مها العبدالهادي - الدمام

تدمير لواء مدرعات للمليشيات في حرض ومقتل العشرات بينهم قيادي

يواصل تحالف دعم الشرعية باليمن توجيه ضربات موجعة لميليشيات الحوثي الإرهابية، وأعلن التحالف، أمس الأربعاء، عن تنفيذ 28 عملية استهداف ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في محافظة حجة، وأسفرت الاستهدافات عن تدمير 14 آلية عسكرية، وخسائر بشرية في صفوف الحوثي، بحسب ما أكد التحالف.

العميد ركن تركي المالكي


تدمير لواء

وفي جبهات القتال تم تدمير لواء المدرعات التابع للمليشيات الحوثية في حرض، فيما لقي العشرات من ميليشيا مصرعهم في جبهات مدينة حرض ومديرية عبس، بمحافظة حجة، شمال غربي اليمن. وقالت مصادر ميدانية، إن أكثر من 30 حوثيا لقوا مصرعهم في معارك عنيفة مع قوات الجيش في سوق البداح بمديرية عبس. وأشارت المصادر إلى أن مدفعية الجيش ومقاتلات التحالف العربي، تمكنت خلال الساعات الماضية من إبادة وتدمير لواء المدرعات التابع للمليشيات الحوثية في حرض، كما تمكنت قوات الجيش من دك وتدمير أنفاق الميليشيات في مدينة حرض، حيث دوت انفجارات عنيفة في أرجاء المدينة.

بدورها قالت مصادر إعلامية متعددة، إن القيادي الحوثي أبوعمار جحاف لقي مصرعه مع مرافقيه خلال معارك الساعات الماضية في حرض، موضحة أن جحاف يعد من القيادات الميدانية الخطيرة للمليشيات، وأحد القيادات التي عادت من إيران، وخبير في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.

يأتي ذلك في ظل محاولات حوثية مستميتة لاستعادة المواقع التي خسرتها الميليشيات خلال الآونة الأخيرة، بعد تقدم الجيش وتحرير أجزاء من مدينة حرض، قبل نحو أسبوعين.

صد هجوم

وفي محافظة الضالع صدت القوات المشتركة، فجر أمس، هجوما لميليشيا الحوثي الإرهابية على مواقع القوات المشتركة في قطاع «الجب» والفاخر وحبيل العبدي.

وشهدت الجبهات القتالية غرب مديرية قعطبة معارك عنيفة استمرت حتى الصباح بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة بين القوات المشتركة وميليشيا الحوثي الإرهابية.

وأكدت مصادر عسكرية أن المعارك تحددت في الجبهات الشمالية لمحافظة الضالع، عقب هجوم واسع شنته المليشيات الحوثية، كما أكدت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم الذي شنته الميليشيا، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

تجنيد إجباري

من جانبه حذر وزير الإعلامي اليمني معمر الإرياني، الأربعاء، من عمليات «تجنيد إجباري» أطلقتها ميليشيا الحوثي لقيادات وموظفي الجهاز الإداري للدولة في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، في تغريدة له عبر «تويتر»، وقال إن الميليشيات «تزج بالمدنيين مع افتقارهم إلى الخبرة القتالية في هجمات انتحارية.. بمختلف جبهات القتال»، وأضاف أن ميليشيا الحوثي تستخدم المدنيين «وقودا لمعاركها العبثية، وأداة لتنفيذ أجندة نظام طهران، وسياساته التدميرية ومشروعه التوسعي في المنطقة».

وأشار الإرياني إلى أن تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية لعمليات تجنيد موظفي الدولة عبر انتهاج سياسة الترغيب والترهيب، تندرج ضمن استهدافها الممنهج للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، واستغلال معاناتهم وظروفهم المعيشية القاسية جراء انقطاع الرواتب وشلل القطاع الخاص وعرقلة ونهب المساعدات الإنسانية‏.

وأكد الوزير اليمني أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تزج بالمدنيين مع افتقارهم إلى الخبرة القتالية في هجمات انتحارية على شكل أنساق بشرية بمختلف جبهات القتال، دون اكتراث بحياتهم ومعاناة أسرهم، وتستخدمهم وقودا لمعاركها العبثية، وأداة لتنفيذ أجندة نظام طهران، وسياساته التدميرية ومشروعه التوسعي في المنطقة‏.

وطالب الإرياني من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي القيام بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية إزاء عمليات القتل الممنهج الذي تمارسه ميليشيا الحوثي بحق المدنيين، عبر تجنيدهم إجباريا والزج بهم في محارق موت مفتوحة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني.