كلمة اليوم

• تنطلق آفاق المستقبل من رواسخ التاريخ كقاعدة ثابتة أصيلة ترسم ملامح إستراتيجيات المملكة العربية السعودية في علاقاتها الدولية وفق رؤية تعكس نهجا ثابتا للدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله»، ذلك النهج الذي يشكل الأطر الأساسية في العلاقات الدولية للمملكة العربية السعودية، نهج يقوم على احترام متبادل وثبات في الحق ومبادرة لكل ما فيه خير وتطوير وبناء للحضارات الإنسانية والتنمية اللازمة لتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.. وهو ما ينعكس على الصورة المتكاملة للمكانة السعودية المؤثرة في القرارات الدولية والمصالح العالمية.

• ما تم إعلانه عن أنه تلبيةً للدعوة الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد «حفظه الله» يقوم دولة رئيس الوزراء ووزير الدفاع في مملكة تايلند بزيارة رسمية إلى المملكة يومي غد الثلاثاء وبعد غد الأربعاء، وما تم قبل أيام من استقبال سمو ولي العهد رئيس جمهورية كوريا، وأنه خلال ذلك الاستقبال تم عقد جلسة مباحثات رسمية استُعرضت خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها بما يحقق السلام والاستقرار.. هذه التفاصيل الآنفة تأتي كدلالة أخرى على ذلك التأثير الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية في علاقاتها الدولية، وكيف أنها في أوقات وجيزة تشهد زيارات واتفاقيات ومباحثات كأسلوب مستديم ونهج متفوق يعلم الناظر إليه أن المملكة ذات ثقل اقتصادي سياسي اقتصادي يصنع محور التوازن الأوحد في محيطها بما يمتد إلى آفاق شراكاتها وعلاقاتها ومواقفها.

• مهما تغيرت الظروف وتفاقمت التحديات فإن المملكة العربية السعودية باتزان سياستها وتفوق قدراتها تبقى دوما منصة الانطلاق لكل مفاهيم الاتزان والاستقرار والتنمية، وهو ما يجعلها محط أنظار ومركز انتباه ومنصة أمل لكافة حلفائها وشركائها وهو ما يلتقي مع مكانتها العالمية الرائدة وطموح قيادتها الحكيمة.