كلمة اليوم

* في ساعات باكرة من يوم أمس جاء خبر هجوم القوات الروسية على أوكرانيا عن طريق البر والبحر والجو، وهو ما قد يعتبر أكبر هجوم تشنه دولة على دولة أخرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث نفذت ضربات جوية في مختلف أنحاء البلاد خصوصا العاصمة كييف.

* تسارعت الأحداث منذ حديث بوتين وبدء العمليات الروسية ضد أوكرانيا، فما ذكر عن الشرطة الأوكرانية أن روسيا نفذت مئات الهجمات مع استمرار القتال على جميع أنحاء الأراضي الأوكرانية تقريبا، وما ذكرته قوات حرس الحدود هناك أن الجيش الأوكراني يخوض قتالا ضد القوات الروسية بالقرب من مدينة سومي بشرق البلاد. وتأكيد وزير الدفاع الأوكراني أن بعض الجنود الروس وقعوا في الأسر خلال قتال عنيف.. بالمقابل أفادت تقارير حكومية في كييف بأن عشرات الجنود الأوكرانيين قتلوا في هجمات جوية روسية. وعلى عكس أقوال الانفصاليين، لم يتم خرق الخط الأمامي بشرق أوكرانيا، وفقا لما قاله المتحدث العسكري اوليكسي اريستوفيش، مضيفا أن بلدة شاستيا ما زالت تحت السيطرة الأوكرانية.. أضف إلى ذلك أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان قد دعا المواطنين في روسيا للاحتجاج على الحرب في أوكرانيا.. هذه الأخبار وغيرها مما استحدث حتى حينه، تعكس واقع التناقض الفوضوي الذي يعيشه المشهد الأوكراني - الروسي.. ولكن السؤال الأهم يظل عن الموقف الأوروبي والذي لم يختلف كثيرا عن مواقفه فيما يعنى بملفات هامة ترتبط بصورة مباشرة بالأمن الدولي.

* الراصد للتطورات الحاصلة في الأحداث بين روسيا وأوكرانيا، كذلك مواقف المجتمع الدولي التي يمكن وصفها بأنها ليست على قدر الفاعلية المطلوبة للتأثير على الحدث خاصة أن جميع المؤشرات كانت واضحة فيما سبق ذلك التحرك الروسي بعدة أسابيع.. ولا بد أن يكون لمثل هذه التطورات انعكاسات على بقية دورة الحياة الاقتصادية العالمية بشكل أو بآخر وهو ما يؤكد أن المجتمع الدولي يفترض أن يعيد النظر في تعامله مع التهديدات والتحديات التي من شأنها تهديد سلامة الأبرياء والتأثير على استقرار الاقتصاد العالمي.