اليوم - وكالات

ذكرت الصين أنه يجب على كل أطراف الصراع الأوكراني أخذ مخاوف موسكو على محمل الجد، ودعت إلى ضبط النفس، بينما شددت واشنطن على ضرورة خفض التصعيد وحذرت من المخاطر الأمنية والاقتصادية لأي عدوان روسي.

وأجرى وزير الخارجية الصيني «وانغ يي» محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، بشأن أوكرانيا، ليل الأربعاء/ الخميس.

وقالت الخارجية الصينية في بيان: «ندعو جميع الأطراف إلى التزام الهدوء والامتناع عن أي خطوات تثير التوتر وتزيد من حدة الأزمة»، في المقابل، قال المتحدث باسم خارجية واشنطن نيد برايس: قال وزير الخارجية بلينكن «إن الدبلوماسية ووقف التصعيد هما الطريقة المنشودة للمضي قدما في حل هذه الأزمة».

وطالبت روسيا، التي تحشد قواتها قرب حدود أوكرانيا منذ شهور، حلف شمال الأطلسي بسحب القوات والأسلحة من شرق أوروبا، وبعدم ضم أوكرانيا إلى «ناتو» مطلقا.

ورفضت واشنطن وأعضاء الحلف هذه المطالب، لكنهم أبدوا الاستعداد لمناقشة بعض المواضيع الأخرى مثل مراقبة التسلح وتدابير بناء الثقة.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء، أمس الخميس: إن القوات الروسية ستغادر البلاد بمجرد انتهاء التدريبات العسكرية المشتركة الشهر القادم.

ويأتي نشر القوات الروسية في روسيا البيضاء، التي تقع شمال أوكرانيا، ضمن حشد عسكري روسي أوسع أثار مخاوف الغرب من أن موسكو تخطط لمهاجمة أوكرانيا، ونفت روسيا ذلك.

ومن المقرر أن تستمر التدريبات المشتركة حتى 20 فبراير.

في غضون هذا، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أمس: إن لندن يمكن أن تدعم دول «ناتو» من خلال زيادة قواتها للعمل على ردع أي عدوان روسي، وفقا لما ذكرته وكالة «بلومبرغ».

وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من تسليم الولايات المتحدة وبريطانيا ردا مكتوبا لروسيا، يرفض على نطاق واسع مطالب موسكو للحلفاء الغربيين بإعادة ترسيم حدودهم، وغلق الباب أمام عضوية محتملة لأوكرانيا في الحلف، وسحب الجنود من الجمهوريات السوفييتية السابقة.

ووافق أعضاء «ناتو» الثلاثون على رد مكتوب مشترك للمقترحات الأمنية الروسية، في الوقت الذي أرسلت فيه موسكو اقتراحا منفصلا إلى واشنطن حول ترتيبات أمنية ثنائية بينهما.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن الرد المشترك على روسيا أوضح أن «هناك مبادئ أساسية، ملتزمون بالتمسك بها والدفاع عنها».

ويشمل هذا سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، فضلا عن حق الدول في اختيار ترتيباتها وتحالفاتها الأمنية الخاصة.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية تلقي الرد الأمريكي.