آمنة خزعل - الدمام

توافره يجعل المعلومة أو الرسالة تصل إلى الطرف الآخر بسلاسة ووضوح

«التواصل» هو كل اتصال يتم بين طرفين أو أكثر من خلال الرسائل المكتوبة أو المنطوقة أو الإشارات، أو غيرها من الوسائل المتاحة، ولكي يكون هذا التواصل فعالا يجب أن تصل المعلومة أو الرسالة إلى الطرف الآخر بشكل سلس وواضح ومفهوم.

ضعف التواصلوقال المدرب المعتمد في مهارات التواصل والإلقاء ومواجهة الجماهير والمعلق الصوتي أحمد قريش، إن الكثير من المشكلات التي تحدث بين طرفين أو أكثر يكون سببها ضعف التواصل الفعال، وفي حال كان التواصل فعالا يكون أفراد المجتمع أكثر انسجاما وتفاهما فيما بينهم، وعليهم أن يحرصوا على معرفة أساليب التواصل الفعال لإيصال المعلومة بوضوح ودقة، لتفادي سوء الفهم بسبب غياب التواصل الفعال.

مهارات فعالةوأوضح أن أهم مهارات التواصل الفعال هي: التواصل اللفظي أو الشفهي، ويجب الحرص على قول ما تريد بوضوح وبشكل مباشر مستعملا أقل عدد من الكلمات، فالتفكير فيما سيقال سيساعد على تجنب التحدث بشكل مفرط، وأيضا الابتعاد عن استخدام الكلمات الغامضة لتفادي سوء فهم الطرف الآخر، كما أن من مهارات التواصل الفعال، مهارات التواصل غير اللفظي وتشمل لغة الجسد، والإيماءات، وتعبيرات الوجه، وطريقة الوقوف أو الجلوس، إذ إن إغفال هذه المهارة من شأنه أن يؤثر على التواصل اللفظي بشكل كبير، إضافة إلى مهارة الاستماع التي تعد من أهم المهارات، إذ إن شعور الطرف الآخر أنك تصغي إليه سيعطيه الثقة والأمان كي يكون صادقا معك، ويمكنك إظهار اهتمامك بما يقوله الطرف الآخر من خلال إيماءاتك وهمهماتك وأسئلتك له التي توضح أنك مصغ إليه، وسيكون لذلك الأثر الإيجابي في التواصل.

حس الدعابة

وأضاف إن التعاطف هو أحد مهارات التواصل الفعال كذلك، إذ لن يكون هناك تواصل فعال ما لم يكن أحد الطرفين متعاطفا مع حديث الآخر ومتفهما لمشاعره، والثبات الانفعالي هو تحكم الشخص في انفعالاته وردات أفعاله بصورة جيدة من شأنها أن تخلق تواصلا فعالا خاليا من التجاذبات السلبية، ويعد حس الدعابة ضروريا جدا في التواصل، لتلطيف الأجواء، خاصة إن كانت هذه الأجواء متجهة للانفعالات الخطرة، مع الانتباه إلى الإبقاء على الجدية في المواقف التي تحتاج إلى ذلك، وهناك الكثير من مهارات التواصل الاجتماعي مثل: إبعاد المشتتات، ومهارة طرح الأسئلة، واختيار الوقت والمكان المناسبين.

فعاليات مبتكرةوتابع أن بيئة العمل هي واحدة من أكثر البيئات التي تحتاج إلى التواصل الفعال، سواء من الموظف أو مرؤوسيه، وغياب هذا النوع من التواصل من شأنه أن يخلق أجواء مسمومة قد لا تساعد في سير الأعمال بالشكل المطلوب، لا سيما أن بيئة العمل مليئة بأنواع الضغوطات التي قد تكون سببا في غياب التواصل الفعال، لذا فمن الضروري أن تبادر الإدارات في أماكن العمل بوضع خطط لتثقيف الموظفين على اختلاف مستوياتهم بأهمية التواصل الفعال، من خلال إقامة الدورات التدريبية المتخصصة في هذا الشأن، أو من خلال ابتكار فعاليات تساعد على تقوية الترابط بين أفراد هذه البيئة، ودور الإدارة العليا في هذا الشأن مهم جدا، لذا فمن الضروري أن تهتم بنشر هذا النوع من التواصل.

ضعف التواصل الفعال يسبب الكثير من المشكلات بين الأطراف كافة

التواصل الفعال لن يحدث دون تعاطف كلا الطرفين مع حديث أحدهما الآخر

إغفال المهارات الأساسية يؤثر على التواصل اللفظي بشكل سلبي

غيابه يخلق أجواء مسمومة تؤثر سلبا على سير الأعمال بالشكل المطلوب