استضاف نادي الأحساء الأدبي في الأسبوع الماضي، الأستاذة شوقية الأنصاري، المهتمة بأدب الطفل والسرد الأدبي. وإثر تدشين مؤلفها الثالث بعنوان «الكتابة التعبيرية» كانت هناك دعوة عامة من نادي الأحساء الأدبي لحضور اللقاء، وذلك لغرض الاستفادة العامة من خبرتها فيما يتعلق بالأدب والطفل. ولأني مهتمة بالطفل، أسعدني التواجد في ركن الأديب الصغير المجهز لمثل هذه الفعاليات، ولقاء الأستاذة شوقية وبعض الحضور.
روعة الأستاذة شوقية الأنصاري المتمثلة في شغفها وعلمها بما يتعلق بأدب الطفل، أبهجني شخصيا؛ لأنها إشارة إيجابية لمستقبل مشرق للطفل، بإذن الله. والقليل من الوقت إثر نقاشي معها زاد من جعبتي المعرفية الكثير، وتعلمت منها أن الأحلام الصغيرة تنمو مع الاحتضان وتزهر مع التوجيه وتتحقق مع رفض الاستسلام. وكذلك، التذكير بالأهداف -خاصة للطفل- يجدد ويرفع معنوياته ويزيد ثقة الطفل بنفسه. وأخيرا، التضحية وبذل العطاء من أجل الطفل يعتبر تنمية معنوية نقطف ثمارها في المستقبل القريب، بإذن الله.
وبالرغم من اجتهاد القائمين في النادي على احتواء هذه الفعالية، إلا أن دور الصرح الأكاديمي لم يكن له أثر في تفعيل الأنشطة ذات الصلة. من الجميل أن نرى تفاعلا أكاديميا توعويا للفعاليات، التي يقيمها النادي، ومن المتوقع أو البديهي أن تكون هناك مشاركة فعلية نافعة للطفل والأسرة والمجتمع ثم الوطن. ولكن يبدو أن وجود فجوة في التعاون بين نادي الأحساء الأدبي والجهات الأكاديمية بالأحساء قد قلص من قيمة العطاء المنتظر بأنواعه. كنت أتمنى أن تكون هناك مشاركة فردية أو جماعية من أهل الاختصاص الأكاديمي المتمثل في المجال التربوي ورياض الأطفال. لأن المسؤولية واجبة والتكليف أمانة والتطوع من الإحسان، وواجبنا نحو الفرد والمجتمع والوطن يفرض علينا أن يكون عطاؤنا متنوعا؛ لتعم المنفعة الخاصة قبل العامة.
وبشكل عام، فإن تفعيل دور الجامعات بمختلف مرفقاتها العلمية والتربوية والرياضية وغيرها في أي منطقة، يعتبر ضرورة مجتمعية ووطنية، خاصة أن رؤية الوطن 2030 تهتم بالنهوض الفكري والمعرفي للأفراد من خلال الجامعات والكليات، فمن الواجب أن يكون هناك تعاون نظري وعملي بين المنشآت الكبيرة والصغيرة، لأنه جزء من واجبات المسؤولين والمنظمين. والتقصير وارد والإضافة مع القدرة واجبة، وهذا ما يجعلنا نتفاءل مستقبلا بالعمل الجماعي المشترك بين أهل الاختصاص والمهتمين بالمجالات والمنشآت ذات العلاقة.
@FofKEDL
روعة الأستاذة شوقية الأنصاري المتمثلة في شغفها وعلمها بما يتعلق بأدب الطفل، أبهجني شخصيا؛ لأنها إشارة إيجابية لمستقبل مشرق للطفل، بإذن الله. والقليل من الوقت إثر نقاشي معها زاد من جعبتي المعرفية الكثير، وتعلمت منها أن الأحلام الصغيرة تنمو مع الاحتضان وتزهر مع التوجيه وتتحقق مع رفض الاستسلام. وكذلك، التذكير بالأهداف -خاصة للطفل- يجدد ويرفع معنوياته ويزيد ثقة الطفل بنفسه. وأخيرا، التضحية وبذل العطاء من أجل الطفل يعتبر تنمية معنوية نقطف ثمارها في المستقبل القريب، بإذن الله.
وبالرغم من اجتهاد القائمين في النادي على احتواء هذه الفعالية، إلا أن دور الصرح الأكاديمي لم يكن له أثر في تفعيل الأنشطة ذات الصلة. من الجميل أن نرى تفاعلا أكاديميا توعويا للفعاليات، التي يقيمها النادي، ومن المتوقع أو البديهي أن تكون هناك مشاركة فعلية نافعة للطفل والأسرة والمجتمع ثم الوطن. ولكن يبدو أن وجود فجوة في التعاون بين نادي الأحساء الأدبي والجهات الأكاديمية بالأحساء قد قلص من قيمة العطاء المنتظر بأنواعه. كنت أتمنى أن تكون هناك مشاركة فردية أو جماعية من أهل الاختصاص الأكاديمي المتمثل في المجال التربوي ورياض الأطفال. لأن المسؤولية واجبة والتكليف أمانة والتطوع من الإحسان، وواجبنا نحو الفرد والمجتمع والوطن يفرض علينا أن يكون عطاؤنا متنوعا؛ لتعم المنفعة الخاصة قبل العامة.
وبشكل عام، فإن تفعيل دور الجامعات بمختلف مرفقاتها العلمية والتربوية والرياضية وغيرها في أي منطقة، يعتبر ضرورة مجتمعية ووطنية، خاصة أن رؤية الوطن 2030 تهتم بالنهوض الفكري والمعرفي للأفراد من خلال الجامعات والكليات، فمن الواجب أن يكون هناك تعاون نظري وعملي بين المنشآت الكبيرة والصغيرة، لأنه جزء من واجبات المسؤولين والمنظمين. والتقصير وارد والإضافة مع القدرة واجبة، وهذا ما يجعلنا نتفاءل مستقبلا بالعمل الجماعي المشترك بين أهل الاختصاص والمهتمين بالمجالات والمنشآت ذات العلاقة.
@FofKEDL