اليوم - الدمام

كشف تقرير اقتصادي عن استعادة قطاع الطيران زخمه ونشاطه بعد العقبات التي شهدها لمدة عامين خلال جائحة كورونا (كوفيد-19)، متوقعا أن يشهد أسطول الطائرات في الشرق الأوسط نمواً بنسبة 4.5 % خلال الأعوام العشرة القادمة.

وتوقع التقرير أنه في إطار تزايد الطلب العالمي الذي يعزز نشاط القطاع إلى مستويات ما قبل الأزمة بحلول عام 2023، أن يشهد قطاع الطيران ارتفاع انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في ظل افتقاره لحلولٍ فورية لخفضها.

وتناول التقرير المرتقب على نطاق واسع، للعقد الثالث حتى الآن، مخزونات الطائرات التجارية وعمليات تسليمها ومنتجات قطاع الفضاء بشكل دقيق. ويكشف التقرير نمو القطاع على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ويحلل خدمات الصيانة والإصلاح والعمرة اللازمة للأسطول الجوي.

وشملت نتائج التقرير وجود توقعات إيجابية للطائرات ذات الممر الواحد، ونمو أسطول الطائرات العالمي ليصل إلى إضافة 38.100 طائرة جديدة بحلول عام 2032، وفق نسبة نمو مركبة تبلغ 4.1 % خلال العقد القادم.

وأشار التقرير إلى أن الطائرات ذات الممر الواحد تشكل نسبة أكبر من الأسطول تصل إلى 64 % في يناير 2032 مقابل 58 % في يناير 2020، نتيجة التعافي البطيء لحركة السفر العالمية على إثر الأزمة الصحية، التي تحدّ من استخدام الطائرات ذات البدن العريض.

وأوضح أن ازدياد عدد الطائرات الضيقة يؤدي إلى انخفاض حصة أسطول الطائرات ذات البدن العريض في الشرق الأوسط إلى ما دون 50 %، مشيرا إلى أن الطائرات ذات الممر الواحد ستحل محل الطائرات العريضة بحلول نهاية العقد لتكون بذلك الفئة الأكبر.

ووفقا للتقرير يضمّ أسطول منطقة الشرق الأوسط نحو 700 طائرة ذات ممر واحد تحت الطلب حتى نهاية العقد موزعة على أكثر من 15 جهة مشغّلة، فيما لن يصل الأسطول العالمي إلى ذروته التي كانت قبل أزمة جائحة كورونا والبالغة 28 ألف طائرة حتى النصف الأول من عام 2023.

وبحسب التقرير الصادر عن أوليفر وايمان للأسطول العالمي وتوقعات الصيانة والإصلاح والعمرة بين عامي 2022 و2032، سجل أسطول طائرات الشحن العالمي نمواً بنسبة 3 %، وحققت عمليات تحويل طائرات الركاب إلى طائرات شحن أرقاماً قياسية، بفضل نمو الطلب بشكل كبير مع الإقبال الهائل على التسوق الإلكتروني بعد بدء الجائحة وخسارة طائرات الشحن لقدرتها الاستيعابية.

ويشهد قطاع الصيانة والإصلاح والعمرة عملية تحوّل كبيرة تؤدي إلى توجّه شركات الخطوط الجوية نحو استخدام الطائرات ذات الممر الواحد الاقتصادية في استهلاك الوقود، ومحاولة التخلص من الطائرات القديمة التي تستلزم عمليات إصلاح مكثفة.

ومن المتوقع، أن يصل الطلب على عمليات الصيانة والإصلاح والعمرة بحلول عام 2030 إلى 118 مليار دولار، بانخفاضٍ قدره 13 % عن توقعات التقرير قبل الجائحة، التي كانت 135 مليار دولار، مما يُظهر ضياع فرص النمو جراء الجائحة.