غدير الطيار

‏ في قصة مجد نرويها للأجيال بفصولها وأحداثها المفعمة بالبطولة والشجاعة... كانت السعودية.. وما زالت وتبدأ الحكاية بفصلها الأول، الذي بدأ بتاريخ في 22 فبراير 1727م، حيث تأسست الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود، وعاصمتها الدرعية، حيث تم تحقيق الوحدة والاستقرار، وتوحدت فيه الناس وازدهروا وانتشرت الثقافة والعلوم.

ويوم 22، تقرر أن يكون إجازة رسمية للبلاد احتفالا بهذه المناسبة، حقيقة قرارات حاسمة من حكومة حكيمة أسعدتنا بـ«يوم التأسيس»‬⁩، الذي يجعلنا نعتز بهذا الإرث العريق في الجزيرة العربية، وهي بالفعل مناسبة تُؤكد رسوخ وثبات مؤسسة الحكم ونظام الدولة، ولحظة خالدة لأهم دولة من أهم الدول في المنطقة والعالم. نعم الحمد لله من قبل ومن بعد.

نعم منذ ثلاثة قرون ومجد آبائنا يتوالى.. كانت هناك قصة مجد نحكيها للأجيال، نسطرها بفخر،

‏نعم للمجد عنوان... وعنوان مجدنا سلمان السلام.. نهنئ قيادتنا الرشيدة والشعب الكريم بأوّل ذكرى لـ ⁧‫«يوم التأسيس».. ونقول:

ودام عزك يا وطن.

‏لذا كل سعودي يجب أن يعتز ويفخر في نفسه وفي أرضه وبلاده وحكامه وفي هويته الملهمة.

وطني ومَن غيرنا يفتخر بك ويعتز، أنامل بيضاء ساعدت في بناء هذا الصرح الشامخ، الذي أسسه جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، ‏حيث كان تأسيس الدولة السعودية الأولى: 30 جمادى الآخرة 1139هـ / 22 فبراير 1727م ( يوافق ⁧‫يوم التأسيس‬⁩: 22 فبراير من كل عام) توحيد المملكة: 21 جمادى الأولى 1351هـ / 23 سبتمبر 1932م (يوافق ⁧‫اليوم الوطني‬⁩: 23 سبتمبر من كل عام). فعمر الدولة السعودية منذ قيامها 1139هـ إلى الآن 300 عام.

وعلى حسب قراءاتنا واطلاعنا على التاريخ.. استطاع الإمام محمد بن سعود تأسيس الدولة السعودية الأولى وفق سياسة ارتكزت على الوحدة ونشر العلم وتعزيز الثقافة. وذلك برؤيته الثاقبة وقدرته وفطنته على التأثير والوصول بالدولة لهذا العهد.

وإن غرس هذا الحب للأجيال لا يتم إلا عن طريق مناهجنا ومدارسنا، وأن نمثل هذه الوطنية خير تمثيل، نعم الوطنية ليست فقط شعارات تردد ولكنها أفعال تترجم على أرض الواقع.

علينا جميعا أن نعرف ونُعرّف أبناءنا تاريخنا،‏ تضحيات الآباء والأجداد، ‏وعلينا كذلك أن نعلّم الجيل القصص البطولية، التي نعم بها هذا الكيان الشامخ، التي سطرها التاريخ من أجل رفعة هذه الأرض، مثل قصة: حصار الدرعية. وما حدث به.

وليكن قادتنا خير قدوة لنا، في ذلك حقيقة معان سامية وتواريخ راسخة في العقول وقيم ثابتة ودلالات تاريخية قوية نستلهمها من ⁧‫يوم التأسيس‬⁩. هو يوم للفخر والاعتزاز، هو يوم للتاريخ وليعرف الجيل المملكة العربية ⁧‫السعودية‬⁩ ليس لديها عيد استقلال، فهي البلد العربي الوحيد، الذي لم يتعرض للاستعمار، ويومها الوطني هو يوم توحيد البلاد بعد مبايعة قبائل الجزيرة العربية للملك عبدالعزيز آل سعود ملكاً عام 1932م، ويوم تأسيسها كان قبل 300 عام، حيث توالت الإنجازات في عهد هذه الدولة ومن أهمها نشر الاستقرار في الدولة، التي شهدت استقرارًا كبيراً وازدهارًا في مجالات متنوعة، والاستقلال السياسي وعدم الخضوع لأي نفوذ في المنطقة أو خارجها.

وقد شهدت المملكة العربية السعودية الحديثة منذ إنشائها عام 1932 على يد الملك عبدالعزيز آل سعود تحولات مذهلة. ففي غضون عقود قليلة، تحولت المملكة من بلد صحراوي إلى دولة حديثة متقدمة، ولاعب رئيسي على الساحة الدولية. مرت المملكة العربية السعودية بالعديد من التغيرات التاريخية قبل أن تتوحد توحداً تاماً.

هذه السعودية وهؤلاء حكامها... لتعتزوا وتفخروا.

كيف نجازي حكومة سعت وتسعى لرفعة بلادها؟

نعم قرار حكيم من قيادة حكيمة -حفظها الله- لأنها أدركت أهمية هذا اليوم، وما به من معانٍ سامية أصيلة.

والمتمعن بالتاريخ يرى مدى ما جاهد مؤسس هذه البلاد وسعيه لرقيها وتطورها بسواعد أبناء هذا الوطن،

وهذا يجعلنا حقيقة نربط بين ما فعله مؤسس هذه البلاد، وما يحدث الآن من قيادتنا الرشيدة من تطور ورقي ورفعة واعتمادهم على سواعد الشباب، وهذا ما قاله ولي عهدنا سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- «إن مستقبل المملكة مُبشر وواعدّ، وتستحق بلادنا أكثر مما تحقق. لدينا قدرات سنقوم بمضاعفة دورها وزيادة إسهامها في صناعة هذا المستقبل». نعم قلتها ورأينا ذلك فيما تحقق في بلاد السعودية، حيثُ ترجمته تلك الأقوال بأفعال يُفخر بها على أرض الواقع.

لذا «يوم التأسيس» هو يوم السعودية... يا شعب السعودية.

ونكرر (دمت يا وطني شامخاً).

Gadir2244@gmail.com