علي اليوسف

التأهل الأخير لأخضر اليد إلى بطولة العالم وللمرة العاشرة يعني لنا الكثير في كرة اليد السعودية، بمعنى أننا تعودنا على التأهل لأنه لم يحدث للمرة الأولى أو الثانية أو الثالثة، بل للمرة العاشرة، وهنا يجب أن نقف قليلا، ونتساءل عن الأمور، التي حققناها سابقا من خلال التميز في بطولات العالم أو التواجد فيها لأجل التواجد فقط!؟

التأهل إلى بطولة العالم أمر يفرح الجميع، ولكن ماذا بعد ذلك؟ صحيح أننا فرحنا وباركنا لأنفسنا والمسؤولين الرياضيين وإلى رئيس اتحاد اليد وأعضاء الاتحاد لكن العمل لم ينته في الدمام، بل انطلق منها من أجل الإعداد لبطولة العالم المقبلة ومن أجل أمور أخرى أهمها التميز في البطولة، وهو المحك الحقيقي لأخضر اليد بما أنه متفوق على مستوى القارة، فالجميع ينتظر منه التميز في بطولة العالم.

ستبدأ مرحلة إعادة الحسابات سواء للأجهزة الفنية أو اللاعبين والمعسكرات المقبلة والتخطيط لن يتوقف عند حد ما وإذا كان سيتوقف عند طموح التأهل فقط، فهو أمر غير مقبول بتاتا لأن الجمهور السعودي متعطش دائما للتميز وللبطولات.

ربما يقول البعض إن بطولات العالم قوية لأن المنتخبات تعج بالمحترفين ونحن ليس لدينا احتراف للاعبين المحليين بمعنى أننا لن نستطيع مجاراتهم في الأدوار المتقدمة، وهو الشيء الذي حصل في البطولات السابقة ولكن متى ما بدا التخطيط منذ وقت مبكر لتلافي السلبيات عندها لن يقف عائقا في طريق الأخضر حتى لو كنا نلعب بدون احتراف، فلدينا مواهب كبيرة ولدينا لاعبون متميزون شاهدنا البعض منهم في البطولة الآسيوية الأخيرة وآخرون لم يتم ضمهم من خلال المنافسات المحلية، وباختصار نريد التميز في البطولة العالمية المقبلة لا تواجد من أجل التواجد والمشاركة فقط، فهذا الأمر أكل عليه الدهر وشرب.

alyousif8@hotmail.com