كثير من الحوادث السيئة تمر يوميا ولا يلتفت لها، حتى تنتشر في مانشيت إلكتروني صار يسمى بتويتر (هاش تاغ)، والذي يساهم في ربط التغريدات بأحداث أو سياقات معينة من خلال «الإعجاب»، و«المشاركة»، و«إعادة التغريد» ويجمع الصور والمقاطع المرئية والمكتوبة تحت عنوان واحد يسهل البحث عنه ويرتفع بسبب التغريدات تحت الوسم في وقت واحد.
دخل الهاش تاغ في منصة تويتر الإلكترونية بعام 2011 م بإضافة رمز # قبل الكلمة أو العبارة المراد مشاركتها، ومن خلاله يتمكن المستخدم من العثور على المشاركات المتعلقة بموضوع معين بسهولة.
منذ ذلك الوقت، اتخذ نشاط الهاشتاغ أشكالا مختلفة، وبات يستخدم الآن لوصف النشاط عبر الإنترنت، من رفع الوعي حول القضايا الاجتماعية، إلى تنسيق الاحتجاجات، والتنمر الإلكتروني، وربط المجتمعات، وتعزيز النقاش لمشاركة القصص بين الناس، وبات أداة رقمية قوية تستخدم في محاولة تغيير الآراء والقواعد السياسية والمطالبة بالحقوق.
من ذلك حادث الطفل المغربي ريان رحمه الله، والذي هز مشاعر العرب ووحدهم في متابعته والدعاء له وترقب فترة إنقاذه لمدة خمسة أيام بعد أن تحولت لقضية رأي عام لامست الجانبين العاطفي والإنساني في الناس، وكذلك تم استغلالها للاحتيال وجمع التبرعات، والتسلق عليها بجمع المتابعين والمواقف الانتهازية، وتضليل المتلقين.
حادثة ريان ليست الأولى ولا الأخيرة في سقوط الأطفال والبالغين في الآبار، أو الحفر العميقة، والتي نجم عنها فواجع استرجعتها كثير من الأسر بحوادث مماثلة أو فقدوا فيها أحباءهم، لكن قضيتهم لم تدخل في تطور التواصل الذي فرضه ظهور الإنترنت والتحول في التواصل الافتراضي وتحول قضية الطفل ريان من طفل كاد يدفن في قاع الجب إلى قضية رأي عام من إيجابياتها أنها فتحت ملفات الآبار والمخاطر التي يتعرض لها الناس منها،، وأخرجته ليدفن بطريقة لائقة، وأمنت لأسرته منزلا بظروف أفضل من معيشتهم الحالية.
إن قوة الهاش تاغ جعلته وسيلة إيجابية وسلبية في تحشيد الرأي العام والتجييش الإلكتروني المحلي والإقليمي والعالمي ولكن اختلط فيه الحابل بالنابل سواء أكان من حيث القضايا المرفوعة من خلاله أو الأسماء أو المشاركات والمشاركين، كما أنه صار يستخدم لأغراض دعائية أو في التجييش للإساءة للأشخاص أو جهات أو قيادات، أو لإبراز قضايا بها حرج في الطرح وتستثار غالبا بصناعة الوسم من حسابات تدار خارج المملكة وترفع الوسم مقابل مبلغ مالي أو مقصد سياسي وبالتالي ينجون من الملاحقة في قوانين الجرائم المعلوماتية المطبقة في المملكة.
وما ينبغي الأخذ به في الحسبان هو الأثر السلبي من الهاش تاغ عندما تشن حملات يساء فيها لأبرياء أو يحشد الرأي العام ليأخذ موقع القاضي والجلاد، أو نشر معلومات مضللة كما في الحملات المناهضة للقاح.
من هنا نحاول تسليط الضوء على قوة الوسم في التأثير على الرأي العام وكذلك ضرورة الوعي بألا ينجرف الناس خلف الوسم وتصديقه كيقين، وأن ننتهج النهج القرآني الذي تم تفصيله في سورة الحجرات (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة) وقوله (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم، ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا) وقوله (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
DrLalibrahim@
دخل الهاش تاغ في منصة تويتر الإلكترونية بعام 2011 م بإضافة رمز # قبل الكلمة أو العبارة المراد مشاركتها، ومن خلاله يتمكن المستخدم من العثور على المشاركات المتعلقة بموضوع معين بسهولة.
منذ ذلك الوقت، اتخذ نشاط الهاشتاغ أشكالا مختلفة، وبات يستخدم الآن لوصف النشاط عبر الإنترنت، من رفع الوعي حول القضايا الاجتماعية، إلى تنسيق الاحتجاجات، والتنمر الإلكتروني، وربط المجتمعات، وتعزيز النقاش لمشاركة القصص بين الناس، وبات أداة رقمية قوية تستخدم في محاولة تغيير الآراء والقواعد السياسية والمطالبة بالحقوق.
من ذلك حادث الطفل المغربي ريان رحمه الله، والذي هز مشاعر العرب ووحدهم في متابعته والدعاء له وترقب فترة إنقاذه لمدة خمسة أيام بعد أن تحولت لقضية رأي عام لامست الجانبين العاطفي والإنساني في الناس، وكذلك تم استغلالها للاحتيال وجمع التبرعات، والتسلق عليها بجمع المتابعين والمواقف الانتهازية، وتضليل المتلقين.
حادثة ريان ليست الأولى ولا الأخيرة في سقوط الأطفال والبالغين في الآبار، أو الحفر العميقة، والتي نجم عنها فواجع استرجعتها كثير من الأسر بحوادث مماثلة أو فقدوا فيها أحباءهم، لكن قضيتهم لم تدخل في تطور التواصل الذي فرضه ظهور الإنترنت والتحول في التواصل الافتراضي وتحول قضية الطفل ريان من طفل كاد يدفن في قاع الجب إلى قضية رأي عام من إيجابياتها أنها فتحت ملفات الآبار والمخاطر التي يتعرض لها الناس منها،، وأخرجته ليدفن بطريقة لائقة، وأمنت لأسرته منزلا بظروف أفضل من معيشتهم الحالية.
إن قوة الهاش تاغ جعلته وسيلة إيجابية وسلبية في تحشيد الرأي العام والتجييش الإلكتروني المحلي والإقليمي والعالمي ولكن اختلط فيه الحابل بالنابل سواء أكان من حيث القضايا المرفوعة من خلاله أو الأسماء أو المشاركات والمشاركين، كما أنه صار يستخدم لأغراض دعائية أو في التجييش للإساءة للأشخاص أو جهات أو قيادات، أو لإبراز قضايا بها حرج في الطرح وتستثار غالبا بصناعة الوسم من حسابات تدار خارج المملكة وترفع الوسم مقابل مبلغ مالي أو مقصد سياسي وبالتالي ينجون من الملاحقة في قوانين الجرائم المعلوماتية المطبقة في المملكة.
وما ينبغي الأخذ به في الحسبان هو الأثر السلبي من الهاش تاغ عندما تشن حملات يساء فيها لأبرياء أو يحشد الرأي العام ليأخذ موقع القاضي والجلاد، أو نشر معلومات مضللة كما في الحملات المناهضة للقاح.
من هنا نحاول تسليط الضوء على قوة الوسم في التأثير على الرأي العام وكذلك ضرورة الوعي بألا ينجرف الناس خلف الوسم وتصديقه كيقين، وأن ننتهج النهج القرآني الذي تم تفصيله في سورة الحجرات (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة) وقوله (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم، ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا) وقوله (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
DrLalibrahim@