فئة غالية في المجتمع آباء لنا وأخوة، السواد الأعظم منهم تجاوز الستين عاما ولا يجيز له النظام العمل ولا إجراء قرض بنكي وتتجاهله شركات التأمين !
خدموا هذه البلاد المباركة بكل صدق وإخلاص وأمانة في ظروف صعبة أحيانا وجيدة أخرى، تنقل بعضهم بحسب حاجة العمل، اجتهدوا وثابروا وطوروا أنفسهم، فخلال خدمتهم دخل الحاسوب والتقنية وانتهى زمن المراسلات البريدية والأرشفة، الجميع واكب هذا التطور واستغل ما بقي له من مجهود ليبدأ مرحلة تطوير جديدة.
وبمشاركتهم في بناء الوطن شاركوا أيضا في بناء الأسرة الكريمة فتخرج من بيوتهم أبناء قدوتهم هذا الأب المثابر المعتز بدينه والمخلص لولاة أمره لتستمر مسيرة الحياة والتقدم.
إنهم «المتقاعدون» الذين دفعوا ثلثي أعمارهم لبناء الوطن كل حسب تخصصه وقدراته، تجدهم في كل بيت لم يبق عنده إلا ذكريات جميلة يحكيها لكل من يستمع له.
انتهت مدة خدمتهم حسب النظام وهذه سنة الحياة وصدر قرار تقاعده مع شهادة شكر وراتب نقص بمعدل 15 % ودفعة حقوق نهاية خدمة لا تصل إلى شراء بيت، هذا الراتب التقاعدي لعله كان في وقته يفي ببعض التزاماته ولكن زادت أعباء الحياة والتزاماتها وارتفعت الأسعار والطاقة، زاد سعر الدواء وإيجار العامل السباك، كبر الأولاد وزادت مصاريفهم، تقدم العمر وبدأت رحلة العلاج، تضاعفت أسعار فواتير الماء والكهرباء أصبح الحصول على خادمة نوعا من المستحيل! عام 2022 «حسب ما يتوقعه الاقتصاديون» هو عام التضخم.. والتضخم لا يفرق بين موظف ومتقاعد وطبيعي المتقاعد سيكون أكثر ضررا لعدم زيادة الدخل وتوقفه منذ سنوات.
وما زال «الراتب التقاعدي» يكافح لتأمين حياة شبه كريمة لهذا الشيخ المتقاعد.
فهو إن لم ينقص لاستقلال أحد الأبناء فلن يزيد!
الراتب التقاعدي ليس «هبة أو منة» من المؤسسة العامة للتأمينات وليس «عيدية» من مصلحة التقاعد، هو حق من حقوق الموظف استقطع من راتبه لعقود وتمت تنميته واستثماره لعشرات السنين فزاد عشرات الأضعاف!
من البديهي والمنطقي الآن فرض علاوة سنوية لكل متقاعد ووزن الراتب بحيث يوازي معدلات النمو والتضخم ويواكب زيادة القيمة المضافة والغلاء. نأمل ذلك..
تحويلة:
تذكر أخي الموظف الكريم أنك وضعت في هذا المكان من أجل خدمة المواطن وتذليل الصعاب له، ولم توضع في منصبك تشريفا لك أو لعائلتك، لذلك كن أمينا صادقا، وتذكر أن النظام والتعليمات ليست بكتاب منزل فللنظام ثغرات ينتفع بها المواطن دون الإضرار بالآخرين، والله المستعان..
@sajdi9
خدموا هذه البلاد المباركة بكل صدق وإخلاص وأمانة في ظروف صعبة أحيانا وجيدة أخرى، تنقل بعضهم بحسب حاجة العمل، اجتهدوا وثابروا وطوروا أنفسهم، فخلال خدمتهم دخل الحاسوب والتقنية وانتهى زمن المراسلات البريدية والأرشفة، الجميع واكب هذا التطور واستغل ما بقي له من مجهود ليبدأ مرحلة تطوير جديدة.
وبمشاركتهم في بناء الوطن شاركوا أيضا في بناء الأسرة الكريمة فتخرج من بيوتهم أبناء قدوتهم هذا الأب المثابر المعتز بدينه والمخلص لولاة أمره لتستمر مسيرة الحياة والتقدم.
إنهم «المتقاعدون» الذين دفعوا ثلثي أعمارهم لبناء الوطن كل حسب تخصصه وقدراته، تجدهم في كل بيت لم يبق عنده إلا ذكريات جميلة يحكيها لكل من يستمع له.
انتهت مدة خدمتهم حسب النظام وهذه سنة الحياة وصدر قرار تقاعده مع شهادة شكر وراتب نقص بمعدل 15 % ودفعة حقوق نهاية خدمة لا تصل إلى شراء بيت، هذا الراتب التقاعدي لعله كان في وقته يفي ببعض التزاماته ولكن زادت أعباء الحياة والتزاماتها وارتفعت الأسعار والطاقة، زاد سعر الدواء وإيجار العامل السباك، كبر الأولاد وزادت مصاريفهم، تقدم العمر وبدأت رحلة العلاج، تضاعفت أسعار فواتير الماء والكهرباء أصبح الحصول على خادمة نوعا من المستحيل! عام 2022 «حسب ما يتوقعه الاقتصاديون» هو عام التضخم.. والتضخم لا يفرق بين موظف ومتقاعد وطبيعي المتقاعد سيكون أكثر ضررا لعدم زيادة الدخل وتوقفه منذ سنوات.
وما زال «الراتب التقاعدي» يكافح لتأمين حياة شبه كريمة لهذا الشيخ المتقاعد.
فهو إن لم ينقص لاستقلال أحد الأبناء فلن يزيد!
الراتب التقاعدي ليس «هبة أو منة» من المؤسسة العامة للتأمينات وليس «عيدية» من مصلحة التقاعد، هو حق من حقوق الموظف استقطع من راتبه لعقود وتمت تنميته واستثماره لعشرات السنين فزاد عشرات الأضعاف!
من البديهي والمنطقي الآن فرض علاوة سنوية لكل متقاعد ووزن الراتب بحيث يوازي معدلات النمو والتضخم ويواكب زيادة القيمة المضافة والغلاء. نأمل ذلك..
تحويلة:
تذكر أخي الموظف الكريم أنك وضعت في هذا المكان من أجل خدمة المواطن وتذليل الصعاب له، ولم توضع في منصبك تشريفا لك أو لعائلتك، لذلك كن أمينا صادقا، وتذكر أن النظام والتعليمات ليست بكتاب منزل فللنظام ثغرات ينتفع بها المواطن دون الإضرار بالآخرين، والله المستعان..
@sajdi9