د. أحمد عبدالله الكويتي

إن للتعليم دورا كبيرا وفاعلا إذا قام على أسس علمية متينة تستفيد من أحدث التقنيات وخاصة في المجالات العلمية التي ترتكز على العديد من التطبيقات العملية.

إن استخدام إستراتيجيات تدريس توصل المعرفة بطريقة مشوقة تعمل على الترغيب في فهم المناهج الدراسية بطريقة إبداعية يؤدي إلى تخريج جيل واع متمرس منتج، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تطور معرفي متسارع.

ومن أفضل الطرق التي ينبغي على القائمين على التعليم التركيز عليها، تنمية مهارات التفكير بطريقة متميزة مثيرة للتفكير بشتى أنواعه وأشكاله، وذلك وفق إستراتيجيات تدريس نشطة قائمة على المتعلم ذاته، بحيث يكون هو محور العملية التعليمية في التعلم النظري، وفي التطبيق العملي، فيقوم بدراسة المعلومة معتمدا على نفسه تحت إشراف أستاذه ويقوم بتطبيقها بشكل عملي مما يؤدي إلى تثبيت المعلومات في ذهنه لأنه هو الذي قام بتطبيقها.

إن مثل هذه الطرق في التعليم تنشط التفكير، وتوصل المعرفة بطريقة مشوقة ترغب بالمناهج الدراسية. وتجعل عملية التعليم في تطور مستمر حيث تتغير أدوار كل من المعلمين والطلبة في هذه العملية، حيث كان في السابق دور المعلم ينحصر في التلقين ونقل المعرفة بطريقة تقليدية، ويقتصر دور الطالب على الحفظ والتكرار.

إن تغير الإستراتيجيات المتبعة وانتهاج أساليب أكثر حداثة وتطورا تعتمد على الطلاب تجعل عملية التعليم أكثر متعة وأكثر إبداعا وأكثر فهما، وتؤدي إلى تراكم المعرفة عندهم بشكل جيد وإيجاد سبل تعلم جديدة تسهم في تسهيل طرق نقلها وتحسن إمكانات الطلاب بشكل أفضل وأسهل، وبذلك تختفي العديد من المشكلات التي ظهرت في أساليب التعليم التقليدية والتي تؤثر سلبا على عملية التعليم.

إن وضع خطة إستراتيجية تتوافق مع التوجهات العالمية في عملية التعلم من شأنه أن يعمل على تطور المناهج التي لها دور كبير في جودة التعليم، ويعد دليلا ملموسا على الوعي بتأثيرها على مخرجات التعليم.

وخلاصة القول نستطيع أن نقول إن التعليم لكي يكون أكثر متعة، وأعم نفعا، وأكثر فائدة، لا بد من محاولة تغييره وجعله أفضل في المستقبل بإستراتيجيات الغرض منها نقل المعارف والحقائق، حتى تتكون العديد من المفاهيم، وتكتسب المزيد من الاتجاهات والقيم وأوجه التقدير التي تساهم في إحداث تعديل مقصود، معرفي، وجداني، ومهاري يستفيد منه كافة الأطراف في العملية التعليمية.

@Ahmedkuwaiti