محمد الأحمري

أن تفوز بشرف خيرا من أن تفوز بدونه، الفوز هو شعور بالفرح والنجاح بعد إمضاء وقت تخلله العديد من المصاعب والتحديات، وتنتهي بتتويج نفسك بتاج النجاح والفوز.

هنالك بُعد أخلاقي للفوز في الحياة وعلى ذلك ألا يكون تحقيق الفوز على نجاح الآخرين ويتم سلبهم نتيجة نجاحهم، وهنالك أيضا بُعد أخلاقي في الفرح بالفوز والنجاح بحيث يتناقض مع الكبرياء والغطرسة بتحقيق هذا النجاح، حيث لابد من التواضع عند تحقيقه، ومن أهم الأسس الأخلاقية وهي أن تفوز بشرف وليس بنقيضها ألا وهي الخيانة أو المكر أو الخديعة، حيث إن هنالك العديد من «الأقزام»، الذين يتميزون بطبعهم الانتهازي، حيث يستغل أي ثغرة لتحقيق الفوز والاستمتاع بلحظة الفوز والانتصار ولو كان يفتقر إلى الامتثال للحد الأدنى من القواعد الأخلاقية والضمير الإنساني، حيث يفضل شعور الفوز ولو كان مبنيا على ظلم أو خيانة أو التعدي على حقوق الآخرين.

الهزيمة شعور قاسٍ ومنبوذ للبشر ولكن هي سنة كونية أوجدها الله وكما يقال تعرف الأمور بأضدادها، الهزيمة قد لا يمر يوم إلا بحدوثها في أنحاء متعددة في حياة البشر، ولكن هنالك نوعين مختلفين وهما الهزيمة والخسارة، قد تنهزم في منافسة ولكن يكون منافسك مَن حاز على الخسارة ومن أمثلتها مَن ينافسك في أي أمر ثم يلجأ للانحطاط عن المعايير الأخلاقية هنا يجب عليك التوقف والقبول بالهزيمة ولكن حتما الخسارة من نصيب خصمك، النصر الحقيقي هو مَن يتحلى بمزيج من الفرصة الحقيقة والمنافسة الشريفة ومعيار أخلاقي قائم على أساس المنافسة هنا نستطيع القول إنه تم تحقيق نصر حقيقي.

المرونة من أهم الركائز الأساسية للفوز، وأيضا ركيزة كبرى في تحمل نتيجة الهزيمة، حيث إن المرونة تعتبر وقود الفوز والنصر، حيث تجعلك تتخطى جميع الصعوبات والعقبات الموضوعة أمامك في طريق النجاح الخاص بك، لابد أن تجعل المرونة جزءا أساسيا من حياتك لتحظى بنجاح في كل الفرص، التي قد تصادفك في حياتك.

@MFAALAHMARI