آمنة عيسى الحربي

يحمل كل منا أحلاماً وأمنيات مختلفة، ويسعى جاهداً لتحقيقها.. وفي محاولة البحث والسعي الدؤوب للوصول إلى أهدافه وأمانيه يسلك طرقاً مختلفةً، ويواجه عقبات عديدة، وفي نهاية المطاف يكون لكل مجتهد نصيب.. وبالتأكيد لا يحظى الجميع بنفس النتيجة ولا حجم المكسب.

وأول خطوة لتحقيق الهدف هي الإرادة القوية، وعدم التخاذل والنكوص عند أول جولة، ثم الاستمرار فيما تنوي تحقيقه، والمثل يقول الأرجل التي تركض في كل اتجاه لا تصل.

لذلك ينبغي لتحقيق الهدف بأفضل نتيجة، وذلك بالتركيز وجمع شتات الفكر؛ لأن العقول المشتتة لا تستطيع أن تنجز ولا تصنع المعجزات.

وكلما كان التركيز على الهدف واضحاً وجلياً كان تحقيقه أسهل.

ونعلم جميعا أن هيمنة الخارج قوية تؤثر في أحلامنا وأفكارنا وتطلعاتنا، والبعض يتماهى مع المجتمع ويتنازل عن أحلامه عند أول انتقاد! مما يجعله يعاني من محو الداخل، وسلب الذات، وقد تظهر عليه ممارسات غير أخلاقية كتعويض عن هذا النقص أو السلب.

وهذا هو الشخص الضعيف، الذي يتنازل عن أحلامه مبكراً، ويستسلم عند أول صدمة.

وفي المقابل.. نجد أن مَن يواصل الركض في مضمار أحلامه وطموحاته يصل إلى النهاية، ويصل إلى ما يريد.

وبين هذا وذاك نجد مَن يجتهد كثيراً لتحقيق أحلامه، ويسلك طرقا كثيرةً، وبرغم ذلك لا يجد نتيجةً مرضيةً، ويصطدم بعراقيل تعيقه عما يتمنى.

ولذلك أسباب كثيرة، فقد يكون منذ البداية سلك طرقاً خاطئةً.. أو واجه حرباً لإقصائه بسبب التميز والأفضلية، وتتعدد الأسباب والموت واحد كما يقولون..!

لذلك نقول لمَن تعب من الركض في طريق الحياة، لا تيأس إنما غيّر مسارك، وأعد ترتيب أفكارك فلا بد أن تثمر يوما ما.