سعد السعيدان

سأتحدث عن موضوع لطالما كنا نشعر بالحرج والخجل في الحديث عنه أمام الناس، ولكن لأن هذا الموضوع زاد عن حده جداً، وأصبح مقبولاً لدى الكثير من الناس في كل أطياف هذا الكون، ويدعم غربياً في الإعلام وتتبناه الكثير من الشركات والجهات ولربما حتى دول بكل كياناتها، وهي ظاهرة «المثلية».

هذه الظاهرة المزعجة جداً، التي أصبحت محورا من محاور أحاديثنا في حياتنا الاجتماعية، لأن هذه الظاهرة تغلغلت في كل العالم، خصوصاً الدول الغربية بشدة تفوق الوصف.

ولكن لم يكتف المتبنون لهذه الظاهرة المقززة بنشرها فقط في مجتمعاتهم، بل يريدون نشرها حتى في بلاد المسلمين وبناء القبول لدى الناس وتعزيز ذلك في داخلهم، وأنه شيء طبيعي وحرية شخصية وحق للفرد!

فتجدهم يحاولون ترسيخها ونشرها في الكثير من الوسائل كالمسلسلات والأفلام، وأيضاً في الأحداث الرياضية والفنية، وتجنيدهم للكثير من المشاهير العالميين وقادة الرأي لتسويق هذا الشيء، لأنهم يعلمون أن جميع هذه الوسائل والأحداث والأفراد لديها جماهيرية طاغية في العالم من بينها دولنا العربية والإسلامية.

ولم يكتفوا بهذا القدر فقط، بل وصل فيهم «الخبث» لنشر هذا الشيء في الرسوم المتحركة الموجهة للأطفال وحتى الألعاب الإلكترونية!

أنا وأنتَ وأنتِ نملك الوعي ولله الحمد، وملتزمون بتعاليم ديننا اتجاه هذا الشيء، الذي لا تقبله حتى الفطرة، ولكن مَن يحمي المراهقين وصغار السن، الذين يعانون من قصور الوعي اتجاه هذا الشيء؟

مَن يحمي أجيالنا القادمة من خطورة وتلطيف وتعزيز قبول هذه الظاهرة الدنيئة، التي لا توجد حتى في الحيوانات -أجلكم الله- فكيف بالإنسان، الذي كرمه رب العالمين عن بقية المخلوقات.

الذكر للأنثى والأنثى للذكر، هذا هو الصحيح ولا يصح سواه، وهذا هو السليم والفطرة وما يقبله العقل وقبل كل شيء ديننا «الإسلام».

فالواجب علينا هو إنكار هذا الشيء وتوعية أبنائنا وبناتنا والأجيال القادمة، لأن هذه الظاهرة إذا استمرت تتغلغل ووقفنا موقف المتفرجين، فإن الوضع سيصبح كارثيا ومقبولا أشد القبول، لذلك فلنحمي أبناءنا وبناتنا وأجيالنا القادمة مما يريدون زرعه فينا بشتى الوسائل والطرق، التي نستطيع بها، وذلك لأجل الدفاع عنهم وحمايتهم.

saad_ksa99@