قال: زوجتي نزعت حجابها هل أطلقها أم ماذا أفعل؟ قلت: اصبر ولا تكن ردة فعلك سريعة فإن المرأة عندما تنزع حجابها تنهال عليها التبريكات ممن يكرهون لباس التقوى من القريبات والصديقات فتأخذ دعما منهم لتقنع نفسها أن قرارها صحيح، فعليك أن تصبر وتحاول أن تردها للباس التقوى بأسلوب حواري طيب وقريب للنفس، تستخدم العبارة المنطقية أحيانا والعاطفية أحيانا أخرى.
لاحظ أن الله تعالى عندما فرض الحجاب في الآيتين 31 من سورة النور و59 من سورة الأحزاب ختم الآية الأولى بقوله (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون) وختم الآية الثانية (وكان الله غفورا رحيما)، ولم يذكر الله تعالى وعيدا في الآيتين لغير الملتزمات لأن الله تعالى يريد حجاب حب لله ورسوله، لا حجاب خوف ورعب، مع أن عدم الالتزام بالحجاب معصية ولهذا ذكر الله المغفرة والتوبة.
والله تعالى أعطى المرأة خريطة بشرية للمسموح لهم أن يروها من غير حجاب، فتخلع حجابها أمامهم وتأخذ راحتها وتتزين وهي مطمئنة وهم (الزوج وأبوه وابنه، والأب والابن والأخ، وأبناء الأخ وأبناء الأخت، والنساء والإماء، والرجال المعتوهون والحمقى والمتخلفون عقليا والخصيون الذين لا يفكرون بالنساء، والأطفال الذين لا يعرفون شيئا عن عورات النساء)، كلهم يعتبرون مساحة أمان للمرأة، والمرأة محرمة عليهم.
ثم قلت له إن هناك سؤالا مهما سأطرحه عليك، وهو هل هي خلعت الحجاب أم أن الحجاب خلعها وتحرر منها؟ قال: ماذا تقصد؟ قلت: إن في الظاهر هي التي خلعت الحجاب، ولكن في الحقيقة الحجاب هو الذي تحرر من جسدها وقلبها المتعلق بالهوى وبزينة الدنيا، قال: وضح لي أكثر، قلت: عندما تترك أي طاعة لله مثل الحجاب أو الصلاة أو بر الوالدين أو كسب المال الحلال، معنى ذلك أن الله تخلى عن الذي ترك الطاعة وتركه لهواه، وهذا أمر مخيف ومعنى عظيم عندما يتخلى الله عن العبد، فكثير من الناس يترددون في ترك الطاعات ولكن يقاومون وساوس الشيطان فيقذف الله في قلوبهم الإيمان ويثبتهم فلا يفتنون.
وكثير من الناس يفتنون ثم يتوبون فإذا تابوا بدل الله حسناتهم سيئات، فلهذا نصيحتي لك وأنت تعرف زوجتك أكثر مني، اسأل نفسك إن كان معدن زوجتك طيبا وإيمانها في قلبها قويا ومحافظة على الطاعات مثل الصلاة والصيام وغيرها، فاصبر عليها ولا تفكر بطلاقها وحاول أن تساعدها لترجع إلى ربها بارتداء حجابها، فلعلها غفلة أو نزوة أو شهوة عابرة، فقد تنفعها النصيحة منك أو أن تدخل أحد أقربائها للحوار معها، أو تعرف السبب الذي من أجلها نزعت حجابها فتعالجه، أو تستخدم وسيلة الضغط الاجتماعي عليها، أو توجه الأبناء لإقناعها، وكم من قصة عشتها مثل قصتك ولكن بحكمة الزوج وحسن تعامله مع زوجته تراجعت عن قرارها بنزع حجابها، لأن كل امرأة تنزع حجابها ضميرها يؤنبها وتشعر بتقصيرها تجاه ربها ولكن مراعاتها لمن حولها من الأقرباء والأصدقاء يجعلها تستمر في مقاومة رغبتها بالتقرب إلى ربها بحجابها، وأعرف امرأة كل ليلة تبكي وحدها عندما نزعت حجابها، وأخرى غيرت صديقاتها المحجبات وتعرفت على صديقات جدد لتقنع نفسها أن تصرفها صحيح، المهم لا تتخلى عن زوجتك بسرعة وحاول أن تستوعبها بحلمك وعطفك وحكمتك فلعلك تكون مفتاحا للخير لها وأن يكون حجابها مرة أخرى أقوى من حجابها الأول، فلعل كان حجابها الأول مجاراة لأهلها ويكون الثاني دافعه القناعة والإيمان فيكون هو لباس التقوى الحقيقي.
