سجدي الروقي

وصلت تكاليف استقدام خادمة إلى أرقام غير معقولة! ومرهقة للأسر المحتاجة

استقدام عالي التكلفة ورسوم إقامة وراتب يهتز معه دخل الأسرة، بالإضافة إلى مسؤولية تأمين المأكل والمشرب والسكن والعلاج..

وبعد كل هذه التكلفة والعناء لعل حظك يكون جميلا باستمرار عملها لسنة وأكثر.

الخادمة المنزلية ليست ترفا بقدر ما هي حاجة ملحة لبعض الأسر ومساعد لربات البيوت اللاتي أنكهن المرض والكبر والعجز على القيام بخدمة أسرهن، مكاتب تأجير الخدم فكرة جميلة لمن لا يحتاجهن إلا بوقت معين وزمن ومناسبة معينة فهل من المنطقي أن يتجاوز راتبها الشهري 3000 ﷼!

دول الاستقدام رفعت رواتب عاملاتها خلال سنتين ثلاث مرات، بينما تصدرهن لدول أخرى بنصف التكلفة! برغم أن المصالح متبادلة فكما نستفيد من عمالتهم هم أيضا يستفيدون من الحوالات الكبيرة لبلدانهم وانخفاض نسب البطالة وانحسار الفقر.

إذا تحديد الراتب من دولة العمل وليس دولة العمالة حسب متوسط دخل الأسر وفروقات العملات.

الأردن «على سبيل المثال» قامت مؤخرا بالتفاوض مع الجهات الإندونيسية لتخفيض التكاليف إلى 30% ونجحت في ذلك «القضية عرض وطلب والمصالح متبادلة» فليس من المعقول أن نوافق على أي أرتفاع في التكاليف.

ومع دخول الشهر الكريم ترتفع قيمة استئجار عاملة وينشط سماسرة الخدم «ومحظوظ من يجد يدا عاملة وتنطبق عليه شروطها وراتبها، فهل من حلول تعطي العاملة حقها المعقول وتنظر بعين الرأفة للأسر المحتاجة؟!

تحويلة:

تذكر أن المرض نصيب والعلاج قرار والزواج نصيب والطلاق قرار

ووجود أشخاص بحياتك نصيب

والاحتفاظ بهم قرار

فإن لم تكن تمتلك النصيب

فأنت تمتلك القرار

وتذكر انك مخلوق من نطفة

وأصلنا من «طين» وأرقى ثيابنا من «دودة» وأشهى طعامنا من «نحلة»

وتذكر أن الفراشة رغم جمالها: حشرة

والصبار رغم قسوته: زهرة

وثق أنك مدبر وليس مخيرا والشكوى إلى الأرض لتستجيب السماء.

والله المستعان.

@sajdi9