حسام أبو العلا - القاهرة

الجيش يواصل الهجوم على «حكومة الدبيبة» لافتا إلى جهوده بمحاربة الإرهاب

أعرب سفراء ومسؤولون من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وتركيا وبريطانيا عن دعمهم القوي لجهود مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز لتسهيل عقد الانتخابات قريبا، وبذلك تحقيق تطلعات 2.5 مليون ناخب ليبي.

جاء ذلك خلال استضافة سفير الولايات المتحدة ريتشارد نورلاند مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة وسفراء ومسؤولين من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وتركيا وبريطانيا بحسب تغريدة للسفارة الأمريكية، أمس السبت، على «تويتر».

وكان سفير الولايات المتحدة قد أكد أن بلاده تدعم بقوة اتباع مسار يمكن أن يؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة وشاملة، ضمن الإطار الزمني الأصلي المنصوص عليه في خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي.

من جهة أخرى، أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، واقعة الاعتداء المسلح، الذي تعرضت له وزيرة العدل، وطالبت مكتب النائب العام، والداخلية وكل الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق شامل في الملابسات، وضمان ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.

ونجت وزيرة العدل الليبية حليمة البوسيفى من «محاولة اغتيال» مساء الجمعة بواسطة مسلحين على طريق السواني في العاصمة طرابلس.

محاولة اغتيال

وقال مسؤول أمنى ليبي لوسائل إعلام محلية: إن سيارة مصفحة اعترضت عربة الوزيرة وأوقفتها وترجل منها شخص مسلح أطلق النار لكن الأعيرة لم تصبها، وأضاف المصدر: «إن التحقيق في هذا الحادث جار لمعرفة وتحديد ملابساته».

وكلف رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة حليمة البوسيفي الشهر الماضي بمتابعة ملف وزيري التعليم والثقافة الموقوفين.

بدورها، أدانت لجنة حقوق الإنسان، الهجوم الإرهابي لعناصر تنظيم داعش، الذي استهدف دورية أمنية وعسكرية تابعة لكتيبة شهداء أم الأرانب ببلدية القطرون.

واعتبرت في بيان، هذه العملية الإرهابية لتنظيم داعش دليلا آخر على ما تعانيه ليبيا من خطر الجماعات والكيانات المتطرفة، التي تمثل خطرا وتهديدا كبيرين على الأمن والسلم المحلي والدولي.

وشددت، على أن التصدي لخطر التنظيم الإرهابي في ظل توسعة وتنامي أعداد عناصره القادمين من خارج ليبيا يشكل خطرًا محدقًا على كل الشعب الليبي، خاصة المناطق الرخوة، التي تعاني انهيار المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية.

كما أكدت اللجنة أن بيئة الحروب والنزاعات المسلحة تسهم في انتعاش الإرهاب من جديد، وهي البيئة التي تنشأ بها هذه التنظيمات وتترعرع وتنشط فيها، وتستثمرها الجماعات الإجرامية لتقوية شوكتها وتوسع مناطق سيطرتها وتصاعد جرائمها، وكما تصعد من خطر الإرهاب والتطرف في ليبيا.

«القطرون» والإرهاب

على صعيد متصل، قال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري: إن العملية الإرهابية الأخيرة في القطرون، التي قتل فيها 24 إرهابيا، كشفت أن مجموعات تنظيم داعش في منطقة الجنوب لها دعم من خلايا في دول الجوار.

وأوضح المسماري في مؤتمر صحفي، أن الجيش وجه إمدادات إلى الجنوب لقطع الطريق على أي تحركات لبقايا تنظيم داعش، بالتعاون مع أهل الجنوب، الذين أثبتوا إصرارهم للقضاء على التنظيم الإرهابي.

وأضاف الناطق باسم الجيش الليبي: إن تنظيم داعش يتحرك في مجموعات منفصلة على طول الحدود مع تشاد والنيجر والجزائر، وقد فقد القوة التي كانت له في السابق.

وعن تصريحات رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة حول مشاركة عناصر من الداخلية في مواجهة داعش، طالب المسماري رئيس الحكومة بتقدير مجهود الجيش، الذي يعتبر خطا أحمر.

وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، قد دعت في بيانها، كل القوى والأطراف والقبائل والعشائر لتوحيد جهودهم لمواجهة خطر الإرهاب بالبلاد، لافتة إلى حجم التحديات المتصاعدة.