاص وجوز البيكان مع حبة البركة والحلوة الحساوية، وأيضا البابكة الهولندية المحشية بتمر الخلاص، والكروسان الفرنسي المحشو بكريمة شانتيه بتمر الخلاص.

وشهد المهرجان إقبالا على المشروبات الباردة لقهوة رطب اللاتيه التي يعدها محمد الناصر من رطب الخلاص بالإضافة الى عصير الرطب الممزوج بالحليب وشربه دون أي إضافات، وعصير المانجو والفراولة بحلى الرطب دون أي إضافات للسكر. فيما يجد آيس كريم التمر طلبا كبيرا من الزوار رغم برودة الأجواء، خصوصا من الأطفال ممن يجدون فيه الطعم اللذيذ البديل عن الحلويات والسكريات.

وأكد عبدالحميد الحليبي شيخ تجار التمور، أن مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة أصبح مركزا أساسيا وانطلاقة قوية لتطوير زراعة النخلة أولا وتطوير طرق التسويق لها وتطوير الصناعات المتعلقة بكل خاماتها ومشتقاتها بداية من الجذوع ونهاية بالثمار، حيث بلغ مرحلة من المراحل المتقدمة وطريقة رائعة جدا، كما أن استعدادات أمانة الأحساء لهذا العام كبيرة والتنظيم مميز.

وقال إنه من الأفضل في هذه الأجواء الباردة أن ننصح بتناول التمور ملك الفاكهة الشتوية، فهي طاقة بسعرات حرارية وسكرية غذائية سريعة التحلل، ومطابخ الأحساء تجود بالصناعات التحويلية عند البرد فتستخدم استخدامات أخرى غيرها في الصيف، فالرطب يستخدم صيفا وأما التمور ففي الشتاء، كما أن هناك صناعات تحويلية من التمور وأهمها الدبس واستعمالاته كثيرة منها اللقيمات والمراصيع والعصيد والممروسة، ناصحا الرياضيين بتناول جرعة من التمور كونها تمدهم.

وتفاعل الحضور من الزوار مع معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية تحت إشراف مشرفة ومنسقة المعرض الفنانة التشكيلية مريم بوخمسين، ولم يقتصر على الكبار، بل إن المعروضات من اللوحات الفنية التشكيلية جذبت الكثير من الأطفال، مع منحهم كتيبا حمل عنوان إلى أين يا بوابة الزمن؟ وهو يحمل محتوى يضم عددا من المباني التاريخية في الأحساء بطابع فني تثقيفي ومنها مسجد جواثا، وقصر إبراهيم، وميناء العقير، وسوق القيصرية، والمدرسة الأميرية.

ونظم المعرض محاضرة قدمتها الكاتبة والمدربة والمتخصصة في رسوم الأطفال لينا سعد الحسين تحت عنوان «رسوم أطفالك بين الواقع والخيال»، التي وجدت تفاعلا من الحضور، تحدثت فيها عن تحليل رسوم الأطفال، كما قدمت المدربة كتابا للحضور كدليل لأولياء الأمور والمعلمين في تفسير وتحليل رسوم الأطفال.