اليوم - الدمام

أكدت أن تنازلات الغرب شجعت «الملالي» على ارتكاب مزيد من الجرائم

حذرت المعارضة الإيرانية من أن النظام يستعد لعمليات إرهاب بحرية واسعة النطاق، لافتة إلى أنه أنشأ قوة بحرية بالوكالة ليستخدمها في مهاجمة طرق الملاحة والتجارة الدوليتين، وذلك بعد تراجع قدرة الحرس على مواصلة التدخل في العراق ولبنان وسوريا بمقتل قاسم سليماني، المعروف بالعقل المدبّر لإرهاب ملالي إيران.

وفي مؤتمر عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لكشف جوانب تفصيلية للإرهاب البحري وعمليات بالوكالة يديرها فيلق القدس، ووفقًا لمعلومات حصلت عليها الشبكة المرتبطة بمنظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية بالداخل: يعمل فيلق القدس الإرهابي التابع للنظام الإيراني على تجنيد مرتزقة لوحداته الإرهابية المنشأة حديثًا؛ بهدف شن هجمات على السفن والأهداف البحرية الأخرى في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن هذه الخلايا الإرهابية الجديدة مسلحة ومدربة بشكل كامل من قبل فيلق القدس التابع لقوات الحرس.

العقل المدبر

وبمشاركة ممثلي المقاومة في الولايات المتحدة، سونا صمصامي، وعلي رضا جعفر زاده، ذكر بالمؤتمر الصحفي، أن قدرة قوات الحرس على مواصلة حملات التدخل في العراق ولبنان وسوريا تراجعت بعد القضاء في يناير 2020 على قائد ميليشيات القدس السابق في قوات الحرس، قاسم سليماني، المعروف بالعقل المدبر للميليشيات الإرهابية في المنطقة.

وجاء في التقرير: للتعويض عن هذا الفشل، لجأ الحرس إلى التدخل في اليمن، لا سيما الأنشطة الإرهابية البحرية المتصاعدة وتهديد الملاحة الدولية على شواطئه.

ويكشف تقرير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن قوات القدس باليمن تجند الحوثيين وترسلهم إلى إيران للتدريب، كما يدرب النظام بعد ذلك مرتزقة من أفريقيا واليمن والعراق وسوريا ولبنان في الأراضي الإيرانية، قبل إرسالهم إلى بلدانهم الأصلية لتشكيل وحدات بحرية بالوكالة، يُزعم أنه في دورة واحدة فقط في عام 2020، تم تدريب 200 يمني في العلوم والتكنولوجيا البحرية.

ويقول التقرير: إن هذا السلوك المزعزع للاستقرار قد تصاعد منذ صعود المتشدد إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة.

تنازلات الغرب

ويحذر التقرير من أن النظام الإيراني قد شجّعته التنازلات من الدول الغربية، وحث تلك الدول على محاسبة طهران على أنشطتها بالوكالة في المنطقة.

وقال علي رضا جعفر زاده مساعد مسؤولة المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن لـ«شبكة فوكس نيوز»: هذه المعلومات الجديدة دليل إضافي على أنه لا ينبغي رفع أي من العقوبات المفروضة على النظام، بل هناك ما يبرر عقوبات إضافية نتيجة تصعيد النظام الإيراني للعنف في المنطقة وتصعيد القمع في الداخل.

وأضاف: «إن المحادثات النووية على مدى العام الماضي، في ظل غياب سياسة حاسمة، أدت إلى اندفاع النظام في إيران أكثر في نشاطاته، وهو أقرب بكثير وأكثر تصميمًا على بناء القنبلة النووية، ويتفادى بسهولة العقوبات ويبيع المزيد من النفط، ويبتعد عن ذلك، وقتل محتجيه الذين يريدون تغيير النظام والديمقراطية».

ووصف جعفر زاده المعلومات الجديدة بأنها «دعوة للاستيقاظ» للغرب، ودعا الولايات المتحدة إلى أخذ زمام المبادرة في إعادة فرض قرارات الأمم المتحدة السابقة ضد النظام، مع جعل حقوق الإنسان والديمقراطية عنصرًا مركزيًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران.