أمجاد سند - الدمام

زي تراثي يعكس التقاليد وأصبح رمزا للمرأة الخليجية

أكدت خبير تصميم الأزياء حصة الصبيحي، أن التخصص الجامعي في مجال الأزياء يعد مدخلا تأسيسيا لكل مَن لديه الرغبة في أن يصبح مصمم أزياء، قائلة: جميع المقررات تخضع إلى تطوير مستمر لمواكبة الاتجاهات العالمية، كما أننا نبدأ بهذا التخصص خطوة بخطوة، من تعلم رسم وتصميم الأزياء، وتدريجيا حتى نصل إلى تجهيز مشروع كامل من تصميمنا على مدار أربع سنوات.

مجال ابتكاري

وأضافت الصبيحي الحاصلة على درجة البكالوريوس من قسم تصميم الأزياء والنسيج من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن: يعد مجال فن تصميم الأزياء، أحد الفنون والمجالات الأكثر أهمية على مستوى العالم، يُعتمد فيه على الجانب الابتكاري والفكري الإبداعي وتتعدد فيه مجالات الاختصاص، كما توجد عدد من الجامعات في المملكة تقدم برنامج تصميم الأزياء باختلاف التخصصات، ويمكن البدء في برنامج الدبلوم أو البكالوريوس أو الدورات التدريبية التخصصية.

أسلوب المصمموأوضحت أن هذا المجال يعتمد، كما في جميع المجالات الفنية الأخرى، على تنمية الجوانب الابتكارية من خلال الاطلاع المستمر على أحدث توجهات الموضة، إلى جانب أن التعلم والتطوير الذاتي يقودان إلى خلق أسلوب خاص متفرد للمصمم.

ازدهار المجالوأضافت: أتمنى أن يزدهر هذا المجال أكثر من السابق، وأن يتم البدء في إنشاء كل ما ينقصه في منطقتنا بتنظيم من الجهات المعنية بذلك، بدءا من مصانع لإنتاج المنسوجات للأزياء، وانتهاء بشركات متعددة الخدمات، تضم وظائف لكل المتخصصين والمصممين الموهوبين الذين ينتظرون مثل هذه الفرص ليخرج لنا إبداعهم إلى النور.

‏إحياء التراثوتابعت: عالم الأزياء اليوم يشهد نقلة كبيرة خاصة في المملكة، فبعد إنشاء هيئة الأزياء في أواخر عام 2019، شهدنا عددا من الفعاليات والمبادرات المقامة لدعم وتطوير هذا القطاع المهم والكبير، إذ ركزت الهيئة على مفاهيم مهمة بالنسبة إلينا، مثل: إحياء تراثنا الأصيل والثري بكل مناطق المملكة، وتحفيز المصممين على الاستلهام من هذا الإرث العظيم في تصاميم عصرية تخرج للعالم بكل فخر وانتماء بهويتنا وثقافتنا العربية، كما أن مواضيع تنمية حركات الاستدامة والموضة البطيئة بسبب تزايد الوعي لدى المصممين بآثار هذه الصناعة على الكوكب، أصبحت تتبناها الجهات الرسمية، ما يحفز على التغييرات الحقيقية والملموسة، وعن طريق الاهتمام بتطوير المجالات التقنية التي تسهم في دعم هذه الحركة.

العباءة المعاصرةوعن حال العباءة اليوم، قالت: كان بحث تخرجي بعنوان «توظيف وحدات زخرفية مستوحاة من الطراز السلماني في تصميم عباءات معاصرة للمرأة»، بالاشتراك مع عدد من الزميلات وهن: رغد الفهيد، وسارة الحربي، وتتبعنا من خلال هذا البحث التطورات الزمنية لزي العباءة على مدار عدد من السنوات باختلاف المناطق الجغرافية للمملكة، إذ كان فيما مضى يقتصر الاهتمام على الاحتشام بغض النظر عن نوعية الأقمشة، وذلك لانعدام الموارد، وكانت أقمشة خشنة وغير جيدة، ومع مرور الوقت وتحسن الأوضاع المعيشية أصبحت الأقمشة تأتي من مناطق قريبة من المملكة، وكانت منطقة الأحساء من المناطق الشهيرة بصناعة العباءات.

زي أصيلوأكدت أن العباءة تعد من الأزياء التقليدية الأصيلة التي تدخل ضمن عدة مفاهيم، أهمها الأعراف الدينية، وأصبحت الآن رمزا من رموز المرأة الخليجية. وقالت: مرت العباءة بفترات وتغيرات على مدى عقود، تطورت خلالها من عباءات ذات لون واحد وأقمشة محددة، وأصبحت تختلف طريقة نسجها إلى عباءات ذات أشكال مختلفة في التصميم، وبقيت على لون واحد وهو الأسود.

التطورات الحديثةوأضافت: على مدار آخر 10 أعوام بدأت تظهر ألوان مختلفة بأقمشة جديدة، وبإضافات التطريز أو التصاميم المبتكرة التي تلهم العديد من المصممين الذين أبدعوا في استغلال فرصة تلبية رغبات السيدات والفتيات اللاتي أصبحن يبحثن عن التميز بشتى الوسائل والأساليب التي تبرز معاصرتهن للموضة العالمية والمحلية، دون أن تتمكن الحداثة أو العصرنة من إلغائها.

المقررات التعليمية تخضع إلى تطوير مستمر لمواكبة الاتجاهات العالمية

هيئة الأزياء تدعم إحياء تراثنا الأصيل والثري بكل مناطق المملكة

التصميم يعتمد على الجانب الابتكاري وتتعدد فيه مجالات الاختصاص

العباءة كانت تقتصر على أقمشة خشنة وغير جيدة لانعدام الموارد