أمجاد سند - الدمام

تقليد بعضها يرفع سعر المنتج رغم ضعف الجودة

يقبل الكثيرون على علامات تجارية معينة خاصة بالأزياء، ويختلف الأمر من شخص لآخر، فقد تكون هذه العلامات مرضية لفئة من الناس، لكنها غير مرضية لفئات أخرى، ويقول مصمم الأزياء المختص بالفن الطلائعي للأزياء العالمية مادين عبدالله: علامات الأزياء التجارية المحلية في منافسة بين تقليد بعضها بعضا، والأسعار المرتفعة وضعف الجودة، إذ أصبحنا نرى الاهتمام بالشكل دون المضمون، كالاهتمام بالتغليف النهائي فقط وإهمال جودة المنتج، ما يؤدي إلى تكوين سمعة مؤقتة للعلامة، وهذا خلل كبير لتكوين قاعدة شرائية، فعند الاهتمام بالتفاصيل والجودة أنت في هذه الحالة تكسب عميلك، حتى إن كانت أسعارك مرتفعة نوعا ما.

البراند السعودي

‏وأضاف: من أهم المساوئ التي قد تواجه «البراند السعودي» الناشئ، عدم تحديد الفئة المستهدفة من إنشاء هذه العلامة، فهل هم أصحاب الدخل المنخفض والمتوسط أم أصحاب الدخل المرتفع؟ وإن افترضنا اقتصار الأمر على أصحاب الدخل المنخفض أو المتوسط، سنلاحظ ارتفاع سعر المنتج عليهم، ما يؤدي إلى استثناء هاتين الطبقتين، وإن افترضنا استهداف أصحاب الدخل المرتفع، سنلاحظ أيضا أن قيمة المنتج مقاربة لأسعار العلامات العالمية، ما يجعل الأمر بديهيا يتخذ مسار الشراء من «البراندات العالمية».

المفردات الوطنية

‏وتابع: تتميز البراندات السعودية دائما بإدخال المفردات الوطنية في القطع المصممة، كإدخال السدو في الملبوسات، ولكن تكرار هذا النمط يجعل الأمر مزعجا جدا، فيوجد الكثير من الأنماط الوطنية التي تحتاج إلى الاهتمام في الملبوسات، كالقط العسيري القديم والمعاصر «تراث أهل الجنوب»، والأبواب النجدية «تراث أهل نجد»، والروشن «تراث أهل الحجاز»، والزخارف الجصية «تراث أهل الأحساء»، وجميع هذه الأنماط يمكن أن يدخل في الملبوسات كأنماط وزخارف وطنية شعبية.‏تكدس بالنشاطات

وأكد أن العلامات التجارية في المملكة تجاوزت 10 آلاف علامة تجارية، ولكن ثلثي هذا الرقم يتمركز حول نشاط واحد كتصميم العبايات على سبيل المثال، ما يسبب تكدسا في بعض النشاطات، وفراغا كبيرا في نشاطات أخرى.

‏ونصح أصحاب علامات الأزياء الناشئة بالتركيز على العملاء أكثر من التركيز على المنافسين، قائلا: قد تجرفك المنافسة إلى خوض تحديات مدمرة، تجعلك تتنازل عن قيم وأخلاقيات كانت سببا في تميزك ونجاحك في بداياتك.

العلامات المحلية

وأوضحت مصممة الأزياء حصة الصبيحي، أن العلامات التجارية المحلية في عالم الأزياء مجال يحتوي فساتين السهرة والعباءات، قائلة: تشتهر منطقتنا بالعباءات كقطعة فريدة تميزنا، إلى جانب المجال الثالث وهو الأزياء الجاهزة للارتداء، وهذا المجال يشهد تزايدا على أيدي مصممات موهوبات يخضن غمار تجربة الدخول لهذا العالم المتنوع، وإثراء الإنتاج المحلي للأزياء، وجميع هذه المجالات يوجد بها احترافية وإبداعية في العمل.

تكاليف الإنتاج

وأضافت: قد نسمع أحيانا عن انزعاج بعض العملاء من المبالغة في عرض هذه الأزياء بأسعار مبالغ فيها، ومن وجهة نظري أرى أن غالبية العلامات تستهدف العملاء ذوي الدخل المتوسط إلى المرتفع، لكني أرى أن هناك أسبابا عديدة لذلك، منها أن تكاليف الإنتاج مرتفعة نسبيا لعدم توافر مصانع كافية للإنتاج الكمي، كما أن توريد المواد الأساسية للأزياء قد يتم في بعض الأحيان من خارج المملكة، وهناك تكاليف قد نغفل عنها، لذا فإن بعض الأسعار يكون بها قليل من المبالغة لكن كإجمالي التكلفة، أرى أنها مبررة.

الاهتمام بالجودة يكسبك ثقة العميل حتى إن كانت أسعارك مرتفعة

العلامات التجارية تجاوزت 10 آلاف ثلثاها يتنافسان في نشاط واحد

تتميز بإدخال مفردات وطنية أصيلة لكن تكرار النمط يفقده قيمته

التركيز على العملاء أكثر من المنافسين خطوة نجاح العلامات الناشئة