أحمد الحلبي

اعتدنا ونحن نتحدث عن الأندية الرياضية أن يكون حديثنا منحصرا حول الألعاب الرياضية الجماعية منها والفردية، وبداية الموسم الرياضي ونهايته، وخطط الإدارات، وتنقلات اللاعبين، وأخطاء الحكام، وغيرها من الأحاديث المرتبطة بالألعاب الرياضية، وتغيب عن أحاديثنا الأعمال والمساهمات المجتمعية المقدمة من الأندية سواء تمثلت في المسابقات القرآنية التي تقام عادة خلال شهر رمضان المبارك أو برامج ومبادرات إدارات المسؤولية الاجتماعية.

والمتابع للدور الذي قامت به إدارات المسؤولية الاجتماعية بالأندية الرياضية يلحظ وجود تنافس يوازي تنافس المباريات، فالكل يطمح في تحقيق مراكز متقدمة خاصة بعد أن أطلقت لجنة المسؤولية الاجتماعية والمشاركة الجماهيرية بالاتحاد السعودي لكرة القدم قبل أكثر من عامين جائزة المسؤولية الاجتماعية للأندية.

وضمن مبادرات وأنشطة إدارة المسؤولية الاجتماعية بنادي الوحدة، تم قبل أيام إطلاق فعاليات (معرض طبلية الفني) والذي ضم إضافة للفعاليات الموسيقية والترفيهية والرياضية، عرض مجموعة من الأعمال الفنية لطالبات جامعة أم القرى المتخرجات حديثا، في خطوة استهدفت نشر ثقافة الفنون التشكيلية التي تلامس المجتمع بشكل مؤثر، وامتاز المعرض بربطه بين الماضي والحاضر من خلال إطلاق أسماء أحياء مكة المكرمة القديمة على أجنحته، التي جمعت عدة مدارس فنية بلوحات ونحوتات نفذتها الطالبات الفنانات.

ومثل هذه الأعمال والأنشطة سبق للنادي أن نفذها فكانت هناك أمسية ثقافية للمعتمرين القادمين من خارج المملكة نفذت بحضور فضيلة الشيخ/ محمد أمين مرزا عالم، ونائب رئيس النادي السابق الأستاذ/ محمد سمرقندي، ولاعب نادي الهلال والمنتخب السعودي سابقا الدكتور/ خالد الدايل، إضافة لمشاركة منسوبي النادي ولاعبيه ومدربيه وإدارييه في إقامة سفرتين لإفطار الصائمين الأولى في مقر النادي، والثانية داخل الحرم المكي الشريف أطلق عليها سفرة نادي الوحدة لإفطار الصائمين، كما تم تنفيذ برنامج معايدة عيد الفطر المبارك بمقره بعد أداء صلاة العيد، كما ساهم عدد من منسوبي النادي في خدمة حجاج بيت الله الحرام سواء بمكة المكرمة أو المشاعر المقدسة.

وما قدمته الأندية الرياضية السعودية في مجال المسؤولية الاجتماعية بحاجة إلى دعم وتشجيع على غرار ما تحظى به الألعاب الرياضية، خاصة بعد أن أصبحت هناك جائزة تتنافس عليها الأندية تنافسا شريفا لخدمة المجتمع.

@ashalabi1380