@drjasem
لاحظ أن الله تعالى عندما فرض الحجاب في الآيتين 31 من سورة النور و59 من سورة الأحزاب ختم الآية الأولى بقوله (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون) وختم الآية الثانية (وكان الله غفورا رحيما)، ولم يذكر الله تعالى وعيدا في الآيتين لغير الملتزمات لأن الله تعالى يريد حجاب حب لله ورسوله، لا حجاب خوف ورعب، مع أن عدم الالتزام بالحجاب معصية ولهذا ذكر الله المغفرة والتوبة.
والله تعالى أعطى المرأة خريطة بشرية للمسموح لهم أن يروها من غير حجاب، فتخلع حجابها أمامهم وتأخذ راحتها وتتزين وهي مطمئنة وهم (الزوج وأبوه وابنه، والأب والابن والأخ، وأبناء الأخ وأبناء الأخت، والنساء والإماء، والرجال المعتوهون والحمقى والمتخلفون عقليا والخصيون الذين لا يفكرون بالنساء، والأطفال الذين لا يعرفون شيئا عن عورات النساء)، كلهم يعتبرون مساحة أمان للمرأة، والمرأة محرمة عليهم.
ثم قلت له إن هناك سؤالا مهما سأطرحه عليك، وهو هل هي خلعت الحجاب أم أن الحجاب خلعها وتحرر منها؟ قال: ماذا تقصد؟ قلت: إن في الظاهر هي التي خلعت الحجاب، ولكن في الحقيقة الحجاب هو الذي تحرر من جسدها وقلبها المتعلق بالهوى وبزينة الدنيا، قال: وضح لي أكثر، قلت: عندما تترك أي طاعة لله مثل الحجاب أو الصلاة أو بر الوالدين أو كسب المال الحلال، معنى ذلك أن الله تخلى عن الذي ترك الطاعة وتركه لهواه، وهذا أمر مخيف ومعنى عظيم عندما يتخلى الله عن العبد، فكثير من الناس يترددون في ترك الطاعات ولكن يقاومون وساوس الشيطان فيقذف الله في قلوبهم الإيمان ويثبتهم فلا يفتنون.
وكثير من الناس يفتنون ثم يتوبون فإذا تابوا بدل الله حسناتهم سيئات، فلهذا نصيحتي لك وأنت تعرف زوجتك أكثر مني، اسأل نفسك إن كان معدن زوجتك طيبا وإيمانها في قلبها قويا ومحافظة على الطاعات مثل الصلاة والصيام وغيرها، فاصبر عليها ولا تفكر بطلاقها وحاول أن تساعدها لترجع إلى ربها بارتداء حجابها، فلعلها غفلة أو نزوة أو شهوة عابرة، فقد تنفعها النصيحة منك أو أن تدخل أحد أقربائها للحوار معها، أو تعرف السبب الذي من أجلها نزعت حجابها فتعالجه، أو تستخدم وسيلة الضغط الاجتماعي عليها، أو توجه الأبناء لإقناعها، وكم من قصة عشتها مثل قصتك ولكن بحكمة الزوج وحسن تعامله مع زوجته تراجعت عن قرارها بنزع حجابها، لأن كل امرأة تنزع حجابها ضميرها يؤنبها وتشعر بتقصيرها تجاه ربها ولكن مراعاتها لمن حولها من الأقرباء والأصدقاء يجعلها تستمر في مقاومة رغبتها بالتقرب إلى ربها بحجابها، وأعرف امرأة كل ليلة تبكي وحدها عندما نزعت حجابها، وأخرى غيرت صديقاتها المحجبات وتعرفت على صديقات جدد لتقنع نفسها أن تصرفها صحيح، المهم لا تتخلى عن زوجتك بسرعة وحاول أن تستوعبها بحلمك وعطفك وحكمتك فلعلك تكون مفتاحا للخير لها وأن يكون حجابها مرة أخرى أقوى من حجابها الأول، فلعل كان حجابها الأول مجاراة لأهلها ويكون الثاني دافعه القناعة والإيمان فيكون هو لباس التقوى الحقيقي.
@drjasem