حسام أبو العلا – القاهرة

الدبيبة يجدد رفضه التخلي عن السلطة حتى إجراء الانتخابات

اتهم الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، المجتمع الدولي بتدمير بلاده في 2011، مؤكدا أنه المسؤول عن إخراج المرتزقة من الأراضي الليبية، وطالب الأمم المتحدة بأن تعترف أن أزمة البلاد أمنية وليست سياسية.

وقال المسماري: إن وجود القوات الأجنبية والمرتزقة أدى إلى تسليح وتدريب الميليشيات التي باتت تمتلك طائرات مسيرة، وهو ما زاد الأزمة الليبية تعقيدا، وأشار الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي إلى أن المجتمع الدولي يشاهد وصول الأسلحة التركية إلى مطارات وموانئ المنطقة الغربية، وعليه أن ينفذ اتفاق جنيف الذي أصدره إذا كانت لديه الإرادة لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة. وتساءل المسماري عما إذا كانت للمجتمع الدولي معادلة عسكرية وأمنية وسياسية للتأثير على الدول المتدخلة في الشأن الليبي، حتي يجبرها على الخروج.

اللواء أحمد المسماري


الدبيبة يرفض

من جهته، جدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، رفضه التخلي عن السلطة حتى إجراء انتخابات نيابية ورئاسية في البلاد، مؤكدا أن حكومته مستمرة في أداء مهامها.

وشدد رفضه الاعتراف بأي حكومة تغيير أو مؤقتة، في الوقت الذي سيبدأ البرلمان في جلساته المقبلة تشكيل حكومة جديدة، وبدأ مجلس النواب في استلام ملفات المرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة، والتأكد من مدى مطابقتها شروط الترشح المطلوبة.

يذكر أن المتحدث الرسمي باسم الحكومة، محمد حمودة، أشار إلى أن الحكومة مستمرة في عملها حتى تسلم مهامها لسلطة منتخبة من الشعب.

على صعيد متصل، وجهت مجموعة من المرشحين للرئاسة في ليبيا، رسالة إلى رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، تدعوه لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية للخروج السريع من هذا النفق المظلم.

جريمة تاريخية

وتابع مرشحو الرئاسة في بيانهم: «إن إيقاف الانتخابات يعتبر جريمة تاريخية في حق الشعب الليبي والوطن، ونطالب المفوضية بتحمل مسؤولياتها، والإيفاء بتعهداتها والتزاماتها وأخذ الأمر بمحمل الجد، وحسم موقفها لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل عاجل، والإعلان عن القوائم النهائية وتحديد موعد للانتخابات». فيما رأى السياسي الليبي عبدالله ميلاد المقري، أن تمديد مجلس الأمن الدولي للبعثة الأممية لمدة ثلاثة أشهر فقط، يعد بمثابة رسالة واضحة لليبيين؛ مفادها أن «الرهان على الخارج سراب ولا يخدم ليبيا».