حوار - علي اليوسف

الطاهر مشرف كرة الطاولة بنادي الفتح

أكد مشرف كرة الطاولة بنادي الفتح عبدالعزيز الطاهر، أن تميز كرة الطاولة الفتحاوية جاء ثمرة تخطيط واهتمام بدعم من إدارة النادي، وقال في حواره مع (الميدان): طموحنا هو التميز العالمي وليس الوصول للعالمية فقط، والاحتراف الجزئي للاعبين ضرورة لننافس خارجيا، وأكد أن لاعبي الفتح يتدربون على فترتين، وهناك أندية تستفيد من خبراتهم بالاحتكاك مع اللاعبين، وكذلك المشاركة في البطولات الخارجية للتميز وزيادة الخبرات.

- ما السر في تميز لعبة كرة الطاولة بنادي الفتح؟

حقيقة قمنا بتغيير نظام اللعب والتمرين والتدريب بوجود طاقم تدريبي كامل، كنت سابقا موجودا في لجنة المنتخبات كرئيس للجنة، وعضو مجلس إدارة الاتحاد، وفي آخر دورة لنا تأهلنا للأولمبياد، ومن الجميل أن يستخدم الإنسان خبراته من الاحتكاك أو إدارة المنتخب، والشيء الذي لم نستطع تنفيذه في المنتخب كون اتحاد كرة الطاولة يخدم أندية المملكة بأكملها، والمملكة رقعتها كبيرة، واستطعنا أن نحقق تلك الأمور في النادي بتكاتف الإدارة معنا، والتي عرضت علي الإشراف على اللعبة، وأكدت لهم أن أهدافي كبيرة، وأنني أسعى إلى نرتقي للعالمية وليس على مستوى المملكة فقط، وخلال سنة ونصف حققنا أرقاما دولية، حيث غيرت الطاقم الفني بوجود دولي، والتعاقد مع ممرن، وهو الذي يلعب مع اللاعبين، وفي المنتخب عندما نعسكر في الخارج كنا نلعب مع ممرنين لكي يتطور المستوى.

فالمدرب الخبير سيغير من طريقة لعبك بالأفكار الجديدة لكي ترتقي اللعبة لديك، فالرياضة صناعة، ولا بد أن تتعامل مع أجهزة فنية مميزة، خاصة في ظل الدعم الحكومي غير المسبوق.

بعض إدارات الأندية الأخرى لم تسخر هذه المعطيات لصالح اللعبة، ولكن نادي الفتح فتح الباب لنا لكي نطور ونتقدم، حيث فتحنا الباب لاستقبال المواهب ثلاث مرات، مع عودة المنافسات الرياضية في ظل جائحة كورونا.

- وكيف يتم اكتشاف المواهب؟

بالنسبة لاكتشاف المواهب، استفدت من خبرتي التدريبية كمدرب سابق لفئتي الناشئين والشباب، والتي حققت معها الكثير، والحق يقال إن الرياضة لا يوجد فيها موهبة؛ ولكن لا بد من صناعة المحتوى، لذلك أصبحنا في نادي الفتح نتدرب على فترتين، ومن 5 إلى 6 ساعات يوميا، لذلك قفزنا هذه القفزة الهائلة في كرة الطاولة بنادي الفتح.

- وهل لكم مشاركات دولية؟

الشكر لاتحاد اللعبة للمساهمة في تسجيلنا للمشاركة في البطولات الخارجية، حيث شاركنا في بطولة سلوفينيا، وكذلك وقفات وزارة الرياضة ومكتب الأحساء، وهناك مشاركة في البرتغال بعد شهر من الآن للفئات السنية تحت 11 و13 و15 و17 سنة، وهي إحدى بطولات الاتحاد الدولي التصنيفية.

- وهل ينحصر اهتمامكم فقط بالفئات السنية؟

على مستوى الدرجة الأولى لدينا اللاعب عبدالعزيز بو شليبي، والذي صنعناه في نادينا، فنحن نرفض شراء أي لاعب، والإدارة تقف معنا في كل شيء، وتم تسجيل أكبر نسبة لاعبين في البطولة الأخيرة بمشاركة ما لا يقل عن 20 لاعبا، والأندية الأخرى سجلت كأقصى حد 5 لاعبين.

- وماذا عن استفادة الأندية من خبراتكم؟

نعم الأندية الأخرى تستفيد من خبراتنا، فنادي الهداية مثلا عسكر لدينا مؤخرا، وكذلك أندية القارة والطرف والنجوم، كما أقوم بنشر التدريبات على سناب شات لكي تستفيد الأندية والمدربون منها، وإرسالها للحوكمة لإعلامهم أننا نقوم بتثقيف لاعبينا ونجهزهم للتميز دوليا وليس الوصول للمنتخبات فقط.

- وما نصيب المدرب الوطني لديكم؟

بالنسبة للمدرب الوطني اهتممنا به، حيث كلفنا اللاعب السابق محمد أبو ردحة بعد اعتزاله مباشرة بالمشاركة كمساعد مدرب، مع أنه لم يحصل على أي دورة تدريبية، فوجود اللاعبين القدامى كممرنين أمر جيد، وهو الشيء الذي أوجدناه في النادي.

- ماذا تقول عن احتراف اللاعبين بالخارج؟

لدينا الاستطاعة الكاملة أن نبعث اللاعب للاحتراف واللعب بالخارج، ويمكن القول إنه شبه احتراف مبدئي، حيث نتمنى من لجنة البرامج للاعبي النخبة أن تسهم بإرسال اللاعبين لمراكز دولية في الصين وكوريا الجنوبية واليابان، من أجل المساهمة في تطوير اللاعب.

هذا الأمر جربته أكثر من مرة مع بعض لاعبي النادي، ونحن نريد فقط الدعم بالسماح لهم بالذهاب هناك والتوفيق بين الدراسة واللعب، خاصة بعد شهر رمضان المبارك المقبل، والحقيقة أن أولياء الأمور لدينا متفهمون لهذا الأمر، ويحضرون ورش العمل، ولا بد للجميع أن يعرف أننا لن نصل للعالمية إذا لم نلعب في الخارج.