اليوم - وكالات

قبيل حزمة عقوبات أوروبية في حال غزو روسي لأوكرانيا، يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موسكو بعد غد الإثنين 7 فبراير، ويلحقه بعدها بأسبوع، المستشار الألماني أولاف شولتز للاجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين في 15 من الشهر ذاته.

وتأتي الزيارتان على خلفية مخاوف الدول الغربية من حدوث غزو روسي وشيك للأراضي الأوكرانية، في ظل حشد موسكو نحو 100 ألف من قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا، ولطالما نفت روسيا أنها تعتزم شن هجوم على الأراضي الأوكرانية.

في حين جددت الصين، أمس، دعمها المطالب الروسية بضمانات أمنية ملزمة، في الصراع مع الغرب.

وكانت الدولتان قد طالبتا أيضا بإنهاء التوسع باتجاه الشرق من قبل حلف شمال الأطلسي «ناتو» أمس الجمعة.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدره الكرملين، عندما التقى زعيم الحزب والدولة الصيني، تشي جين بينغ، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في بكين.

وذكر الجانبان أنهما «قلقان للغاية» بشأن التحديات الخطيرة، التي يواجهها الأمن الدولي.

ويدعو البيان الناتو إلى «التخلي عن التقاربات الأيديولوجية لحقبة الحرب الباردة واحترام سيادة وأمن ومصالح دول أخرى».

ويعود الصراع في أوكرانيا إلى عام 2014، عندما ضمت روسيا بالقوة شبه جزيرة القرم الأوكرانية، ودعمت انفصاليين في شرق البلاد، كما تعثر اتفاق سلام كان قد جرى التوصل إليه بمساعدة من ألمانيا وفرنسا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: إن الاتحاد الأوروبي أعد حزمة عقوبات «قوية وشاملة» لفرضها على روسيا إذا واصلت عدوانها على أوكرانيا.

وقالت فون دير لاين في تصريحات لصحيفتي هاندلسبلات وليزيكو «جهزنا حزمة قوية وشاملة من العقوبات المالية والاقتصادية»، مضيفة إنها تشمل «تقييد الوصول إلى رأس المال الأجنبي» و«فرض ضوابط على التصدير خاصة على المعدات التكنولوجية».

يشار إلى أن بوتين قال الشهر الماضي: إن رد الولايات المتحدة والناتو على مطالب روسيا الخاصة بالضمانات الأمنية لم يأخذ بعين الاعتبار مصالح بلاده المتمثلة في عدم توسع الناتو شرقا، ورفض نشر أنظمة الأسلحة الهجومية بالقرب من حدودها.