أمجاد سند - الدمام

حددت المختصة في الطفولة المبكرة فوزية عقيلي، مرحلة الطفولة المبكرة أنها تبدأ منذ الولادة إلى عمر 8 أعوام، قائلة: بعيدا عن التعريفات الرسمية أنا أعد الطفولة المبكرة هي المرحلة الذهبية في عمر الإنسان؛ فهي مرحلة تأسيس الطفل، وفي حال مرت هذه المرحلة بسلام، فباقي مراحل عمر الإنسان تمر بسلام -بحول الله-.

وقالت إن الأهالي عادة يواجهون عدة صعوبات في مرحلة الطفولة المبكرة، مثل: كيفية التعامل مع الطفل، كيفية رعايته، كيفية احتوائه، كيفية إشباع احتياجاته، وكيف تمر هذه المرحلة من غير مشكلات، مشيرة إلى حاجة الأهالي إلى معرفة عدة نقاط -ترى أنها ضرورية جدا- ليتغلبوا على كثير من الصعوبات، سواء من تثقيف أنفسهم بخصائص المرحلة العمرية للطفل، ومعرفة التفاصيل وليس الاكتفاء بالقراءة فقط، والتعرف على الاحتياجات الأساسية للطفل «هرم ماسلو»، وكيفية إشباعها، حتى يستطيعوا احتواء أطفالهم، كذلك بالتعرف على مشكلات الطفولة وطرق تفادي الوقوع فيها، إضافة إلى سياسة حماية الطفل، وحقوقه، وكيفية بناء دماغه، وكذلك أهمية التفاهم والاستقرار داخل الأسرة.

وعن الدعم الذي يقدمه المجتمع لهؤلاء الأهالي تحديدا، أوضحت أنه يتضمن التوعية المجتمعية سواء ما يتعلق بالأسرة أو الطفل، وتقديم محاضرات في مجال الأسرة والطفل، وإنشاء مراكز لتدريب الوالدين في طرق التعامل مع الطفل، قائلة: على أن تراعى فيها جميع شرائح المجتمع، وأن يكون هناك ما هو مجاني أو ذو أسعار رمزية، لأن الهدف تطوير الأهالي في المجال التربوي.

واختتمت بقولها: في الأعوام الأخيرة ازداد الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة بصورة ملحوظة، فهي إحدى مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتحقيق التعليم الجيد المنصف والشامل، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة لجميع الأطفال، إضافة إلى ازدياد الوعي بين الأهالي بأهمية هذه المرحلة، كما أصبح المجتمع شريكا في عملية التربية.