جعفر الصفار - الدمام

وقعت في النسخة الخامسة لمبادرة بناء القدرات بالشرقية

اختتمت مبادرة «بناء قدرات وتبادل خبرات جمعيات الأيتام» في نسختها الخامسة والتي حظيت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ونظمتها جمعية بناء لرعاية الأيتام، بتوقيع 92 اتفاقية وشراكة ومذكرة تفاهم بين الجهات المشاركة والجمعيات بهدف إثراء المعرفة وتبادل الخبرات وتحسين جودة الأداء والتميز المؤسسي ورفع كفاءة وفاعلية خدمات الجمعيات ومساندتها في الخدمات اللوجستية.

وشارك في الحفل أكثر من 40 جمعية ومؤسسة رعاية أيتام تمثل جمعيات الأيتام في جميع مناطق المملكة، بحضور العديد من الوزارات والجهات الحكومية المعنية بالقطاع غير الربحي والاستثمار الاجتماعي والتمويل.

مبادرة نوعية

وأعرب المشرف العام على المبادرة مدير عام جمعية بناء عبدالله الخالدي خلال كلمته التي ألقاها في ختام فعاليات المبادرة عن سعادته باستضافة قيادات جمعيات الأيتام على مستوى المملكة للمرة الخامسة، ومشاركة 80 % من جمعيات الأيتام بالمملكة والتي يبلغ عددها 50 جمعية، في هذه المبادرة النوعية والتي تهدف إلى تطوير وتأهيل وبناء قدرات وتبادل خبرات قطاع الأيتام.

وأضاف، خلال الحفل الذي شهده وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتنمية أحمد الماجد، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي أحمد السويلم، ونخبة من المهتمين بالعمل الخيري، إن هذه المبادرة حظيت بدعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وبتوجيه مستمر من مجلس إدارة جمعية بناء وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وأعضاء المجلس الذين حرصوا على أن تكون المنطقة الشرقية وجمعية بناء منبرا لتبادل الخبرات والعطاء لتأهيل وتمكين الأيتام في جميع مناطق المملكة.

اللجنة التنسيقية

ولفت إلى انطلاق النسخة الأولى من المبادرة في ديسمبر عام ٢٠١٥، والتي انبثقت منها اللجنة التنسيقية لجمعيات الأيتام وتعد أول لجنة في القطاع، وفي العام ٢٠١٧ أقيمت النسخة الثانية والتي ركزت على البناء المؤسسي والتخطيط الإستراتيجي لقطاع الأيتام وساهمت في تطوير عدد لا بأس به من جمعيات الأيتام للتحول للعمل المؤسسي وفي النسخة الثالثة 2018 ركزت الجمعية على الحوكمة ومعايير الحوكمة وذلك تماشيا مع توجهات وزارة الموارد البشرية في تبني الحوكمة في القطاع غير الربحي.

وأكد أن المبادرة بذلك ساهمت في دعم الجمعيات للبدء بحوكمة جيدة في هذا المجال.

وأشار إلى أن النسخة الرابعة التي أقيمت في ٢٠ فبراير عام 2020، انطلق منها انتخاب المجلس الفرعي التخصصي لجمعيات الأيتام، والذي يعد أول مجلس من نوعه يضم إستراتيجية خاصة، وبمقر مجهز في مدينة الرياض وأمانة عامة.

دور فاعل

وقال: اليوم يؤدي المجلس دوره الفاعل في تنسيق وتكامل الجهود في قطاع الأيتام، وحرصنا في هذا العام على تخصيص المبادرة للتوجه بإسناد الخدمات الحكومية للقطاع غير الربحي والذي يساهم في دعم ومساندة وتمكين القطاع وزيادة نموه وتحقيق أثر أعمق من خلال هذا الإسناد، كما حرصنا على إضافة الاستثمار الاجتماعي كأحد الممكنات في تبني وإطلاق مبادرات وطنية اجتماعية ذات أثر اجتماعي واستدامة مالية يعود نفعه على جمعيات الأيتام لتساهم في تطوير خدماتها وبرامجها في كل مناطق المملكة.

