اليوم - الدمام

غارات جوية مكثفة ومشروعة تضرب أذرع إيران بمأرب وحجة

تتواصل خسائر ميليشيا الحوثي الإيرانية الواسعة في الأرواح والعتاد بمقاتلات تحالف دعم الشرعية، ونيران الجيش اليمني جبهات مأرب وحجة، في وقت تستمر فيه عمليات تحييد الإرهابيين في ميناء الحديدة الذي يستخدمه أذرع طهران في تهديد المدنيين وحرية الملاحة والتجارة العالميتين بالبحر الأحمر.

وأمس الجمعة، أعلن التحالف تنفيذ (18) عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب وحجة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأكد في بيان، أن العمليات بالمحافظتين اليمنيتين دمرت (13) آلية عسكرية وكبدت أذرع ملالي إيران خسائر بشرية واسعة بصفوفها.

ودمر التحالف زورقا مفخخا تابعا للميليشيا بجنوب البحر الأحمر، لافتا إلى أن الانقلابيين استخدموا ميناء الحديدة لإطلاقه، وشدد في بيان أمس الجمعة، إلى أن استخدام الحوثيين لميناء الحديدة عسكرياً يهدد حرية الملاحة والتجارة العالمية.

وفي وقت سابق، قال التحالف: إنه دمر موقعا يضم غرف عمليات للتحكم بالطائرات المسيرة غرب صنعاء، مؤكدا أن تلك الضربات الجوية جاءت استجابة للتهديد والضرورة العسكرية من أجل حماية المدنيين.

وفي جبهة عبس شمالي محافظة حجة، خاضت قوات الجيش معارك شرسة، بعد أن تمكنت من كسر هجوم للميليشيا في جبهة بني حسن، بالتزامن مع ضربات مركزة للمدفعية، دكت عدداً من المواقع والتجمعات الحوثية في مواقع متفرقة من الجبهة ذاتها.

وأدت ضربات المدفعية إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا وتدمير أطقم بما عليها من عتاد وأفراد.

العميد الركن تركي المالكي


غارات جوية

وكثفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية من الغارات الجوية التي استهدفت تجمعات وآليات الميليشيا في عبس، لتسفر الغارات عن قتل وإصابة العشرات من العناصر وتدمير آليات ومعدات قتالية مختلفة، منها دبابة.

وتمكنت الدفاعات الجوية التابعة للمنطقة الخامسة من إسقاط عشر طائرات مسيرة انتحارية للميليشيا أثناء المعارك.

وفي سياق متصل مع الجرائم الحوثية، تحدثت تقارير حقوقية عن تجنيد الانقلابيين نحو 30 ألف طفل في صفوفها، قسراً منذ اختطافهم العاصمة صنعاء أواخر 2014، فيما قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن الميليشيا الإرهابية التابعة لإيران تعتبر مدارس الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها، خزانا بشريا، ومئات الآلاف من الطلاب جيش احتياط.

واعتبر السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، تجنيد الأطفال في اليمن سلوكًا سيئًا، داعيًا إلى ضرورة وقف الحرب وإيقاف التصعيد بشكل عاجل، والانخراط مع عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السفير البريطاني: من الصادم أن العديد من الأطفال اليمنيين يفقدون حياتهم في ساحات المعارك كجنود، وأوضح أوبنهايم أنه ليس من المقبول أبدا تجنيد الأطفال في اليمن ويعتبر سلوكاً غير مقبولٍ من أي طرفٍ كان.

وكان فريق الخبراء المعني باليمن، قد كشف في تقريره الجديد، مطلع الشهر الجاري، عن مقتل نحو ألفي طفل جندتهم ميليشيا الحوثي في صفوفها خلال الفترة بين يناير 2020 ومايو 2021.

جرائم حوثية

وكشف تقرير فريق الخبراء الأممي، عن استمرار الحوثيين في إقامة المعسكرات وعقد دورات لتشجيع الشباب والأطفال على القتال، كما ترتكب خلالها جرائم جسيمة بحق الأطفال منها الاغتصاب خلال الدورات الطائفية.

في غضون هذا، أوضح وزير الإعلام اليمني، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية لا تتردد في اقتحام المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرتها مع كل هزيمة تتكبدها، أو مع نفاد مخزونها من المقاتلين، لاستدراج الأطفال ومسخ عقولهم، وحشدهم لجبهات القتال.

وأشار الإرياني إلى أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي من حشد للأطفال من مقاعد وفصول الدراسة، وتفخيخ عقولهم بالشعارات العدائية وكراهية الآخر، وتعبئتهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة المستوردة من إيران، هي أوسع عمليات لتجنيد الأطفال في تاريخ البشرية، وعمليات قتل ممنهج وإبادة جماعية لأطفال اليمن.

وأضاف الإرياني: تواصل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي غض الطرف عن هذه الجرائم النكراء التي لم يسبق لها مثيل، رغم تصعيد ميليشيا الحوثي المتواصل لعمليات تجنيد الأطفال، والزج بهم في هجمات انتحارية في مختلف جبهات القتال، ومشاهد تشييعهم العلنية، وتوزيع صورهم في وسائل إعلام الميليشيا.

‏وطالب الإرياني المجتمع الدولي بمغادرة مربع الصمت، والقيام بمسؤولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية لوقف عمليات تجنيد ميليشيا الحوثي للأطفال، وتصنيفها منظمة إرهابية، وملاحقة المتورطين في هذه الجريمة ومحاكمتهم باعتبارهم «مجرمي حرب».