مها العبدالهادي - الدمام

اليمن يطالب بخطوات دولية عملية لإدراج الحوثيين في قوائم الإرهاب

واصل تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة توجيه ضرباته الجوية المحددة والمباشرة لمواقع وتجمعات عسكرية مشروعة لأذرع إيران في اليمن، وأعلن أمس الخميس، عن تنفيذ 27 عملية استهداف ضد ميليشيا الحوثي في محافظة حجة، ما أسفر عن تدمير 16 آلية عسكرية، وخسائر بشرية في صفوف الإرهابيين.

وأسقط الجيش اليمني، الخميس، طائرة استطلاع تابعة للميليشيا الحوثية، فيما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على تجمعات الإرهابيين في محافظة حجة شمال غربي البلاد.

العميد ركن تركي المالكي


هزائم حرض

وفي سياق الهزائم المتواصلة للأذرع الإيرانية، قال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش اليمني، في بيان مقتضب: «إن مقاتلات التحالف شنت ست غارات جوية على مواقع وتجمعات لميليشيا الحوثيين صباح اليوم (أمس الخميس) في مديرية حرض بمحافظة حجة»، وأضاف: «إن الغارات استهدفت أيضا آليات عسكرية تحمل مقاتلين حوثيين».

وأفاد بأن الدفاعات الجوية للجيش الوطني أسقطت «طائرة مسيرة استطلاعية للميليشيا الحوثية الإيرانية في حرض»، دون مزيد من التفاصيل.

من جانبه، شدد قائد قوات الأمن الخاصة اليمنية العميد يحيى اليسري، على ضرورة أن تسخر كل الجهود والطاقات والإمكانات المادية والمعنوية في خدمة القضية اليمنية وحماية الوطن والمواطن والعمل على نصرة المظلومين، مشددا على أهمية التعامل الراقي وفق النظام والقانون ومراعاة كل الجوانب الإنسانية والأعراف والعادات والتقاليد اليمنية الحسنة أثناء تأدية الواجب.

ووجه قائد قوات الأمن الخاصة، بالضرب بيد من حديد ودون هوادة أو تهاون ضد كل من تسول له نفسه المساس والعبث بأمن واستقرار اليمن، مؤكدا أن معركة اليوم تستدعي تضافر الجهود بما يحقق الأمن والاستقرار، وهزيمة المشروع الإيراني الفارسي الخبيث الذي يشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة والعالم.

تضييق حريات

وفي سياق آخر، أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات، إقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على فصل مديرة مدرسة في العاصمة المختطفة صنعاء وتسريح طالباتها ومنع التدريس باللغة الإنجليزية، بحجة تجاوز فعالية نظمتها المدرسة بمناسبة «اليوم العالمي» للقواعد والشروط.

وأوضح الإرياني أن هذه الممارسات تؤكد ما قاله أكثر من مرة؛ إن ميليشيا الحوثي تنظيم إرهابي لا يختلف عن القاعدة وداعش، وإن تساهل المجتمع الدولي معها وتجاهل ممارساتها، ومصادرتها الحقوق وتضييقها على الحريات، ومساعيها صبغ المجتمع بأفكارها الرجعية المتخلفة المستورد من إيران، يعني إعادة اليمن ألف سنة للوراء.

ودعا المسؤول اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان للقيام بمسؤولياتهم إزاء المأساة التي يعيشها ملايين المدنيين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، ودعم الحكومة الشرعية في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، وضمان الحقوق والحريات، والتأسيس للمستقبل الذي تستحقه الأجيال القادمة.

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمراجعة أسلوب تعاطيهم مع الميليشيا الحوثية، وممارسة ضغوط حقيقية عليها.

معاقبة الحوثيين

وفي حين دعا الإرياني المجتمع الدولي إلى المضي في خطوات عملية لإدراجها ضمن قوائم الإرهاب، وفرض العقوبات على قياداتها، وملاحقتهم ومحاكمتهم في المحاكم الدولية أسوة بالتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، ليل الأربعاء، عقوبات على شبكة دولية كبيرة يديرها الحرس الثوري الإيراني، وممول حوثي، حولت عشرات الملايين من الدولارات إلى الحوثيين باليمن.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان: إن الولايات المتحدة نسقت عن كثب مع شركائها في الخليج لإدراج الأفراد والكيانات، وحث الحوثيين على «إنهاء حملة العنف» واستئناف محادثات السلام.

ويأتي القرار في ظل ضغط دول المنطقة وبعض المشرعين الأمريكيين على البيت الأبيض لإعادة جماعة الحوثي إلى القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية الأجنبية، وذلك ردا على هجمات الإرهابيين باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ على المملكة والإمارات.

ووضعت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الحوثيين على القائمة قبل عشرة أيام من مغادرته منصبه، ما أدى إلى فرض عقوبات مالية، فيما تراجعت إدارة الرئيس جو بايدن عن هذه الخطوة بمبررات تزعم أنها «تتعلق بالإغاثة والمساعدات الإنسانية».