أحمد الحلبي

ونحن نعيش مرحلة الرعاية والاهتمام بالرياضة السعودية، كإحدى الأعمدة التي بنيت عليها «رؤية 2030»، وما حققته من منجزات وحضور قوي وبريق أخّاذ، وانطلاقتها نحو العالمية بمختلف الألعاب، مما جعل المملكة موطنا للمنافسات العالمية، وميدانا للبطولات الدولية، وأرضًا رحبة للمتنافسين، وملتقى الجماهير من القارات السبع، فإن الحاجة تستدعي العمل على توظيف الفعاليات المقامة بالمملكة، كـ(رالي داكار، والفورميلا 1، وسباق إكستريم إي العلا) وغيرها لإبراز المنجزات الرياضية المحققة من خلال معارض دائمة داخل المدن والمنشآت الرياضية تحكي بدايات الرياضة السعودية والمنجزات التي تحققت، لتتعرف الجماهير السعودية والأجنبية على القفزات النوعية للرياضة السعودية، ونسبة المواطنين الممارسين للرياضة، والاتحادات الرياضية وأعدادها ومنجزاتها، وإبراز الروح الجديدة للرياضة السعودية من خلال تنوُّع وانتشار الألعاب المختلفة، خاصة أن تاريخ الرياضة السعودية يضم أسماء رياضيين سعوديين حققوا عدة ميداليات في الألعاب الأولمبية، كهادي صوعان، الذي حصل على الميدالية الفضية في ألعاب القوى 400 متر حواجز بأستراليا 2000، وخالد العيد الحاصل على البرونزية فروسية قفز فردي بأستراليا 2000، وطارق حامدي الحاصل على الفضية كاراتيه +75 كلغ كوميتيه رجال، اليابان 2020 طوكيو وغيرهم، إضافة لحصول المنتخب السعودي الأول لكرة القدم على كأس أمم آسيا، التي أقيمت في سنغافورة عام 1984 م، كأول بطولة له في تاريخه، ثم التتويج الثاني له على التوالي في كأس أمم آسيا عام 1988م في قطر، والتتويج الثالث عام 1996م بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمشاركة السعودية الأولى في كأس العالم، التي أقيمت نسختها في الولايات المتحدة عام 1994م، التي شهدت إنجازاً تاريخاً بالوصول إلى الدور الثاني من البطولة من المشاركة الأولى، وتأهله لنهائيات كأس العالم خمس مرات، ومثل هذه الأعمال التي نفخر بها، بحاجة لإظهارها ليتعرف الآخرون على بدايات الرياضة السعودية وما وصلت إليه اليوم، والاستفادة من المتاحف الرياضية الخاصة كمتحف عميد المعلقين الرياضيين السعوديين، ورئيس لجنة المعلقين العرب الأستاذ / زاهد قدسي ـ يرحمه الله ـ، ومقتنيات الحكم الدولي غازي كيال، الذي يعد من أوائل الحكام الدوليين السعوديين، ومتحف الدكتور جاسم بن محمد الياقوت عضو اتحاد كرة القدم السابق، ورئيس نادي القادسية السابق، ومتحف الدكتور أمين ساعاتي ـ أمدهما الله بالصحة والعافية ـ، ففي هذه المتاحف جمال الماضي وتواصل الحاضر.

@ashalabi1380