مها العبدالهادي، وكالات - الدمام

التحالف يحيد الميليشيا.. وإدانة واسعة لجرائم أذرع طهران

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة، ارتفاع عدد المصابين جراء إرهاب ميليشيا إيران بإطلاقهم مسيرة باتجاه مطار الملك عبدالله في مدينة جازان جنوب غرب البلاد، إلى 16 مدنيا من جنسيات مختلفة، فيما يواصل توجيهه ضربات موجعة للميليشيات بتنفيذ 45 عملية استهداف ضدهم في محافظة حجة، ما أسفر عن تدمير 21 آلية عسكرية، وخسائر بشرية واسعة في صفوف الانقلابيين.

وفي امتداد لسلسلة الاعتداءات الإرهابية لميليشيا الحوثي، أشار التحالف، الإثنين، إلى سقوط مسيرة مفخخة بقرية المعبوج بجازان دون إصابات أو أضرار، في حين أكد بعدها في بيان له، مساء الإثنين: «إصابة 16 مدنيا من جنسيات مختلفة جراء العملية العدائية على مطار جازان».

وأشار التحالف إلى «أن الميليشيات الحوثية عاودت إطلاق الهجمات العابرة للحدود من مطار صنعاء الدولي»، متعهدا «باتخاذ إجراءات حازمة لحماية المدنيين في إطار القانون الدولي الإنساني».

العميد ركن تركي المالكي


استجابة للتهدد

وقال التحالف: «إن المسيرة انطلقت من مطار صنعاء الدولي لاستهداف المدنيين»، وأكد أنه «استجابة للتهديد سيتم تنفيذ عملية عسكرية لتحييد قدرات الحوثيين النوعية».

وأعربت مملكة البحرين عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات، إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، طائرة مفخخة تجاه مدينة جازان، في استهداف متعمد وممنهج للأعيان المدنية والمدنيين.

في المقابل، أكدت المملكة الأردنية وقوفها إلى جانب المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات رادعة تجاه هذه الأعمال الإرهابية الآثمة التي تتنافى مع جميع الأعراف والقوانين الدولية.

من جهتها، أدانت مصر بأشد العبارات الاستهداف الإرهابي من قِبل ميليشيا الحوثي لمطار الملك عبدالله في جازان.

وأكدت القاهرة مُجددًا على أنَّ تكرار استهداف المنشآت الحيوية المدنية، بما في ذلك المطارات الواقعة في المملكة، والمدنيون الأبرياء من قِبل ميليشيا الحوثي يُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني وكافة الأعراف وتهديدًا سافرًا لأمن واستقرار المملكة ولسلامة الطيران المدني وحرية الملاحة الجوية، بحسب البيان.

من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الكويتية، أن استمرار هذه الأعمال العدائية يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، مشددة على تضامنها الكامل مع المملكة فيما تتخذه من تدابير لمواجهة هذه الهجمات الإرهابية الخسيسة.

إدانة عربية

في وقت دان فيه البرلمان العربي الحادثة الإرهابية، قائلا في بيان: إن استهداف مطار الملك عبدالله يُعَدّ تصعيداً خطيراً وعملاً جباناً يُهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين والمسافرين، كما أنها جريمة حرب جديدة تُضاف لسجل ميليشيا الحوثي الإرهابية وتستدعي اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين، مُحَذّراً من خطورة التصعيد الإرهابي الحوثي. وأعرب عن تضامنه الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صفٍ واحد ضد كل تهديد يَطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

وفي السياق، أعربت الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاستهداف الإرهابي المدعوم من إيران.

وأكدت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها أن محاولة استهداف المطار وما نتج عن ذلك من إصابة عدد من المدنيين عملٌ إرهابيٌ جبانٌ وجريمةُ حرب تتطلب رداً رادعاً لكل ما يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين، وتستدعي من المجتمع دعم الإجراءات والتدابير التي تتخذها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، لوقف استهداف ميليشيا الحوثي الأعيان المدنية، وردع تهديداتهم دول المنطقة.