يعيش العالم اليوم أحداث غير عادية، حيث بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا، على الرغم من استبعاد هذه التحركات خلال الأيام الماضية من قبل الكثيرين، إلا أن ما حدث خالف جميع التوقعات.
هذا وشنت القوات الروسية هجوما كبيرا على أوكرانيا، شمل إطلاق صواريخ على مدن وأهداف عسكرية، فيما بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برا وجوا وبحرا بعد خطاب تلفزيوني قبل الفجر طالب فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجيش الأوكراني بإلقاء أسلحته.
وعلى الفور ردّ الرئيس الأوكراني مؤكدا إن بلاده لن تتخلى عن حريتها، وكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي على تويتر روسيا تمضي في طريق الشر، لكن أوكرانيا تدافع عن نفسها.
هذا وأظهرت الصور والفيديوهات العديد من المظاهر المؤلمة في الداخل الأوكراني، نتيجة اندلاع الحرب التي يبدو أنها في طريقها للاتساع، فيما أعلنت وزارة الصحة الأوكرانية، عن حصيلة ضحايا اليوم الأول من الغزو الروسي للبلاد، موضحة مقتل 57 شخصا في جميع أنحاء البلاد.
وأعلنت أوكرانيا الأحكام العرفية وقطعت جميع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا. وتقول إنها ستعطي الأسلحة لمن يريدها، كما انطلقت في العاصمة كييف، التي يقطنها ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص، صفارات الإنذار مع احتشاد السيارات لمغادرة المدينة ولجوء حشود إلى محطات قطارات الأنفاق.
من جهتها قالت امرأة تدعى سفيتلانا لبي بي سي: لا نفهم ما يجب أن نفعله الآن. نحن الآن في طريقنا إلى مكان يمكننا أن نكون فيه بأمان ونأمل أن نتمكن من المغادرة بأمان، وقال مارك، وهو مدير مبيعات يبلغ من العمر 27 عامًا، إنه مستعد إذا استُدعي للقتال. وقال: ليس لدينا سبيل آخر.
وبدأت عدة دول مجاورة الاستعدادات لاستقبال عدد كبير من اللاجئين. وقالت مولدوفا وحدها إن أكثر من أربعة آلاف شخص قد عبروا الحدود من أوكرانيا، وجاءت العملية العسكرية الخميس بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة، إذ حشدت روسيا قواتها على طول الحدود الأوكرانية.
وردت أمريكا والغرب معلنين عقوبات قوية، كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال 7000 جندي إلى ألمانيا خلال الساعات المقبلة، فيما أكد بايدن أن بوتين رفض كافة النوايا الحسنة التي قدمتها واشنطن، وشن حملة جوية وبرية وبحرية ضد أوكرانيا، وهو الذي اختار قرع طبول الحرب.
وأكد الرئيس الأمريكي قائلا: سنفرض عقوبات جديدة ستكلف اقتصاد روسيا الكثير، وسنقوم بحظر 4 مصارف روسية جديدة، وسنمنع أي استثمارات أميركية في روسيا، كما أعلن وقف أكثر من نصف صادرات التكنولوجيا لروسيا، مضيفا: سندافع عن الحلفاء في الناتو لا سيما في شرق أوروبا.