هند الأحمد

سيبقى يوم التأسيس السعودي ذكرى مجيدة لكل سعودي وسعودية ومصدر فخر لهم لذكرى ثلاثة قرون من العزة والنماء. ففي يوم 22 من فبراير عام 1727م كانت البداية الحقيقة لتأسيس المملكة العربية السعودية على يد رجالها شامخة بحكامها وشعبها، حكامها الذين قادوا هذه الأرض الطاهرة نحو التقدم والإنجاز إلى المعالي دون تردد، وكانوا ملوكاً لكل حقبة بما تتطلبه وما تقتضيه المرحلة من عزيمة وعمل وبناء، فقد مر مؤسسو المملكة بالكثير من التحديات خلال محاولاتهم لتأسيس الدولة، هذه المحاولات انقسمت إلى ثلاث مراحل وهي: مرحلة التأسيس الأولى والثانية والثالثة، سبقتها المرحلة التمهيدية وهي مرحلة تأسيس الدرعية، حيث يسرد لنا تاريخ المملكة الزاخر الجهود المتواصلة من الحكام في التأسيس منذ قيام الأمير محمد بن سعود بتأسيس الدولة السعودية الأولى وفق سياسة ارتكزت على الوحدة ونشر العلم وتعزيز الثقافة، بفطنته الرامية إلى التأثير والوصول بالدولة إلى هذا العهد، حيث أسسوا أول نواة لقوة عربية إسلامية فتية انبثقت من وسط الجزيرة العربية، وبنوا حقبة تاريخية أذهلت العالم وأرست دعائم الأمن والاستقرار وكرست جهودها في خدمة الحرمين الشريفين بعد حالة انعدام الأمن حتى غدت البلاد مضرب المثل في الأمن والاستقرار.

ويأتي يوم التأسيس ليسطر لنا التاريخ المليء بالبطولة والفداء والتضحية العظيمة، التي قدمها الأبطال لتوحيد المملكة، سطره قادة هذه البلاد ورجالاتها بأسطر من ذهب وحملوا راية التوحيد ووحدوا البلاد من التشتت والحروب والانقسامات وتحول الوطن اليوم إلى دولة ضاربة في أعماق التاريخ. هذا اليوم الذي يؤرخ لنا محطات مفصلية في تاريخ المملكة، قادت للحاضر المزدهر، الذي تشهده المملكة حالياً، والمستقبل الزاهر الذي ينتظرها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.

يوم التأسيس هو البداية الحقيقية لدولة عظيمة راسخة تأسست على قواعد متينة، وما زالت مستمرةً على هذا النهج.

@HindAlahmed