تنسيق وتواصل

وأضاف إن العام الجاري شهد أيضا، التنسيق والتواصل مع الوزارات والهيئات والمراكز الحكومية التي لديها خدمات ومنتجات قابلة للإسناد لقطاع جمعيات الأيتام في المملكة ونشكر لهم مشاركتهم معنا في هذه المبادرة، خاصا بالشكر وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة الشئون البلدية والإسكان والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي والهيئة العامة للأوقاف وبنك التنمية الاجتماعي وفرع وزارة الموارد البشرية بالمنطقة الشرقية ومنصة تبرع على حضورهم ومشاركتهم وتفاعلهم وإثرائهم اليوم لرؤساء وقيادات جمعيات الأيتام وصناع القرار من أجل تبني إسناد الخدمات لهذا القطاع والذي نهدف إلى أن يكون ذا عائد اقتصادي واجتماعي على قطاع الأيتام.

وخص بالشكر، أيضا، صناع القرار رؤساء وقيادات جمعيات الأيتام بالمملكة، إذ بلغ عدد الجمعيات المشاركة 40 جمعية تمثل جميع مناطق المملكة. وأعلن الخالدي، عن نتائج دراسة قياس الأثر والكفاءة والاستدامة المالية والفعلية التي أجريت على مدى أربع سنوات لقياس أثر مبادرة بناء قدرات وتبادل خبرات جمعيات الأيتام بالمملكة وخاصة في نسختها الرابعة، لتأهيل القوى العاملة إذ حققت انسجاما مع توجهات رؤية المملكة 2030م من خلال تسهيل استقطاب الكفاءات وتدريبها، والحوكمة وتطبيق معاييرها.

وقدم الخالدي شكره وتقديره لكافة الشركاء والداعمين لهذه المبادرة النوعية التي سيعود أثرها على تحسين الخدمات والبرامج التي تقدمها هذه الجمعيات لأيتام المملكة وأسرهم، بهدف تحسين حياتهم، وتحقيق تطلعاتهم، وتلبية احتياجاتهم. إضافة إلى بناء قدرات العاملين في القطاع غير الربحي ورفع كفاءة الجمعيات، إضافة إلى تحقيق أثر أعمق للقطاع غير الربحي في الجوانب التنموية والمشاريع ذات الأثر الاجتماعي في مجال الأيتام.

عرض مرئي

وشهد الاحتفال عرضا مرئيا يحكي مسيرة المبادرة خلال الـ 4 الأعوام الماضية وما قدمته من برامج وورش تدريبية تخصصية وحلقات نقاش وزيارات لتبادل الخبرات مع الجمعيات المشاركة، وعرضا لمبادرة مشروع منهجية رضا المعنيين والمقارنات المرجعية.

من جهته، أكد رئيس المجلس الفرعي التخصصي لجمعيات الأيتام د. عبدالرحمن السويلم، أن المبادرة تعد فرصة مواتية تضم قيادات جمعيات الأيتام على مستوى المملكة، وتسعى للإثراء المعرفي لقطاع الأيتام وقياداته بمجال إسناد الخدمات الحكومية للقطاع غير الربحي في مجال اختصاصات جمعيات الأيتام من أجل تأهيل وتمكين ورعاية الأيتام وتتواكب هذه المبادرة مع رؤية المملكة 2030.

جودة الأداء

وأشاد رئيس المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي أحمد السويلم بما قدمته هذه المبادرة الرائدة من جودة الأداء والتميز بالخدمات المقدمة للأيتام في المملكة، مشيرا إلى أن المبادرة تميزت بتنفيذ الورش التدريبية واللقاءات والزيارات لتبادل الخبرات والاستفادة منها في تطوير أداء العاملين المقدمين للخدمة في الجمعيات.

وتسلمت جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية شهادة مواصفة إدارة المعرفة من جهة الاعتماد.