عبدالرحمن المرشد

حسب الهيئة العامة للإحصاء بلغت نسبة من تجاوز الـ 60 عاما من السعوديين لكلا الجنسين 5 % فقط، وهي نسبة قليلة جدا تؤكد أن مواطني المملكة في غالبيتهم من الشباب والشابات حيث تجاوزت نسبة من هم دون الـ 34 عاما 64 % وهذا رقم يعني أننا بحول الله سنعتمد على فئة عمرية شابة نشيطة تساهم في بناء وتطوير المملكة وبالذات مع التوسع الكبير في المشاريع المصاحبة لرؤية المملكة 2030 والتي تتطلب فئات شابة متعلمة يمكن الاعتماد عليها في تحقيق كافة المستهدفات التي تنهض بأمتنا في جميع المجالات.

بعض الدول تعاني من شيخوخة وهرم الشعب، ولديها مأزق كبير في هذا الأمر وبالذات عند حاجتها للقوى العاملة المحلية الشابة التي لا تتوافر بشكل كبير مقارنة مع ارتفاع نسبة الفئة العمرية لمن هم فوق الستين عاما، ولذلك فإننا ولله الحمد نعيش مرحلة نهوض وتنمية سنشهد نتائجها الإيجابية قريبا بحول الله.

نعود إلى من هم فوق ستين عاما لدينا، وهي نسبة قليلة جدا من مجموع المواطنين لا تشكل ضغطا على برامج التنمية أو كافة الأنظمة، ولذلك نتمنى أن يتم إعطاؤهم الكثير من المزايا والبرامج التي تكفل لهم العيش براحة وحتى لا يشكلوا ضغوطا على ذويهم تشعرهم بالملل أو الضجر منهم، من أبرز تلك المزايا موضوع (التأمين الطبي) الذي يفترض أن يحصل عليه المواطن أو المواطنة مباشرة عندما يبلغ الستين عاما حيث يعاني الكثير منهم من مواعيد المستشفيات الحكومية الطويلة ولذلك فإن وجود تأمين طبي سينهي تلك المشاكل لهم ولذويهم، أيضا نتمنى إعطاء المواطن عندما يصل إلى هذه المرحلة العمرية تخفيضا للخطوط السعودية بنسبة 50 % وجميع شبكات النقل مثل المترو وحافلات النقل الجماعي والقطارات، ورسوم استخراج الوثائق الرسمية كذلك نتمنى تخفيضها لمن وصل لهذه المرحلة العمرية.

أعتقد أنه من حق تلك الفئة الحصول على بعض المزايا نظير ما قدموا من تضحيات خلال سنوات عمرهم الماضية خاصة وأنهم نسبة ضئيلة لا تتجاوز الـ 5 % ولن تشكل عبئا اقتصاديا يذكر على البلد.

وزارة الموارد تضع نظاما لهذه الفئة سيصدر قريبا متمنيا أن يراعي كافة المتطلبات التي تدعمهم وترفع الحرج عنهم.

@almarshad_1